أكدت دراسة طبية على ارتباط البدانة بأمراض الكبد، محذرة من أن الإفراط فى تناول الطعام مثل ما يعانيه مرضى "البوليميا" أو (الشراهة) قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد.
وكشف ميتشيل لازار أستاذ أمراض الكبد فى معهد أمراض السكر والسمنة والتمثيل الغذائى التابع لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، عن وجود علاقة بين جزيئين، يعمل الأول على تخزين الدهون، فى حين يعمل الآخر على تعزيز حرق الدهون للحصول على الطاقة.
ووجد الفريق البحثى - فى سياق الدراسة التى نشرت فى مجلة "الأيض الخلوى" بعددها هذا الشهر - أن الجزيئات تكمل بعضها البعض للحفاظ على مستوى من الدهون فى الكبد، فعندما تتم إزالة كل الجزيئات من الكبد، يحدث تراكم سريع للدهون السامة المسببة لأنواع الشرسة والقاتلة من التهاب الكبد الدهنى غير الكحولى بين فئران التجارب.
وشدد الباحثون على أهمية النتائج المتوصل إليها، والتى يمكن أن تفيد فى نماذج التجارب الحيوانية على أمراض السمنة والأدوية الطبية المعالجة الجديدة التى تعكس تليف الكبد الناجم عن الإفراط فى تناول الطعام.
وتوضح الأبحاث، أنه عند دخول الدهون جسم الإنسان بعد تناولها وجبة دسمة، يتم امتصاصها من قبل الكبد، ثم يتم تخزينها تخزينا آمنا فى شكل دهون ثلاثية أو يتم استقبالها على الفور للحصول على الطاقة، حيث يعتمد قرار الحرق أو تخزين الدهون على عدد من العوامل فى مقدمتها إنزيم هيستون 3 (HDAC3) وبروتين( SREBP ).
وكانت الدراسات السابقة التى أجريت فى المختبر قد أشارت إلى أن اضطراب أو تعطيل عمل الإنزيم والبروتين يؤدى إلى تراكم الدهون فى الكبد، حيث يعمل تعطل إنزيم هيستون 3 (HDAC3) على تراكم السموم فى الدهون الثلاثية المتراكمة فى الكبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة