رغم أن ظاهر ما كانت تعلن عنه جماعة الإخوان بأنها ترفض ممارسات محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، ومسئول اللجنة الإدارية العليا - الذى أعلنت الداخلية مقتله - من تشكيل لجان نوعية وممارسة العنف، إلا أنه فى واقع الأمر كانت هناك قيادات من الإخوان تبارك هذه الأعمال وكان هناك تواصل بينها وبين لجنة محمد كمال لدعم هذه العمليات.
خلال الفترة التى سبقت مقتل محمد كمال، خرج شيوخ الإخوان فى لندن، ليتبرأوا من أفعال محمد كمال، وتشكيله للجان عنف تمارس الإرهاب، كما زعموا أن الجماعة لا علاقة لها باللجان النوعية، وعلى رأس من فعلوا ذلك إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان فى لندن، الذى زعم عدم علاقة كمال وأفعاله بالإخوان، أمام لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى.
إلا أن الحقيقة، ووفقا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن هناك عددا من قيادات الجماعة قد أعلنت مباركتها لأفعال محمد كمال، وتشكيل لجان نوعية بالتنظيم، على رأسها حركات حسم والمقاومة الشعبية ولواء الثوار.
وعلى رأس هذه الأسماء كل من مجدى شلش عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، والمتواجد حاليا فى تركيا، بالإضافة إلى على بطيخ، عضو مجلس شورى الجماعة، والذى كان عضوا باللجنة الإدارية العليا التى تزعمها محمد كمال قبل هروبه من تركيا، بالإضافة إلى أحمد عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية العليا للإخوان فى تركيا.
وقبل مقتل محمد كمال بأسابيع، نفذت اللجان النوعية للجماعة عددا من العمليات الإرهابية كان على رأسها استهداف كمين السادات بالمنوفية الذى أعلنت حركة تدعى "لواء ثوار" تبنيها للعملية الإرهابية، وكذلك محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، بجانب محاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبد العزيز.
وأظهرت جماعة الإخوان قبل مقتل محمد كمال حالة تناقض كبيرة، حيث إنه فى الوقت الذى أخرجت فيه إخوان لندن عدة رسائل وبيانات تزعم فيها عدم علاقاتها بالعنف، أصدر فى ذلك الحين محمد منتصر، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان بيانات يحرض فيها عناصر الإخوان على التصعيد.
من جانبه قال طارق البشبيشى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إن التنظيم أظهر بشكل كبير حالة من التناقض بين أجنحة فى الجماعة كانت تريد استرضاء الغرب، وتدعو علانية إلى عدم تبنى العنف وكان يترأسهم مكتب إخوان لندن، وهو من كان يتبرأ من أفعال محمد كمال.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن جماعة إخوان تركيا ومن هربوا من مصر مؤخرا وعلى رأسهم على بطيخ، ومجدى شلش، اللذين عملا كأعضاء باللجنة الإدارية العليا كانوا أبرز من يدعمون هذا العنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة