مؤرخان قبطيان يكشفان سماحة عمرو بن العاص: أعطى الأمان للبابا بنيامين الذى هرب من الفرس.. كتاب الأمة القبطية يؤكد: القائد الإسلامى رد البطريرك لكرسيه عزيزًا واسترشد برأيه فى شئون البلاد

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 07:03 م
مؤرخان قبطيان يكشفان سماحة عمرو بن العاص: أعطى الأمان للبابا بنيامين الذى هرب من الفرس.. كتاب الأمة القبطية يؤكد: القائد الإسلامى رد البطريرك لكرسيه عزيزًا واسترشد برأيه فى شئون البلاد الكاتدرائية ومعرض الكتاب
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضمن معروضات معرض الكتاب القبطى الرابع المقام حاليا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أصدرت مكتبة المحبة القبطية طبعة جديدة من كتاب تاريخ الأمة القبطية للمؤرخين القبطيين، كامل صالح نخلة، وفريد كامل، عضوا لجنة التاريخ القبطى، وأحد أشهر مؤرخى الأقباط.

رواية مغايرة لعلاقة عمرو بن العاص بالأقباط

 من كتاب تاريخ الأمة القبطية

من كتاب تاريخ الأمة القبطية

وعلى العكس من الرواية المسيحية السائدة التى تؤكد أن الأقباط تعرضوا لعنف واضطهاد، فور دخول الفتح العربى الإسلامى لمصر على يد عمرو بن العاص، وهى الرواية التى يتبناها الكثير من رجال الكنيسة، كتب نخلة وكامل رواية مغايرة.

عمرو بن العاص أكرم البابا بنيامين وعمر فى عصره الأديرة

 البابا بنيامين عاد بعدما أمنه عمرو
البابا بنيامين عاد بعدما أمنه عمرو

 فى الباب الرابع من الكتاب وفى الصفحة السادسة والأربعين منه، تحت عنوان "مصر تحت الحكم الإسلامى، أشهر الرجال والحوادث منذ الفتح العربى"، تعرض الكتاب لعصر البابا بنيامين البابا الثامن والثلاثين فى تاريخ الكنيسة القبطية الذى تعرض للإكراه والاضطهاد فى عصر حكم هيرقل الفارسى الذى أقام أساقفة خلقدونيين فى مصر ليكره الأقباط على القبول بهذا المذهب، الأمر الذى دفع البابا بنيامين للكتابة للأساقفة يطالبهم بالثبات على العقيدة حتى الموت والاختفاء حتى زوال هذه المحنة حتى أن البابا نفسه اختفى ثلاثة عشر سنة فى أحد الأديرة بالصعيد.

يؤكد الكتاب أن هذا العصر شهد فتح العرب لمصر على يد عمرو بن العاص الذى كتب صكًا بالأمان نشره فى جميع أنحاء مصر دعا فيه البابا بنيامين إلى العودة لكرسيه ويؤمنه على حياته فظهر البابا وذهب إلى عمرو فاحتفى به ورده إلى مركزه عزيز الجانب موفور الكرامة وبدأ فى استرداد الإبراشيات التى أخذها الفرس وعمر الكثير من الأديرة فى وادى النطرون بعد خرابها على يد الفرس أيضًا، وكان البابا موصوفًا بحسن التصرف حتى أن عمرو بن العاص استهدى برأيه فى شئون البلاد.

عبد الله بن عبد الملك ألغى اللغة القبطية واستبدلها بالعربية

عبد الله بن عبد الملك الغى اللغة القبطية
عبد الله بن عبد الملك ألغى اللغة القبطية

أما فى القرن الثامن الميلادى، فى عصر الملك عبد الله بن عبد الملك يؤرخ الكتاب لبداية عصر اضطهاد الأقباط، إذ أبطلت اللغة القبطية من الدواوين وحلت محلها اللغة العربية عام 706 ، واستمر هذا الوضع حتى القرن التاسع، إذ فرضت الضرائب على الرهبان ورجال الدين وأوقاف الكنيسة  فعمد البابا سانوتيوس الأول إلى الشكوى للخليفة فى بغداد، فما كان من الأخير إلا أن قرر إعفاء رجال الدين من الضرائب والجزية وتخفيضها عن باقى الناس.

يصف الكتاب القرن العاشر الميلادى بعصر اضطهاد الأقباط، وهو عصر الحاكم بأمر الله، حيث هدم الكنائس وحرم على المسيحيين أن يقيموا الصلاة مجاهرة ناهيك عما فعله هذا الخليفة بباقى المصريين حتى نال لقب الحاكم لشدة ما فعل.

عصر الحاكم بأمر الله شهد اضطهادا للمصريين
عصر الحاكم بأمر الله شهد اضطهادا للمصريين

الجدير بالذكر، أن مؤلف الكتاب الشماس كامل صالح نخلة من أهم المؤرخين الكبار فى التاريخ القبطى؛ فهو الذى أكمل تاريخ البطاركة التى بدأها ساويرس بن المقفع فى القرن العاشر الميلادى؛ وأكمل حلقاتها سلسلة من المؤرخين وتوفى فى 12 مارس 1957.

 غلاف الكتاب
غلاف الكتاب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة