بالفيديو والصور.. عزبة أبو عوف قنبلة موقوتة ببورسعيد..الأهالى يتعرضون لهجوم الثعابين..مريض:"تعبت من شغلى فى الزبالة"..صاحب عشة:"هو مش حقنا نعيش فى نضافة؟".. والمحافظ: المدينة بلا عشوائيات نهاية العام

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 04:30 ص
بالفيديو والصور.. عزبة أبو عوف قنبلة موقوتة ببورسعيد..الأهالى يتعرضون لهجوم الثعابين..مريض:"تعبت من شغلى فى الزبالة"..صاحب عشة:"هو مش حقنا نعيش فى نضافة؟".. والمحافظ: المدينة بلا عشوائيات نهاية العام عزبة أبو عوف قنبلة موقوتة ببورسعيد
بورسعيد – محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


عزبة أبو عوف قنبلة موقوتة ببورسعيد.... by youm7 
مأساة إنسانية يعيشها أهالى منطقة "عزبة أبو عوف" العشوائية غرب محافظة بورسعيد والبالغ عددهم ما يقرب من 5000 مواطن مقسمين على 10 قطاعات، وسط تحذيرات من وقوع كارثةٍ حقيقية مع دخول فصل الشتاء واتخاذ أهالى المنطقة التيار الكهربائى عبر أسلاك من كهرباء أعمدة الإنارة الخارجية بالطريق المواجه لسور الحراسات؛ هذا بالإضافة إلى خلو المنطقة من الخدمات الأمنية، وصعوبة وصول سيارات الإسعاف أو المطافئ حال حدوث حريق أو تعرُض أحد الأهالى لأزمة صحية.

 

ويزيد على ذلك تعرض الصغار والكبار لهجوم الفئران والثعابين؛ بخلاف الكلاب الضالة والمواشى والقمامة التى تملأ جنبات العزبة، ويتجرع أهالى "أبو عوف" آلام البحث عن سكن آمن؛ فأسعار الإيجارات ببورسعيد فاقت كل المحافظات ولا يستطيع جامع القمامة دفع هذه المصروفات.

 

وبتجولنا داخل أحد منازل "عزبة أبو عوف" لصاحبه رمضان عبدالفضيل، قال لنا "أنا بقالى 30 سنة بخدم فى البلد دى وشغال فى الزباله ومفيش حد عمل ليا حاجه اذا كان فى سكن أو معيشه أو حتى الصحة اللى بتضيع من إننا كل يوم فى المستشفى بسبب الميكروبات والعدوى من الزبالة". وأضاف رمضان، أن "العشة" التى يسكن فيها هو وأسرته المكونة من 3 أفراد، تتكون من غرفة واحدة ينامون فيها ويضعون أمتعتهم وأوراقهم الخاصة؛ مشيراً إلى أنهم شيدوا هذه العشه من الصاج والأخشاب التى تتسبب فى خطورة كبيرة عليهم خاصة فى فصل الشتاء.

 

وبالدخول إلى دورة المياه بعشة رمضان، وجدنا عددا من الجراكن بها مياه ولا توجد صنابير؛ حيث اختفت بالمنطقة كافة الخدمات الأساسية من صرف صحى ومياه وغيرها.

 

وعن زيارات المحافظين والوزراء لهذه المنطقة والوعود للبدء فى تطويرها أكد قاطن "أبو عوف" قائلاً "سمعنا الكلام ده كتير عن إزالة المنطقة وتخصيص وحدات سكنية ومفيش حد بيعمل حاجة".

 

وأكد سمير الجيوشى، أنه منذ 30 عاما وهو يعمل فى جمع القمامة ويعيش فى هذه المنطقة ويعانى من إصابته بالفيروس الكبدى؛ هذا بخلاف احتياجه لإجراء 3 عمليات جراحية فى المرارة والكلى والطحال خلال هذا الشهر. وتعفف عن إبداء احتياجه لأى مساعدة من أحد على الرغم من ضيق حاله؛ كما هو حال جميع من بهذه المنطقة من عزبة أبو عوف المقسمة إلى 10 قطاعات؛ وذلك لأنهم سئموا من كثرة المساعدات بدون نتيجة لحلول دائمة وثابتة تؤمن لهم حياتهم وحياة ذويهم.

 

وقالت منى غالى: "أنا معايا 5 عيال منهم 4 بنات وبشتغل فى صناعة "الزنابيل" وهى دى الشغلانة اللى بأكل عيالى منها وبعلمهم وبصرف عليهم.. نفسى فى مكان نضيف أقعد فيه أنا والعيال.. أى أربع حيطان وخلاص". وأصدرت الأم كلماتها فى أسى متسائلة عدة تساؤلات هى: مين هيجى يخطب بنتى وهى فى المكان ده؟، لو جه أصلا هقعده فين؟، هل هيرضى يوافق عليها بعد ما يشوف منظر زى ده "تقصد القمامة المحيطة بهم فى كل مكان"؟. وطلبت "منى" الإجابة على أسئلتها من أى مسئول فى الدولة؛ هذا بالإضافة إلى شكواها من خطورة المنطقة من الناحية الأمنية على بناتها؛ فلا تستطيع أى بنت أن تخرج بمجرد غروب الشمس.

 

وقال جرجس نبيل، نقيب عمال النظافة ببورسعيد، إننا نرى تجاهل تام من المسئولين على مدار السنوات الماضية كلها، ووجه كلمات للمحافظ اللواء عادل الغضبان قائلاً: "يا سيادة المحافظ هل يعقل أن الناس اللى بتنضف بيوت البلد كلها ميحلموش انهم يعيشوا فى مكان نضيف".

 

وعن الصعوبات التى تواجههم فى معيشتهم بهذه المنطقة "عزبة أبو عوف"؛ أشار إلى أن المرأة الحامل عندما يأتى وقت ولادتها نضعها فى سيارة "زبالة" لأن السيارات الأجرة لا ترضى بالدخول إلى العزبة خوفاً من البطش والسرقة "على حد قولهم". واستكمل "جرجس" أن هذا بالإضافة إلى أن سيارات الإسعاف لا تأتى إلينا؛ كما تتجاهلنا سيارات المطافئ عند استدعائها فى حال حدوث حريق، ولا تأتى إلا عندما نبلغهم بأن يأتوا إلى المقلب العمومى الذى يقع خلفنا، وعندما يحضرون ندفع لهم النقود لكى يدخلوا بسياراتهم إلى داخل العزبة.

 

وتعددت الأمراض فى "عزبة أبو عوف" نظراً لتعاملهم المباشر مع القمامة دون اتخاذ اجراءات السلامة المهنية؛ وفى هذا الصدد أفاد "جرجس" أنه يوجد لدينا عدة حالات توفيت بسبب "السرطان"، وهناك أكثر من حالة مصابين بأمراض أخرى كفيروسات الكبد والكلى وأمراض الصدر وغيرها.  وبين "نقيب عمال النظافة" أنه بدخول فصل الشتاء تصعُب الحياة ولا يستطيع أن يتحملها بشر؛ وذلك لتسرب المياه إلى العشش حتى أن البعض من الأهالى يضع "حلل" على سرائرهم خشية تسرب المياه إلى أطفالهم؛ هذا بالإضافة إلى ما يتعرض له الأهالى من ثعابين وفئان؛ حتى أنه خلال الأسبوع الماضى أخرجنا 4 ثعابين صغار من أسفل أحد الأسرة.

 

وأوضح "جرجس" أن المحافظ قد صرح قبل ذلك أنه تم بناء 960 وحدة سكنية لأهالى "عزبة أبو عوف"؛ فأنا عايز أقوله "أنت عامل 960 دول لمين ولا مين.. واحنا عددنا حوالى 5000، والجزء اللى احنا فيه بس يضم حوالى 70 أسرة".

 

وفى فبراير الماضى وعد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد بانهاء أزمة العشوائيات قبل نهاية العام؛ مؤكداً أنه تم حصر جميع الأعداد الموجودة فى "عزبة أبو عوف" وتحديد المستحقين فيها، وأنه لن يتم الالتفات إلى أى محاولات للانضمام إلى المستحقين بغير حق سواء بإقامة عشش جديدة أو التحايل للحصول على وحدات سكنية.

 

وأصدر "الغضبان" فى شهر يونيو الماضى؛ تعليماته بالبدء فى تنفيذ مشروع إنشاء 648 حظيرة ملحقة بمنزل، وذلك بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه، جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها محافظ بورسعيد والدكتور أحمد درويش نائب وزير الإسكان لأرض منطقة عزبة أبوعوف.

 

ووجه المحافظ حينها بسرعة تجهيز الأرض وعمل المقياسات الفنية اللازمة وعرض التصميم والمخطط النهائى للمشروع لاعتماده؛ للبدء فى تنفيذ المشروعات وسرعة الانتهاء منها؛ مشيرًا إلى أنه تم زيادة مساحة الحظائر الملحقة بالمنزل لتصبح على مساحة 75 مترا وتضم 3 غرف. وأوضح أنه يجرى العمل فى توصيل المرافق بالتوازى مع الانتهاء من أعمال الإنشاءات، كما وجه مديرية الطرق بسرعة الانتهاء من أعمال سفلتة الطريق حتى يتم تسليم المشروع بصورة متكاملة.

 

وإلى الآن ونحن على مقربه من انتهاء شهر أكتوبر ويتبقى شهرين على نهاية عام 2016، لم يتسلم المستحقين من "عزبة أبو عوف" وحداتهم السكنية الجديدة، أو حتى البدء فى اجراءات التخصيص لهذه المساكن التى تم الانتهاء منها بصورة كبيرة.

 

ومن جانبه قال النائب محمود حسين، إن المحافظة بصدد نقل مستحقى الإسكان لمنطقة "عزبة أبو عوف"؛ مؤكداً على أنه تم بحث جميع الحالات فى المنطقة واستحق من استحق وفقاً لهذه الأبحاث الدقيقة للحالات داخل العزبة. وأضاف "حسين" أن ما حدث فى ملف الإسكان منذ تولى نواب بورسعيد لم يحدث من 100 عام، واستعرض قائلاً "لقد وافق الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، على استعداده لإنشاء 50 ألف وحدة سكنية إذا توافرت الأرض من قبل محافظة بورسعيد؛ هذا بالإضافة إلى وضع مرحلة ثالثة ببورسعيد فى الإسكان الاجتماعى بخلاف المحافظات الأخرى التى أخذت مرحلتين فقط؛ بجانب حل جميع الأزمات التى واجهت المستحقين فى المشروع وتخصيص مكتب خاص بصندوق التمويل العقارى للاستفسار داخل ديوان حى الزهور".

 

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من المساكن الخاصة بجميع المناطق العشوائية فى بورسعيد وخلال الأسابيع القليلة القادمة سيتم اعلان بورسعيد خالية من العشوائيات.

 

وكان قد اقترح الدكتور وائل المندوه، رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد للمشروعات سابقاً، مخططاً على اللواء مجدى نصر الدين، محافظ بورسعيد السابق، لإنشاء مشروع استثمارى سياحى بهذه المنطقة وبعض المناطق المجاورة وأطلق عليه "فينيسيا مصر".

اسلاك-لسرقة-الكهرباء-على-مقربة-من-اكوام-القمامة
اسلاك-لسرقة-الكهرباء-على-مقربة-من-اكوام-القمامة

 

اكوام-من-القمامة-حول-عشش-الاهالي
اكوام-من-القمامة-حول-عشش-الاهالي

 

الاهالي-يتحاورون-مع-بعضهم-البعض-خارج-عششهم
الاهالي-يتحاورون-مع-بعضهم-البعض-خارج-عششهم

 

العشش-والقمامة-تملأ-المنطقة
العشش-والقمامة-تملأ-المنطقة

 

تواجد-للمواشي-تاكل-من-القمامة-بالعزبة
تواجد-للمواشي-تاكل-من-القمامة-بالعزبة

 

تواجد-من-المواشي-تاكل-من-القمامة-بالعزبة
تواجد-من-المواشي-تاكل-من-القمامة-بالعزبة

 

جانب-من-عزبة-ابو-عوف
جانب-من-عزبة-ابو-عوف

 

جراكن-داخل-حمام-عشة-احد-الاهالي
جراكن-داخل-حمام-عشة-احد-الاهالي

 

جراكن-لملئ-المياه-للشرب-والاستحمام
جراكن-لملئ-المياه-للشرب-والاستحمام

 

جرجس-نبيل-نقيب-عمال-النظافة
جرجس-نبيل-نقيب-عمال-النظافة

 

رمضان-عبدالفضيل-احد-اهالي-العزبة
رمضان-عبدالفضيل-احد-اهالي-العزبة

 

رمضان-يشكو-سوء-حال-معيشته
رمضان-يشكو-سوء-حال-معيشته

 

سمير-الجيوشي-مريض-بالفيروس-الكبدي
سمير-الجيوشي-مريض-بالفيروس-الكبدي

 

سيارات-قمامة-ومواشي-وكلاب-ضاله-في-العزبة
سيارات-قمامة-ومواشي-وكلاب-ضاله-في-العزبة

 

طفلين-معاقيين-لاحد-الاهالي-بالعزبة
طفلين-معاقيين-لاحد-الاهالي-بالعزبة

 

عشش-من-الصاج-والاخشاب-تملأ-المنطقة
عشش-من-الصاج-والاخشاب-تملأ-المنطقة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة