هناك جدل لا ينتهى حول لبن الأم هل هو الأفضل أم اللبن الصناعى، ورغم الفوائد الكثيرة والمعروفة عن لبن الأم لتعزيز وتقوية الجهاز المناعى للطفل وهو ما يحميه من العديد من المشكلات الصحية فى المستقبل.
ولحسم هذا الجدل، اكتشف مجموعة من الباحثين دور السكريات المتوفرة فى لبن الأم الطبيعى فى تغذية البكتيريا النافعة فى أمعاء الرضيع، وفقا لما نقله الموقع البريطانى "ديلى ميل".
وتابع الباحثون صحة الأطفال الرضع، واكتشفوا أن لبن الأم يقدم نوعا فريدا من الحماية وتعزيز جهاز المناعة وهو ما يجعلهم أقل عرضة للأمراض فى الفترة الأولى من حياتهم، وفى نفس الوقت يتوفر فيه سكريات معقدة تعمل على تغذية البكتيريا النافعة فى أمعاء الرضيع، ولا يوجد أى نوع من أنواع اللبن الأخرى يستطيع تقديم نفس العمل.
وأوضح الباحثون: "تغذية البكتيريا النافعة فى الأمعاء تحمى الطفل من التهابات المعدة والقولون وغيرها من أمراض الجهاز الهضمى، وقلة تغذية هذه البكتيريا يؤدى لخلل فى وظيفتها وهو ما يصيب الطفل بالعديد من الأمراض فى عمر صغير".
وأشار الدكتور "نيكولاس أندرياس" من أمبريال كوليدج الطبى فى لندن، إلى أن هذه البكتيريا تتغذى على MGOs التى تنتج من قبل النساء وفى كميات قليلة فى حليب الأبقار، وهذه المادة تعزز الجهاز المناعى للرضيع بنسبة 70%، ونحاول توفير هذه التركيبة فى الألبان الصناعية للرضع الذين لم يحالفهم الحظ بالرضاعة الطبيعية، ويعتبر تركيز الأم على الرضاعة الطبيعية فى العام الأول من عمر طفلها هى درع الحماية القوى الذى يحافظ على نظام جسمه المناعى طوال حياته لحمايته من الأمراض والالتهابات المزمنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة