تواصل نيابة أول أكتوبر التحقيق فى واقعة مقتل الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى الإسلامى، وتستند النيابة فى تحقيقاتها على العديد من الأدلة التى شكلت عصب القضية ووجهت أصابع الاتهام لـ"كريم.ص" العاطل المتهم بقتل نيفين داخل فيلاتها بكمبوند "فيو سيتى"، وجعلت النيابة تسند لها اتهامين رئيسيين وهما القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد و السرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح، وهى الاتهامات التى قد تقود القاتل إلى حبل المشنقة وفقاً لمواد قانون العقوبات.
اعترافات المتهم وتمثيله الجريمة دليلا الإدانة الرئيسيان
الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها "كريم.ص" تأتى على رأس أدلة إدانته فى القضية، إذ اعترف المتهم بأنه خطط ونفذ عملية اقتحام فيلا المجنى عليها؛ لسرقتها من أجل شراء مواد مخدرة وحينما شاهدته سدد لها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها، وأكد فى التحقيقات أنه سرق مفتاح سيارتها "المرسيدس" وفر بها هارباً، ويدعم تلك الاعترافات المعاينة التصويرية التى أجرتها النيابة بصحبة المتهم الذى مَثل فيها جريمته بشكل كامل وأوضح خلالها كيفية اقتحامه الفيلا عقب كسر النافذة الخلفية لمطبخ الفيلا وصعوده إلى الطابق الثانى مكان غرفة المجنى عليها.
وتعد من أبرز الأدلة الأخرى التى تستند إليها النيابة فى اتهام قاتل نيفين لطفى، هى أقوال شهود العيان وشهود الإثبات فى الواقعة، إذ ضمت القضية عددا كبيرا من شهود الإثبات الذين عاصروا الواقعة وعاشوا تفاصيلها، على رأس هؤلاء الشهود الخادمة الإندونيسية لنيفين لطفى، التى سمعت صراخ المجنى عليها وهبت لنجدتها وأبلغت أفراد الأمن بالواقعة، فضلاً عن أفراد أمن كامبوند "سيتى فيو" الذين كسروا باب حجرة نوم المجنى عليها ووجدوها غارقة فى دمائها، والذين شاهدوا أيضاً المتهم أثناء خروجه من الكمبوند مستقل سيارة المجنى عليها.
الكمبوند الذى شهد الواقعة
إلى جانب الشهود السابقين فقد دعمت النيابة القضية بمجموعة من الشهود الآخرين الذين استقبلوا المتهم فور انتهائه من جريمته، من بينهم شقيقته التى أكدت فى التحقيقات أن شقيقها جاء إليها فى ساعة متأخرة من يوم الواقعة وعليه علامات الارتباك والخوف وأعطاها مبالغ مالية وطلب منها الاحتفاظ بها لحين عودته إليها، فضلاً عن شهادة عامل النظافة الذى عثر على شنطة سوداء تحتوى على ملابس المتهم الملطخة بالدماء، إضافة إلى أقوال أحد المواطنين الذى اشترى أجهزة الـ"أى باد" من المتهم بمبلغ مالى قدره 100 جنيه.
الكمبوند الذى شهد الواقعة
تحريات المباحث وجهودها فى القبض على المتهم خلال 24 ساعة
تعتمد النيابة فى تحقيقاتها على العديد من أدلة الثبوت، ويعد من أبرزها تحريات رجال المباحث، الذين تواجدوا فى موقع الأحداث، فور تلقيهم بلاغ العثور على جثة المجنى عليها، ووضعوا خطة لكشف غموض وتفاصيل الحادث، أعدت على عدة محاور، أبرزها أقوال شهود العيان وأجروا مسحا شاملا لدائرة معارف المجنى عليها وعلاقتها حتى العثور على سيارة الضحية بالطريق الصحراوى، انتهاءً بتحديد هوية المتهم وخروج حملة أمنية ألقت القبض عليه بمكان اختبائه، ومن المقرر أن تستمع النيابة خلال أيام إلى أقوال الضابط مجرى التحريات لإكمال أركان القضية وتدعيم أدلة الثبوت.
5 تقارير تنتظرها النيابة فى قضية "نيفين لطفى" تدعم أدلة الثبوت
هناك عدة تقارير تنتظرها النيابة من أجل ضمها لملف القضية، وتلعب دوراً هاماً فى إدانة المتهم واكتمال أدلة الثبوت وتعد من أبرز تلك التقارير، تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة الضحية والذى سيحدد بشكل تفصيلى أسباب الوفاة، فضلاً عن تقرير تحليل عينة المخدرات التى تم سحبها من المجنى عليه بأمر من النيابة العامة، وتقرير تحليل عينة الدماء التى تم سحبها من على السكين الذى استخدم فى الجريمة لمطابقته بفصيلة دم القتيلة، وتقرير المعمل الجنائى الخاص بالبصمات والآدلة الجنائية التى تم رفعها من موقع الحادث، فضلاً عن تقرير تفريغ كاميرات المراقبة التى التقطت المتهم أثناء خروجه بالسيارة ليلاً عقب ارتكاب الجريمة.
خبير قانونى:المتهم ارتكب جنايتين بظروف مشددة للعقوبة تصل به لحبل المشنقة
من جانبه قال شعبان سعيد المحامى بالنقض والخبير القانونى، أن المتهم وفقاً للاتهامات التى وجهت له من قبل النيابة العامة، ارتكب جريمتين تصنف كل منهما كجناية، الأولى وهى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح، وهذه الظروف وفقاً لقانون العقوبات المصرى ظروف مشددة للعقوبة وتصل بالمتهم لحبل المشنقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة