نشب خلاف حاد بين هيئة الأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والرى، لرفض الأولى للبيانات التى يصدرها مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة حول احتمالات سقوط الأمطار والسيول على محافظات الجمهورية، حيث أكد الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن إصدار هذه البيانات هو حق أصيل للهيئة.
وأضاف عبد العال، فى تصريحات صحفية أن التنبؤ بقدوم الأمطار من وظيفة هيئة الأرصاد الجوية وليس وزارة الرى، معتبرا أن المطلوب من وزارة الرى فقط تجهيز المخرات فى حالة هطول الأمطار الغزيرة، مشيرا إلى أن البيان الأخير الذى أصدرته وزارة الرى تسبب فى إثارة البلبلة.
وأشار إلى أنه اطلع على الخرائط بنفسه بعد بيان وزارة الرى، فوجد هناك أمطارا خفيفة على السواحل، وأخرى خفيفة للغاية على وسط الصعيد "أسيوط وسوهاج"، وليس لها أى تأثير أو مخاوف مثلما ذكرت وزارة الرى.
من جانبها أكدت الدكتورة إيمان سيد مدير عام الموارد المائية والمشرف العام على مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الرى، أن المركز يقوم بتقدير كميات المياه القادمة من أعالى النيل وتحليل صور الأقمار الصناعية التى يتم تحديثها يوميا، مع استخدام النماذج الرياضية المتخصصة لقياس توقيتات ومعدﻻت سقوط الأمطار بحوض النيل ومواعيد وصولها للبلاد.
وأضافت المشرف العام على مركز التنبؤ بالفيضان، فى تصريحات صحفية أن المركز يقوم بتحديد كميات مياه سواء الواردة من أعالى النيل أو الأمطار والسيول لإدارة المنظومة المائية على الوجه الأمثل ومساعدة متخذى القرار عند تشغيل السد العالى والخزانات الكبرى على طول مجرى النهر، وكذلك توزيع المياه طبقاً للفيضان الوارد والاحتياجات المائية للبلاد.
وأشارت إلى أن نماذج التنبؤ بالمناخ التى نعتمد عليها بالمركز يتم تدقيقها أوﻻً بأول كما أنها تتفق مع المعايير العلمية العالمية بالإضافة إلى قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة لديه على مدار 150عاما وتتعلق بفيضان النيل، علاوة على مراجعة الخرائط بشكل يومى وعلى مدار 24 ساعة نظراً لطبيعة التقلبات الجوية وصعوبة ثبات العناصر المناخية، وذلك بفريق من المتخصصين بالمركز فى مجال الأرصاد الجوية حاصلين على دراسات عليا من جامعه القاهرة، كما أن المركز يتعاون مع مراكز المناخ العالمية بألمانيا وإنجلترا والوﻻيات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت، أن المركز لا يتنبأ بالسيول ولم يصدر عنه يوما ما بيانا يعلن عن وجود سيول، ولكنه يحدد شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية وليس من اختصاصات المركز إصدار بيان كامل بحالة الأرصاد الجوية لأنها اختصاص أصيل لهيئة الأرصاد الجوية.
وأشارت إلى أن البيانات التى تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسى الإدارات لاستقبال مياه الأمطار بأى كمية ليتمكن مهندسى الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية علماً بأنه يتم متابعة التحديث فى الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومى نظراً للتغيرات السريعة فى العوامل المناخية.
وأوضحت، أن نماذج التنبؤ بالمناخ بالمركز تشير إلى استقرار الحالة الجوية وتضاؤل فرص سقوط الأمطار خلال فترة التنبؤ من 19 إلى 31 نوفمبر الحالى، مشيرة إلى أهميه التعاون المثمر بين المركز والهيئة لصالح البلاد، مع ضرورة توفير بيانات محطات رصد الأمطار مجاناً للجهات التنفيذية والبحثية حتى تستخدم فى دراسات الحماية المستقبلية من السيول.
وكان المهندس وليد حقيقى المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية، أعلن الخميس الماضى أن نتائج نماذج التنبؤ بالمناخ بمركز التنبؤ بقطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى، أشارت إلى سقوط أمطار متوسطة إلى شديدة يوم الأحد ٢٠ نوفمبر الجارى، قد تصل إلى ١٤ مِم/ يوم على وسط البلاد ومنطقة قناة السويس وسيناء وقد تمتد إلى أعالى الصعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة