هل تتراجع الأسعار بعد انخفاض الدولار.. توقعات بالانعكاس الإيجابى على الأسواق.. رئيس "الغرف التجارية": كلما هبط الدولار انخفضت الأسعار.. وخبيران: الموقف مرهون بزيادة التدفقات الأجنبية وعودة السياحة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 07:53 م
هل تتراجع الأسعار بعد انخفاض الدولار.. توقعات بالانعكاس الإيجابى على الأسواق.. رئيس "الغرف التجارية": كلما هبط الدولار انخفضت الأسعار.. وخبيران: الموقف مرهون بزيادة التدفقات الأجنبية وعودة السياحة صورة أرشيفية
كتبت: دعاء غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تراجعات متكررة فى أسعار الدولار أمام الجنيه منذ صدور قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه يوم 3 نوفمبر الجارى، عززها موافقة المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى على إقراض مصر 12 مليار دولار، لتكون شهادة ثقة دولية فى الاقتصاد المصرى وقدرته على التعافى من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى المُقدم، الأمر الذى أثار الذعر فى نفوس المضاربين الذين دفعوا الدولار إلى الوصول لأسعار مبالغ فيها ولا تمت بصلة لسعره الحقيقى فيما قبل التعويم، فجاءت القرارات الأخيرة لتقضى على السوق السوداء وعلى سلوك المضاربين وتحول الأفراد مخزنى الدولار إلى البيع بدلًا من التخزين.
 

رئيس اتحاد الغرف التجارية: كلما هبط الدولار انخفضت معه أسعار السلع الاستهلاكية

قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن انخفاض أسعار الدولار بالبنوك عن ذى قبل ووصولها اليوم الأربعاء، لما يدور حول مستوى الـ15 جنيهًا يعد مؤشرًا إيجابيًا من شأنه أن ينعكس على أسعار السلع الاستهلاكية والمنتجات التى يشكو المواطن من ارتفاع أسعارها وكذلك أسعار الخدمات.
وأضاف رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه من المنطقى أن تنخفض أسعار المنتجات والسلع الاستهلاكية فى ظل انخفاض سعر الدولار، موضحًا أن سعر الدولار المرتفع خلال الفترات الماضية لم يكن حقيقيًا وإنما كان بسبب المضاربات التى كانت تقوم عليه.
ولفت أحمد الوكيل إلى أنه كلما انخفض سعر الدولار فى سوق صرف العملات أمام الجنيه، كلما انخفضت معه أسعار السلع والمنتجات. 
وسجل سعر الدولار فى عدد من البنوك طبقًا لآخر تحديث خلال تعاملات اليوم الأربعاء، 15.25 جنيه للشراء، و15.75 جنيه للبيع، فى البنك الأهلى، كما وصل إلى 15.25 جنيه للشراء، و15.75 جنيه للبيع فى بنك مصر.
 

التدفقات الأجنبية هى العنصر الحاسم فى هبوط سعر الدولار

وأكد الدكتور إيهاب الدسوقى رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن العنصر الحاسم فى تحديد سعر الدولار واستقراره عند مستوى معين هو حجم التدفقات الأجنبية التى ستشهدها مصر خلال الفترة الحالية، موضحًا أنه كلما كانت التدفقات الأجنبية كثيرة كلما زاد المعروض من الدولار فى الأسواق وبالتالى انخفضت قيمته مما يؤدى إلى انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية فى الأسواق.
وقال الدكتور إيهاب الدسوقى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن أى تذبذبات تحدث فى أسعار الدولار خلال الفترة الحالية سواء كانت بالسلب أو بالإيجاب، سيكون لها مردود نفسى أكثر من كونه واقعيا، بمعنى أن هذا الانخفاض أو ذاك الارتفاع سيؤثر نفسيًا على سلوك المتجهين نحو شراء أو بيع الدولار ولكن لن يؤثر بشكل قوى على أسعار السلع الاستهلاكية فى الأسواق. 
وأضاف رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن استقرار سعر الدولار وثبوته عند قيمته الحقيقية وسعره العادل سيكون فى غضون شهر على الأكثر، بحيث يتحدد السعر الذى على أساسه يستطيع التجار تقييم معروضاتهم، متوقعًا أن تكون أسعارًا أكثر انخفاضًا مما هى عليه الآن، لا سيما فى ظل وجود سيولة نقدية أجنبية سواء كانت عن طريق الاستثمارات الأجنبية أو السياحة أو أى مصدر من مصادر التدفقات الأجنبية فى مصر.
 

عودة السياحة والاستثمارات المباشرة تعزز هبوط الدولار

وأكد الدكتور عادل المهدى أستاذ الاقتصاد بجامعة حُلوان، أن زيادة التدفقات الأجنبية فى مصر خلال الفترة المقبلة هى أهم محددات هبوط سعر الدولار والثبوت عند سعر أقل مما هو عليه الآن، وبالتالى تتحدد أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات بأسعار أقل مما هى عليه الآن.
وقال الدكتور عادل المهدى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن أهم عنصرين من شأنهما أن يدعما زيادة السيولة النقدية الأجنبية فى مصر هما السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، مضيفًا أننا نحتاج إلى أن تعود السياحة لأفضل مما كانت عليه قبل عام 2011 وكذلك الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بحيث يمكن من خلالهما تغطية جانب كبير من العجز فى ميزان المدفوعات.
وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة حُلوان إلى أن كلًا من الاستقرار الأمنى ووضوح الرؤية السياسية خلال الفترة الحالية سيساهمان فى زيادة التدفقات الأجنبية من خلال مصادرها المتعددة سواء كانت سياحة أو استثمارات مباشرة أو تحويلات العاملين فى الخارج وبالتالى يصل الدولار إلى قيمته الحقيقية متجهًا نحو الهبوط ومن ثَم ينعكس كل ذلك إيجابيًا على أسعار السلع الاستهلاكية والمنتجات والخدمات. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة