"الآثار" تنفى سقوط جزء من نقوش حجرة الدفن بمقابر كوم الشقافة

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 12:08 م
"الآثار" تنفى سقوط جزء من نقوش حجرة الدفن بمقابر كوم الشقافة مقابر كوم الشقافة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ردًا على ما أثير على شبكات التواصل الاجتماعى، ونشر فى بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن سقوط جزء من النقوش البارزة فى حجرة الدفن الرئيسية بمقابر كوم الشقافة الأثرية بمدينة الإسكندرية وما تتعرض له هذه المنطقة من إهمال وعدم الاهتمام من المسئولين، وأن وزارة الآثار قد رفضت بدون إبداء الأسباب مشروع مقدم من الأثرى الفرنسى جان ايف امبيرور من المركز الفرنسى للدراسات السكندرية لتخفيض منسوب المياه الجوفية فى المنطقة.

فقد أكد غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، أن هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة وكذب وافتراء، فالجزء الذى تعرض للسقوط ليس من نقوش المقبرة ولكن جزء من مونة استكمال أعمال ترميم سابقة حدثت فى الثمانينيات ولا تزيد عن 2 سم وليست آثار ولا تمثل أى خطورة على المقبرة.

كما أشار "سنبل"، أن الوزارة كانت قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة وتم تشكيل لجنة برئاسة عبدالله شحاتة القائم بأعمال مدير عام الترميم بمنطقة الإسكندرية وعضوية كل من محمود بريقى رئيس قسم الترميم بكوم الشقافة وحسن إبراهيم ورمضان عبدالله فنى الترميم، وقامت اللجنة بفحص واستكمال الجزء الذى سقط من مونة استكمال أعمال ترميم سابقة فى الثمانينات.

وأضاف "سنبل"، أن الأثرى الفرنسى جان ايف امبيرور لم يتقدم أبدًا للوزارة أو لأى قطاعات بها بمشروع تمويل فرنسى لتخفيض منسوب المياه الجوفية بمقابر كوم الشقافه كما يشاع. ولكن تقوم هيئة المعونة الأمريكية الآن بأعمال الأبحاث والدراسات اللازمة للبدء فى طرح مشروع تخفيض المياه الجوفية بكون الشقافة فى مناقصة فى أوائل شهر ديسمبر المقبل.

وأكد سنيل أن منطقة كوم الشقافة ومقابرها فى حالة جيدة من الحفظ ولا تعانى من أية إهمال أو ارتفاع لمنسوب المياه الجوفيه بها، حيث إن هناك طرمبات تقوم بخفض منسوب المياه تلقائيًا إذا قارب إلى الحد المسموح به.

ويذكر أن مقابر كوم الشقافة هى من مقابر الإسكندرية فى العصر الرومانى وتقع فى حى كرموز غرب الإسكندرية وأطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليونانى القديم "لوقوس كيرامايكوس" وتقع كوم الشقافة فى المنطقة التى قامت فيها قرية راكوتيس وهو الاسم الذى عرفت به عند الرومان وذلك إحياءً للاسم الفرعونى القديم ra-gadit كما هو مذكور فى نقش هيروغليفى من عهد بطليموس الأول.

وقد بدأ الحفر بمنطقة كوم الشقافة عام 1892 إلا أنه اكتشف فتحة فى سقف الجبانة عن طريق الصدفة عام 1900م والجبانة من نوع الكاتا كومب وهو نوع من المقابر انتشر فى القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وجبانة الكاتا كومب هى الجبانة الرئيسية فى منطقة كوم الشقافة وحملت هذا الاسم، نظرًا للتشابه فى التخطيط بينهما وبين مقابر الكاتا كومب المسيحية فى روما واسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة