يبذل الباحثون في مؤسسة الأبحاث الطبية الفرنسية قصارى جهدهم للوصول إلى علاج لمرض "الزهايمر" الذي يعانى منه حاليا 35,6 مليون شخص في العالم بينهم 900 ألف شخص في فرنسا ، بالإضافة إلى 225 ألف حالة جديدة سنويا .
ومع تزايد معدلات الشيخوخة في فرنسا ، فإنه يتوقع في عام 2020 أن يصبح واحدا من بين أربعة أشخاص ممن تعدوا 65 عاما مصابا بمرض الزهايمر ، وبصفه عامة فإن المرض يظهر بعد سن 65 عاما وأن ما بين 1,5 % إلى 2% يرجع إلى الوراثة وهو يصيب المرأة أكثر من الرجل ويعد السبب الرابع للوفاة في فرنسا .
وحتى الآن لم يتوصل العلماء إلى علاج للزهايمر وكل ما تم التوصل إليه هو توقف تطور أعراضه وإجراءات تعمل على تأخير دخوله في مراحل متطورة أكثر ، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أمراض القلب وتنشيط العوامل الإدراكية لدى المريض.
وتهدف هذه الأبحاث للتوصل إلى علاج لهذا المرض الناتج عن تدهور الخلايا العصبية والذي تظهر أعراضه في أول الأمر في أضطراب الذاكرة والكلام وصعوبة القيام ببعض الحركات وفقدان معرفة الوجوه والأشياء ، وهذه الأعراض لا تظهر فجأة ولكن ببطء ولكنها تتطور حتى تصل إلى نقط التحكم الذاتي والاضطراب في التصرفات والسلوك والاكتئاب والعزلة .
وكان الدكتور " الويس الزهايمر"قد اكتشف المرض الذي يحمل اسمه في 1906 عندما أكتشف وجود خلل في المخ ، وبعد 60 عاما اعترف العلماء بأنه مرض وليس شيخوخة طبيعية للمخ ، وانتظر العالم 20 عاما أخرى حتى بدأ الباحثون يركزون على أنه مرض مرتبط باضطراب الذاكرة ، ومنذ ذلك الحين وقد بدا اهتمام العلماء لمعرفة المزيد عن هذا المرض ومحاولة اكتشاف علاج له والذي لم يتم التوصل إليه حتى الآن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة