للماضى فائدة مهمة: أن تتعلم منه الدروس والعبر، أما الشعارات الأخرى مثل القطيعة معه والتحسر على مافات فلم تورثنا سوى الألم وبعض الاكتئاب وكثير من الجنيهات للمتربحين من مبادرات "استعادة الأموال المنهوبة".. ليست كراهيتك لمقال أحمد عز أو رجوع نظيف للجامعة أو حتى اعتبار مبارك من أبطال الحرب هى التى تجعلك متشائما من عودتهم للمشهد ، لكنها"المكارثية الثورية" التى أوقفت زمنك عند لحظة انتصار أسكرت أصحابها بالمكاسب لدرجة العمى ، مكارثية رعناء صنفت الشعب الواحد إلى فلول وثوار، أو انقلابيين وأحرار؛ مكارثية جاهلة تستشعر الحرج من الماضى لأنها "مقموصة منه حبتين"..تفاءلوا لأن المستقبل سيكون فقط لهؤلاء الذين ينظرون للأمام دون عداوات مجانية مسبقة.