فى أقل من 24 ساعة.. القبض على المتهم بقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى.. التحريات: كان يعمل قرب فيلتها وقتلها طمعا فى ثروتها.. والخادمة: سمعت صراخها منتصف ليل الحادث بعد اتصال تليفونى

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 01:22 م
فى أقل من 24 ساعة.. القبض على المتهم بقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى.. التحريات: كان يعمل قرب فيلتها وقتلها طمعا فى ثروتها.. والخادمة: سمعت صراخها منتصف ليل الحادث بعد اتصال تليفونى نيفين لطفى الرئيس التفيذى لبنك أبو ظبى الاسلامى
كتب بهجت أبو ضيف - أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أقل من 24 ساعة، نجح رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بقيادة اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، فى القبض على المتهم بقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لمصرف أبو ظبى الإسلامى، وأشارت التحريات الأولية إلى أن الدافع وراء الجريمة هو السرقة.
 

وكشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة، أن المتهم الذى تم القبض عليه لاتهامه بقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى الإسلامى داخل فيلتها بأكتوبر، كان يعمل سابقا بالكمابوند السكنى الكائن به الفيلا، ويعلم أن المجنى عليها تقيم بمفردها، مضيفا أن المتهم ارتكب الجريمة بدافع السرقة، طمعا فى ثروة الضحية.

 

وكشف رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من خلال معاينة فيلا المجنى عليها بأكتوبر، أن الفيلا مكونة من طابقين وملحق بها حديقة مساحتها حوالى 1000 متر، وأن جناح المجنى عليها عبارة عن غرفة نوم ملحق بها دورة مياه خاصة وغرفتين.

 

وداخل فيلا هادئة فى منطقة راقية بكمباوند "فيو سيتى" بالكيلو 19 بطريق "القاهرة - إسكندرية" الصحراوى، كانت تقطن فيها نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى الإسلامى بمفردها، لم يكن معها سوى خادمتها الإندونيسية التى تقوم على رعايتها، وعلى الرغم من الهدوء البادى على المكان، إلا أنه كان بمثابة الهدوء الذى يسبق العاصفة؛ تلك العاصفة التى هبت ريحُها فى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الماضى حينما هاجم مجهولا الفيلا، مقتحماً كافة الحواجز الأمنية حتى وصل إلى غرفة نوم الضحية، فسدد لها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها فى الحال، ثم سرق سيارتها وفر هارباً.

 

خادمة المجنى عليه تكشف: الضحية تلقت اتصالا من مجهول جعلها تنفعل بشكل مبالغ فيه

نبهت صرخات "نيفين" خادمتها الإندونيسية التى كانت نائمة على مقربة من حجرتها، فشاء القدر أن تكون هى الشاهدة الرئيسية فى واقعة القتل، والتى قالت أثناء مناقشتها من قبل رجال المباحث، إنه فى اليوم السابق ليوم الواقعة، والذى وافق الاثنين الماضى، أعدت العشاء للمجنى عليها كعادتها، وفور تناولها العشاء تلقت اتصالاً هاتفياً من مجهول؛ جعلها تنفعل فى الحديث بشكل شديد، وأنها لم تراها منفعلة هكذا من قبل، ثم أغلقت هاتفها، وفى الساعة الـ7.30 توجهت لغرفة نومها مبكراً على غير عادتها.

 
2
موقع فيلا المجنى عليها

 

رجال أمن الكمباوند اقتحموا حجرة نوم الضحية فوجدوها غارقة فى دمائها

وأضافت الخادمة: فى منتصف ليل الواقعة سمعتُ صوت صراخ شديد قادم من حجرة نيفين، فهرولت لنجدتها إلا أننى لم استطع فتح باب الحجرة، فهرولت لرجال أمن الكمباوند والذين توجهوا بصحبتى إلى الفيلان وكسروا باب حجرة النوم، فوجدنا المجنى عليها غارقة فى دمائها داخل غرفة النوم، ومصابة بعدة طعنات نافذة فى الرقبة.

 

ودعم أقوال الخادمة أقوال رجال أمن الكمباوند الذين تمت مناقشتهم بمعرفة رجال المباحث، وأكدوا أن المجنى عليها اعتادت أن تغادر منزلها يومياً فى الساعة الـ7 صباحاً وتعود فى غضون الساعة الـ5، وأنهم شاهدوا سيارة المجنى عليها تغادر الكمباوند فى ساعة متأخرة من يوم الحادث، ولكنهم لم يلاحظوا من يقودها.

 
1
محرر "اليوم السابع" بموقع الجريمة

 

رجال المباحث وضعوا خطة من عدة محاور قادتهم لسيارة المجنى عليها بالطريق الصحراوى

وضع رجال المباحث خطة لكشف غموض وتفاصيل الحادث، تم بنائها على عدة محاور أبرزها أقوال شهود العيان والخادمة الإندونيسية وزوجها وسائق المجنى عليها وعامل النظافة الذى يتردد على فيلا الضحية لجمع المخلفات وأفراد أمن الكمباوند، فضلاً عن إجراء حصر سريع وشامل لدائرة معارف المجنى عليها وعلاقاتها، وتوسيع دائرة الاشتباه، وإجراء تحريات مكثفة حول كافة الأشخاص المرتبطين بها.

 

كما فرض رجال المباحث كردونا أمنيا بمحيط الحادث، وتم نشر عدد من الارتكازات الأمنية بمحيط الكمباوند، وأسفرت تلك الجهود عن التقاط أول خيط من خيوط القضية، والذى تمثل فى العثور على سيارة المجنى عليها، والتى سرقها الجانى عقب الحادث وفر بها هارباً، إلا أن سوء حظه وارتباكه جعله يصطدم بحائط خرسانى فترك السيارة بالطريق الصحراوى بالقرب من منطقة "عش البلبل"، وتوجت تلك الجهود فى النهاية بإلقاء القبض على المتهم فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

 
3
البوابة المؤدية إلى فيلا نيفين لطفى

 

مناظرة النيابة لجثة المجنى عليها تؤكد إصابتها بـ3 طعنات نافذة بالرقبة

النيابة العامة بجنوب الجيزة، انتقلت إلى موقع الحادث فى ساعة مبكرة من صباح يوم الواقعة، وناظرت جثة المجنى عليها، وتبين لها من خلال المناظرة أن المجنى عليها فى العقد السادس من عمرها، وأنها تلقت عدة طعنات نافذة بمنطقة الرقبة أودت بحياتها، فأمرت بدفن وتشريح الجثة، وطلبت تقرير الطب الشرعى للوقوف على ظروف وملابسات الوفاة، وعمل فريق من المعمل الجنائى على رفع الآدلة الجنائية من موقع الحادث_ بعد انتدابه من قبل النيابة العامة_ لفحصها ومعاينتها، وكتابة تقرير وافً عنها لتسليمه لجهات التحقيق لإرفاقه بملف القضية.

 
4
البوابات الإلكترونية بموقع الحادث

 

معاينة النيابة لموقع الفيلا تكشف تدعيمها بكاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية

وعاين فريق من النيابة موقع الحادث، وتبين أن مدخل المنطقة "د" التى شهدت الواقعة بـكمباوند "فيو سيتى" يتكون من بوابتين إلكترونيتين عرض كلاً منهما 7 أمتار ومدعمة بأبواب حديدية، ويتم فتحها وإغلاقها من خلال غرفة التحكم بالكشك الأمنى، والذى يعمل به 3 أفراد أمن، وأنه محاط بسور حديدى طوله 4 أمتار ومدعم بكاميرات مراقبة لرصد حركة الدخول والخروج، وأن الفيلا التى تقطن بها المجنى عليها تبعد عن مدخل المنطقة "د" بما يقرب من الـ57 مترا، ومحاطة بسور حديدى، ومكونة من طابقين، ومدعومة بكاميرات مراقبة.

 

النيابة تأمر بتفريغ المكالمات الواردة والصادرة للمجنى عليها قبل الحادث

وأمرت النيابة فور الانتهاء من مناظرة الجثة ومعاينة موقع الحادث، بتفريغ كاميرات المراقبة، لرصد حركة الدخول والخروج من الكمباوند والفيلا قبل الواقعة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها.

 

كما أمرت النيابة بتفريغ المكالمات الواردة والصادرة للمجنى عليها، وطلبت من شركات الاتصالات تقرير مفصل عن الأرقام التى تواصلت مع المجنى عليها قبل مقتلها بـ 24 ساعة، وأمرت بالتحفظ على سيارة الضحية، والتى تبين سرقتها من قبل المتهم بتنفيذ الجريمة، وعرضها على مهندس فنى لفحصها وكتابة تقرير عن الأضرار التى لحقت بها، نتيجة اصطدامها بحاجز خرسانى أثناء قيادتها من قبل الجانى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة