اليوم العاشر من نوفمبر ذكرى مرور 14 عاماً على رحيل علم من أعلام الإعلام المصرى ابن سيناء وفخر رجالها المغفور له بإذن الله حلمى مصطفى البلك رئيس قطاع الإذاعة من نوفمبر1991 حتى أغسطس 1995.
ولد حلمى البلك فى مدينة العريش عام 1934وتدرج فى مدارسها وتخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1954، وكان أصغر الخريجين سناً، عمل فى المحاماة حتى عام 1958، ثم التحق بالإذاعة محرراً للأخبار ومذيعاً لنشراتها فى إذاعة صوت العرب التى أصبح مديرها عام 1971ولكفاءته العالية تم اختياره مذيعاً بالتليفزيون الرسمى إلى جانب عمله فى الإذاعة، وفى أواخر السبعينيات تم انتدابه مستشاراً للتليفزيون البحرينى وفى عام 1985، تم تعيينه نائباً لرئيس شبكة صوت العرب ثم رئيساً لها عام 1987 وفى نوفمبر 1991 تم تعيينه رئيساً لقطاع الإذاعة حتى نوفمبر عام 1995، وفى العام نفسه تم اختياره مستشاراً بمجلس الشعب.
وخلال عمله ورغم مشاغله العديدة تدرب على يديه كثير من طلاب قسم الإذاعة فى كلية الإعلام هم الآن عناصر مرموقة فى الإذاعة المصرية .
فى 6 أكتوبر 1973 تم اختياره لإذاعة البيان الأول للقوات المسلحة عن بدء ملحمة أكتوبر وكان اختياره مبنياً على صدق وقرب صوته للمستمعين فى شبكة الإذاعات المصرية ولقدرته على ضبط انفعالاته العصبية الوطنية تجنباً لتكرار واقعة أحمد سعيد عام 1967 والذى للأسف اعتبره البعض أحد عناصر النكسة رغم أنه كان يقرأ مايأتيه مكتوباً.
قدم حلمى البلك العديد من البرامج الإذاعية منها: شعب لن يموت، برنامج الشعب فى سيناء الذى كان همزة الوصل بين أهل سيناء المحتلة بعد 1967 ووطنهم الأم مصر والذى كان له دور أيضاً فى نقل الرسائل المشفرة لرجال وأبطال المقاومة الشعبية فى سيناء.
وقدم برنامج بادية العرب، وحوار مع مستمع، آل البيت، قالوا عن محمد صلى الله عليه وسلم، معالم عربية، أما البرامج التى قدمها فى التليفزيون فكانت كثيرة أشهرها: حوار مع التائبين الذى تحاور فيه مع التكفيريين بعد إعلان توبتهم، السينما والحرب، رب زدنى علما، العالم بين يديك، وله العديد من المؤلفات منها: حبيب الله، الحسن بن على، السيدة فاطمة رضى الله عنها، سيدنا على بن أبى طالب، ولكفاءته وخبراته وجهوده وأعماله المتميزة حصل على العديد من شهادات التقدير والأوسمة والجوائز ومنها درع محافظات مصر، وتكريماً خاصاً من محمد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق وتكريماً خاصاً من وزارة الداخلية لجهوده فى محاربة الإرهاب والتطرف الدينى، ومنحته حكومة الكويت درعاً تقديراً لدوره الإعلامى البارز أثناء حرب الخليج، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى أهداه له الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
ويذكر أن اللواء محمد عبد المنعم القرمانى محافظ سيناء الأسبق كرمه تكريماً خاصاً كواحد من أبناء سيناء البارزين الذى قدم خدمات جليلة لمحافظته ولمصر بأسرها، ونحن ننتظر من محافظ سيناء الشمالية الحالى إطلاق اسمى: حلمى البلك والدكتور درويش الفار على شارعين من شوارع العريش تقديراً لدورهما وما قدماه لسيناء ومصر.. خاصة وأنه تفضل من فترة قريبة بإطلاق أسماء شهداء على مدارس وشوارع بالعريش . رحم الله حلمى البلك علم الإعلام المصرى وفخر أبناء سيناء الجريحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة