على مدى السنوات القليلة الماضية تضخمت أموال أبل إلى مستويات لا يمكن تصورها، إذ كشفت الشركة فى تقريرها المالى الأخير، أن لديها أكثر من237 مليون دولار، جنبا إلى جنب الأوراق المالية الأخرى، والقادمة بالطبع من هاتف آيفون المربح، فعلى الرغم من أن آيفون ليس لديه سوى شريحة رقيقة من الحصة السوقية للهواتف الذكية، إلا أن هاتف الشركة الشهير شكل نحو 104٪ من أرباح صناعة الهواتف الذكية فى الربع الأخير.
ومع زيادة أرباح وأموال أبل، فإنه من المعقول أن نسأل ما الذى تخطط له الشركة للقيام بكل مخزونها النقدى المتزايد، فالوضع صعب بعض الشىء، لأن الغالبية العظمى من أموال أبل والتى تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار، تكمن فى حسابات فى الخارج.
ونتيجة لذلك، إذا كانت أبل بصدد استعادة أموالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها ستكون عرضة لدفع ضرائب 35٪ فى الولايات المتحدة، لذا اختارت الشركة الاحتفاظ بأموالها فى الخارج بدلا من دفع ضريبة ضخمة، وهو الأمر الذى تتبعه العديد من الشركات الكبيرة ابتداءً من جوجل وصولا لشركة فايزر، إذ تحتفظ كلا منهم بمليارات الدولارات فى حسابات فى الخارج لأنهم رغبة فى تجنب الضرائب الضخمة.
ولكن مع تولى دونالد ترامب الرئاسة فستكون أبل قادرة على إعادة بعض ممتلكاتها فى الخارج عاجلا وليس آجلا، إذ تتضمن خطة ضرائب دونالد ترامب، أن تتاح لشركات مثل أبل الفرصة لإعادة الحيازات الأجنبية بخصم كبير فى الضريبة.
فكما هو مفصل على موقع ترامب، ستوفر خطة ضرائب ترامب للشركات القدرة على استعادة أموالها إلى الوطن مع دفع معدل ضريبة 10 فى المائة، وهذا يعنى أن الشركات التى تحتفظ بأموالها فى الخارج ستخضع للضريبة بنسبة 10٪.
ويعنى هذا الأمر أن المدخرات التى ستستمتع بها أبل مع خطة ضرائب ترامب ستكون هائلة، على أقل تقدير، إذ اختارت أبل إعادة 50 مليار دولار، بموجب خطة ترامب ستنقذ أكثر من 12 مليار دولار.
جدير بالذكر أن شركة أبل وغيرها من الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات تحاول الحصول على إعفاء ضريبى لمرة واحدة منذ سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة