إن أول ما يتبادر لأذهان الناس عند سماع كلمة الخرس الزوجى هو صمت الزوج والزوجى فى بيتهم وعدم قدرة كل منهم على التحدث.
ليس هذا صحيحا ولكن مفهوم الخرس الزوجى أعم وأشمل من ذلك بكثير ويمتد ليشمل عدم القدرة على المحاكاة عامة فى الأفعال والأقوال والتصرفات والانشغال بأمور حياتية عن إسعاد الشريك بل تصل لحد القطيعة غير المبررة وعدم الاتصال .
هناك بيوت لا حوار فيها بين الزوج والزوجة، دون أن يكون ذلك مبررا بخلاف، أو نابعا من اختلاف فى الفكر أو الأسلوب أو المنطق.
إذا ما أصبت بذلك فاعلم وأعلمى أن هذا قد يكون عرض لمرض خطير هو أشد أنواع الأمراض فتكا بالأسرة وتشتيتا لها وهو الخرس الزوجى.
ماذا تفعل ؟
هناك من الحلول أربعة حلول تؤخذ إجمالا ولا تفريط فى أحدهم :-
أولهما :- صل بزوجتك فى جماعة
إن أشد ما يخشاه الشيطان ويفت فى عضده أن يرى الزوج مؤما بزوجته الصلاة فهى رباط ربانى يحدث فى البيت حالة من الرضى الزوجى ويرفع حد الكفاية لدى الزوجين تجاه بعضهما البعض ويبعث راحة وطمأنينة فى النفس وقم وأيقظها لصلاة الفجر وصل بها إن الصلاة سكن للنفس وهدوء للروح.
ثانيهما:- اجلس مع زوجتك وقتا طويلا
خصص الجزء الكافى للجلوس مع زوجتك دون مؤثرات تلهيكما وتقرب إليها فإن ذلك يشعرها بالأمان أكثر من أى شىء آخر وساعدها فى أعمال المنزل ولا تنشغل عنها بأمور العمل فى منزلك وكذلك هى مطالبة بالقيام بالمثل
ثالثهما:- أن تأكل معها يوميا
إن جلسة الزوج أو الزوجة إلى الطعام بمفرده هو أسوأ شعور يبعث على الكآبة والرغبة فى ترك الطعام ويؤثر بشكل مباشر على نفسية الفرد ويشعره أنه لا فرق بين حياته مفردا وحياته الأسرية .
انتظريه مهما طال غيابة خارج البيت وإن لم تستطيعى فاجلسى معه وإن لم تأكلين فإن ذلك يقوى الروابط العائلية بينكما.
رابعها:- شاركها فراش واحد
لابد وأن تنم معها فى فراش واحد فاشد ما يجلب الخرس الزوجى هو الجفاء وإن استحال ذلك لوجود أطفال فنم معها فى ذات الغرفة واجتمعا إذا نام الطفل فى فراش واحد واحدث فى ذلك إصرار لان الروتين اليومى يقتلنا يوميا ولا يبقى منا جهد للصبر على مثل تلك الامور ولكن لابد وأن تشعرها بأنها أنثى وانك رجلا .
صل بها , كل معها , اجلس معها , نم إلى جوارها .
هذه النصائح الأربعة هى أهم ما يبيد الخرس الزوجى وتمهد الطريق إلى بيت سعيد هانئ وأطفال أسوياء .
