أعاد عدد من حلفاء الإخوان، تصريحات لمراقب العام للجماعة فى سوريا محمد وليد، دعا فيه الحركات الإخوانية والتنظيم الدولى للإخوان بضرورة فصل العمل الدعوى عن السياسى، ليطالبوا إخوان مصر بضرورة اتباع باقى ما اتخذته فروع الجماعة مثل حركة النهضة وإخوان الأردن، ودعوات إخوان سوريا بفصل العمل الدعوى عن السياسى.
إبراهيم الزعفرانى أحد حلفاء جماعة الإخوان، قال إن المراقب العام للإخوان فى سوريا، أعلن ضرورة أن تتجه الجماعة للتخصص وتبتعد عن الازدواجية فى العمل السياسى والدعوى، مطالبا بضرورة فصل العمل الدعوى عن السياسى.
وقال الزعفرانى، فى بيان له، "مراقب الإخوان فى سوريا عن مراجعات الإخوان فى سوريا بفصل العمل الحزبى عن العمل الدعوى عن العمل الحقوقى ويقول هذا زمن التخصص، فمتى يقوم إخوان مصر بهذه المراجعات ليتجهزوا بالعمل والاستعداد من الآن بناء على هذه الاختيارات؟!".
وأضاف الزعفرانى: "الإخوان خسرت كثيرا بسبب عدم فصل العمل الدعوى عن السياسى، فعليهم أن يبدأوا كما بدأت فروع أخرى للجماعة حتى لا تفاجئهم الأحداث كما فاجأت الكثيرون فأربكتهم وخسروا خسائر كبيرة، أم أننا فى انتظار الإمام الغائب أو المهدى المنتظر، فالأحداث والفرص لا تنتظر أحداً فهى هدية لمن استعد لها، كما أنها لا تتكرر كثيراً، فقد سبق إخوان مصر الإسلاميون فى المغرب وتونس والأردن وهاهم إخوان سوريا يلتحقون بهم.
وفى السياق ذاته، طالب إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، أحد حلفاء الإخوان، الجماعة بأن تتبع ما قاله إبراهيم الزعفرانى حول فصل العمل السياسى عن الدعوى، لحل أزمتها.
وأضاف رئيس حزب الأصالة السلفى، فى بيان له: "إبراهيم الزعفرانى ممن يستحقون المتابعة بقراءاته للواقع وإدراكه للبنية الفكرية لجماعة الإخوان وأتصور أن الأخذ بما يقول هو مفتاح حل الصراع الداخلى للتنظيم".
تأتى هذه الدعوات بعد قرار كل من إخوان تونس فى وقت سابق، وكذلك إخوان الأردن، بالانفصال عن التنظيم الدولى للجماعة، وفصل العمل السياسى عن الدعوى، وهى الدعوات التى تصدرها كل من راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، وهمام سعيد مراقب العام السابق لإخوان الأردن.
يأتى هذا فى الوقت الذى أصدر فيه محمود الإبيارى، القيادى الإخوانى بلندن، رسالة لقواعد الإخوان، عبر "المركز الإعلامى للجماعة بلندن"، دافع فيه عن موقف التنظيم الدولى منذ الستينيات وحتى الآن، زاعما أن هذا التنظيم الدولى دافع عن فروع الجماعة فى مختلف الدول ووفر الحماية لهم.
واستعرض الإبيارى فى رسالته أن التنظيم الدولى للإخوان كان له مواقف معروفة منذ فترة الستينيات، زاعما أن هذا الدور هو سبب محاولات التشويه له الآن، على حد قوله.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن هناك ضغوطا كبيرة تقوم بها بعض فروع الجماعة فى دول العالم للضغط على التنظيم الدولى كى يحل نفسه أو على الأقل أن يفصل العمل الدعوى عن السياسى، وهى الضغوط التى بدأت بإخوان تونس ثم تبعها إخوان الأردن، والآن تريد إخوان سوريا اتباعها.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن إخوان سوريا لا يتجهون نحو مسار صحيح، فهم بدأوا فى عسكرة الجماعة وحمل السلاح، وهذا يعنى بالنسبة لهم فصل العمل الدعوى عن السياسى، موضحا أن بعض حلفاء الإخوان ينادون التنظيم بهذا الفصل خدمة لمصالحهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة