أزاحت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الستار عن اكتشاف جديد نجح فيه علماء بريطانيون، حيث قاموا باكتشاف وسيلة تعقيم للذكور يمكن أن تغير حياة الملايين من الأزواج.
وعلى مدى عقود حاول الباحثون إنتاج بديل موثوق للواقى الذكرى أو قطع القناة الدافقة، والآن وقد وجد العلماء فى المملكة المتحدة البريطانية سر "العقم" المؤقت للرجال عن طريق "وقف" قدرة الحيوانات المنوية على السباحة، وقام الباحثون بتصميم مركبات تدخل فى الحيوانات المنوية توقف ذيولها من التلوى، لمنعها من السباحة، حتى لا يوجد لها فرصة لتخصيب بويضة المرأة.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فأوضح العلماء أن هذا الاكتشاف يعتبر تقدما رئيسيا يثير فكرة تصنيع حبوب "منع حمل" للرجال سريعة المفعول أو رذاذ للأنف "بخاخة" قد تستغرق ساعات أو ربما دقائق قبل ممارسة الجنس، لافتين إلى أن تأثيرها يزول خلال أيام، وهذا يعنى أن الحيوانات المنوية ستكون مرة أخرى خصبة.
وأشار كبير الباحثين من جامعة ولفرهامبتون إلى أن أقراص أو رذاذ منع الحمل الجديد سيكون مصنوعا من "الببتيدات"، وهى سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية التى يمكن أن تؤثر على كيفية عمل الخلايا البشرية، وهى تحدث بشكل طبيعى، ولكن علماء الكيمياء الحيوية يمكنهم تصنيع منها نسخ اصطناعية، والتى تختبئ داخل خلايا الحيوانات المنوية، المسئولة عن حدوث تذبذب فى ذيولها وبالتالى تمنعها من السباحة لاختراق البويضة.
وأضاف أنهم يأملون فى بدء الاختبارات فى غضون سنتين أو ثلاث سنوات، ويرجع الفضل فى ذلك جزئياً إلى منحة برتغالية تقدر بـ175 ألف دولار، لافتاً إلى أن الأمر قد يستغرق عادة من ثلاث إلى خمس سنوات لطرح دواء جديد إلى السوق بعد التجارب على الحيوانات، وبالتالى فإن المنتج النهائى يمكن أن يكون متاحا فى فى عام 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة