يستطيع المحبطون فى هذا البلد أن يسكبوا أطنانا من الحبر فى نقد أوضاعه والتحسر على أمجاده والتشكك أحيانا من إمكانية إصلاحه ، وفى الأزمات يستحق الناس متنفسا يفرغون فيه طاقاتهم السلبية بدلا من الانخراط فى مناحة تنتهى بالدعاء اليائس:"اللهم هجرة".. حتى النكات فى هذا الأمر أصبحت سخيفة ، ما المضحك فى أن تهجر بلدك عند أول أزمة ، ما الشرف فى أن تتركها للفاسدين ثم تلومها بعد ذلك على إدمانها للفساد ، اسأل هؤلاء الذين هاجروا منها لماذا يحنون إليها ، وهل العيب فيهم أم فيها ؟.. أن تحكى لأحفادك كيف عبر هذا البلد محنته بشرف ، أفضل من أن تترك لهم أرض غادرتها عناية الله وهجرها أبناؤها .
100 كلمة