تعتبر المواد الأفيونية كالحشيش المستخدم فى الأغراض الطبية فى مقدمة المواد المساعدة على تخفيف الآلام المزمنة، إلا أنها قد تحمل مخاطر إدمانية كبيرة، لذلك توصل باحثون أمريكيون على احتواء الحشيش على مركب طبيعى فعال لتخفيف الألم المزمن،ولكن دون حدوث آثار جانبية.
ووفقا "للمعاهد الوطنية للصحة"، يعرف الألم المزمن، بالألم الذى يستمر لأكثر من 12 أسبوعا، حيث يصيب أكثر من 76 مليون أمريكى تعد المواد الأفيونية من بين الأدوية الأكثر شيوعا لعلاج الألم المزمن فى الولايات المتحدة.. ففى عام 2012، وصف الأطباء نحو 259 مليون روشتة دوائية، بما يعادل عقار لكل بالغ فى الولايات المتحدة .
وعلى الرغم من أن المواد الأفيونية قد تكون فعالة لتخفيف الألم، إلا أن كثرة استخدامها قد يصبح مصدرا لقلق الكثيرين على الصحة العامة، فيما يتعلق بخواصها الإدمانية .. ففى عام 2014، شكلت الأدوية الأفيونية السبب غير المباشر وراء وفاة أكثر من نصف 28 ألف حالة فى الولايات المتحدة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سعت فيه عدد من الولايات الأمريكية إلى تقنين استخدام الحشيش للأغراض الطبية، إلا إن استخدامها ما يزال يشكل تهديدا على صحة المريض على المديين القصير والطويل، بما فى ذلك الهلوسة، الأوهام، ضعف الوظيفة الحركية، وفقدان الذاكرة، وقد أثارت المخاطر المرتبطة باستخدام المواد الأفيونية لأغراض طبية فى البحث عن وسائل وعقاقير أكثر آمنا .
فقد توصلت الأبحاث إلى احتواء الحشيش على مركب طبيعى أطلق عليه أسم"CB1 " يسهم بصورة مباشرة فى تقليل وتخفيف حدة أعراض الآلام المزمنة، دون زيادة فرص الأعراض الإدمانية لمخدر الحشيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة