قال الدكتور هيثم الحافظ، رئيس اتحاد الناشرين السوريين، إن سوريا ستشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 48، وذلك عن طريق اتحاد الكتاب السوريين واتحاد الناشرين السوريين ووزارة الثقافة والشئون الثقافية ودور النشر العامة ودور النشر الخاصة بالأطفال.
وأوضح "الحافظ" فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المشاركة سينتج عنها تقديم وجبة ثقافية مميزة للجانب المصرى، متمنياً أن ينتقل هذا التعاون بين الشعبين السورى والمصرى من الحب والتعزيز الثقافى إلى الانتماء القومى السورى كما هو الانتماء القومى المصرى.
وأشار "الحافظ" إلى أنه من خلال هذا المعرض سنعزز العلاقات الثقافية المصرية السورية، وسنعزز دور المثقفين السورين لتنمية الجانب الثقافى الفكرى فى مصر، وأيضا سنعمل على تبادل الفن والثقافة والعلم والمعرفة بين البلدين.
وأكد "الحافظ" أنه يسعى لإقامة بناء ثقافى كبير بين سوريا ومصر، فمن المعروف أن سوريا ومصر بوابتا الثقافية العربية، وهما الدافع والرافع للعمل الثقافى العربى وذلك منذ فترة زمنية طويلة، فالثقافة المصرية والسورية توأم الروح فى العالم العربى.
ولفت "الحافظ" إلى أن سوريا تسعى بشكل كبير إلى إثراء الجانب المعرفى السورى من الخبرات المصرية المتواجدة، من خلال إقامة علاقات ثقافية بين البلدين من خلال تعاون بين المؤلفين والكتاب والتجار المصريين، مضيفا أنه يضع فى عين الاعتبار تعزيز الكتاب السورى فى الأسواق المصرية.
وتوقع "حافظ" أن الجانب المصرى سيقبل بشكل كبير على الكتاب السورى خلال هذه الدورة، مشيرا إلى أن سوريا ستضع فى أولوياتها إضافة المؤلف المصرى لدور النشر السورية لتوطيد العلاقات.
وأشار "حافظ" إلى أنه سعيد بمشاركة سوريا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك لتنمية الثقافة فى كلا البلدين، حيث إن الثقافة تمثل السماء الأولى لعودة بناء الوحدة العربية المصرية السورية كما كانت سابقا.
كما أكد "حافظ"، أن سوريا ستقف بجانب الجانب المصرى فى ظل هذه الظروف الثقافية التى يعيشها المواطن المصرى، لذاك سنقدم الكتاب السورى بأرخص الأسعار وأقلها بحيث يتناسب مع المواطن المصرى، متوقعا أن الناشر السورى سيقدم إنتاجه الجيد والكثيف لتكون أسعار سوريا متقاربة ومتوازنة مع المواطن المصرى.
ولفت "حافظ" إلى أنه فى ظل الظروف الحالية فإن التعاون المصرى السورى هو الذى سيحمى المنطقة من الأزمات وهو الذى ربما يجعلنا فى حصن من الأزمات العالمية الكبرى، فكلما كانت سوريا ومصر بخير كان الوطن العربى بخير.
