للمرة الثالثة والأخيرة، اختارت صحيفة "واشنطن بوست" هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، ضمن الفائزين فى المناظرة الرئاسية الثالثة، بينما كان منافسها الجمهورى دونالد ترامب فى فئة الخاسرين.
وقالت الصحيفة إن أداء كلينتون فى هذه المناظرة كان الأفضل بين المناظرات الثلاث، فعرفت أخيرا متى تتجاهل ترامب ومتى ترد عليه، ونظرا لتفوقها الواضح فى الخريطة الانتخابية، لم تكن كلينتون بحاجة إلى أى دقيقة فى هذه المناظرة، لكن كان لديها فرصة على أية حال، وأثارت حفيظة ترامب بسبب الاتهامات الموجهة له بالتحرش بعدد من النساء، واقترضت كلينتون من خطاب ميشيل أوباما وكانت إنسانة بعمق. واعترفت الصحيفة بأن أدائها لم يكن مثاليا، لكنها فازت باكتساح فى المناظرات الثلاث.
وأشادت الصحيفة أيضا بكريس والاس، مدير المناظرة، وقالت إنه أفضل من أدار مناظرات السباق الرئاسى هذا العام، سواء بين المرشحين للرئاسة أو المرشحين لمنصب نائب الرئيس، فقد سمح للمرشحين بمناقشة القضايا ذهابا وإيابا لكن عندما انحرفوا عن المسار ولم يجيبوا على أسئلته، حرص على أن يجعلهم يعرفون ذلك.
ومن الفائزين الذين اختارتهم "واشنطن بوست" أيضا فلاديمير بوتين، الرئيس الروسى، وقالت إنه لابد وأنه كان سعيدا لأنه ودولته روسيا كانا لهما حيزا فى المناظرة، ورغم أن ترامب أصر أنه ليس صديقا فى الحقيقة لبوتين، إلا أنه قال مرارا إنه يعرف أن بوتين لا يحترم كلينتون، وبالتأكيد أى وقت يحصل عليه بوتين فى مناظرة يشاهدها عشرات الملايين من الأمريكيين ستجعله سعيدا.
وسخرت الصحيفة من الحديث عن الدمى فى المناظرة، وقالت أنه لم يكن هناك مثل هذه الحديث عن الدمى فى أى مناظرة رئاسية على الإطلاق، مشيرة غلى تبادل المرشحين الاتهام لبعضهما البعض بأن أبا منهما سيكون مجرد "دمية" حال وصوله للبيت الأبيض.
وكان ترامب خاسرا فى هذه المناظرة بحسب تصنيف واشنطن بوست، وقالت إنه منذ البداية للنهاية كانت هذه المناظرة الأفضل لترامب، لكنها لم تكن مناظرة جيدة له على الإطلاق، وانتقدت بشدة رفضه القول بأنه سيعترف بنتيجة الانتخابات فى حال خسارته.. ووصفت رده بأنه سينتظر ويرى بأنها كارثة كاملة وستكون الشىء الوحيد الذى سيتحدث عنه الناس فيما يتعلق بهذه المناظرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة