بعد ثلاثة أعوام على رحيل "تشافيز" أمريكا اللاتينية تودع "كاسترو".. الزعيمان سطرا تاريخا فى الصمود وتحدى النفوذ الأمريكى.. طرحا خطة البوليفارى بديلاً لـ"التجارة الحرة".. ووصفهما "بوش" بـ"محور الشر"

الأحد، 27 نوفمبر 2016 05:30 ص
بعد ثلاثة أعوام على رحيل "تشافيز" أمريكا اللاتينية تودع "كاسترو".. الزعيمان سطرا تاريخا فى الصمود وتحدى النفوذ الأمريكى.. طرحا خطة البوليفارى بديلاً لـ"التجارة الحرة".. ووصفهما "بوش" بـ"محور الشر" الزعيمان الراحلين كاسترو وتشافيز وبوش الابن
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نبأ وفاة تشافيز كان ضربة قاسية رغم أنه كان متوقعاً.. توفى أفضل صديق للشعب الكوبى فى التاريخ.".. بتلك الكلمات نعى الراحل فيدل كاسترو صديق عمره الرئيس الفينزويلى هوجو تشافيز، فى مقال نشر له فى 11 مارس 2013، بالصحيفة التابعة للحزب الشيوعى الفنزويلى "جرانما"، ولم يعلم أن القدر سيلحقه به بعد 3 أعوام، ليلتقى برفيق الكفاح بعد أن وافته المنية صباح اليوم، السبت فى هافانا.

 

جمعت سياسة المواجهة والتحدى للنفوذ الأمريكى بين الزعميين الراحلين الفنزويلى هوجو تشافيز والكوبى فيدل كاسترو، فضلا عن العلاقات الشخصية والسياسية، ويعتبر تشافيز أحد المقربين لكاسترو وتربطهما ببعض علاقة صداقة حميمة، نتجت عنها مساعدات فنزويلية واسعة النطاق للجزيرة الشيوعية واستراتيجية موحدة للترويج لوحدة أمريكا اللاتينية فى مواجهة النفوذ الامريكى فى المنطقة.

 

ومن أشهر الصور التى التقطت للزعيمين وهما مستلقيان على سريرهما بالمشفى حيث أصر كاسترو على أن يزور تشافيز أثناء رحلة علاجه، ويظهر فى الصور الاثنان فى عناق أيدى وحديث ودى.

 

رئيس فينزويلا الراحل هوجو تشافيز كان أبرز مثال على اقتفاء أثر كاسترو فى سياسة المواجهة والتحدى بعد أن تحول إلى مثال أمام بلدان وقيادات أخرى فى أمريكا اللاتينية وغيرها

 

كاسترو وتشافيز يسخران من ديمقراطية أمريكا

سخر الرئيسان الكوبى فيدل كاسترو والفنزويلى هوغو تشافيز فى عام 2005 من اتهامات إدارة الرئيس الأمريكى السابق آنذاك جورج بوش بأن شراكتهما الناشئة تهدد بتقويض الديمقراطية فى أمريكا اللاتينية، وتعهدا ببناء بديل اشتراكى للسياسات الأمريكية فى نصف الكرة الغربى.

 

ويتذكر التاريخ أن كاسترو قال مازحا لتشافيز خلال لقاء مع مئات من معارضى التجارة الحرة من كل أنحاء الأمريكتين فى هافانا "إننى متأكد ان صداقتك تضر بصورتى". وقال كاسترو "علينا أن نهنئ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس على وفاة اتفاق التجارة الحرة للأمريكتين، هذا الاتفاق مات وخطة البديل البوليفارى للأمريكتين مقبلة". وطرح تشافيز خطة البديل البوليفارى للأمريكتين كبديل لمنطقة التجارة الحرة. واتهمتهما إدارة بوش آنذاك ووصفتهما بـ "بمحور التخريب".

 

فى المقابل، أمر بوش بتحويل 198 ألف دولار من الأموال الكوبية المجمدة إلى امرأة فى ميامى أقامت دعوى اغتصاب ضد كوبى بعد أن اتضح أن الرجل الذى تزوجته لم يكن سوى جاسوس لحكومة كاسترو.

 

ووصف الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش إيران وكوريا الشمالية عام 2002 بـ"محور الشر"، إضافة الى العراق فى عهد الرئيس السابق صدام حسين، شاملاً كل الأعداء اللدودين للسياسة الأمريكية.

 

وفى العام 2006، التقى قادة الدول التى تعتبرها واشنطن"مارقة" أو "محور الشر" ، وهم الرؤساء: الكوبى فيديل كاسترو والإيرانى محمود أحمدى نجاد والفنزويلى هوجو تشافيز، فى قمة "حركة عدم الانحياز" التى عقد فى كوبا، فى سبتمبر 2009.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة