ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الاتهام المتسرع الذى أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، بأن موجة الحرائق الأخيرة نتيجة عمل إرهابى، سيكلف خزينة الدولة مئات ملايين الشواكل، فى وقت يتوقع فيه الإعلان رسميا هذا الأسبوع، عن موجة الحرائق بأنها حدث "إرهابى".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن إعلان الدولة عن حدث ما بأنه نتاج عمل "إرهابى" تتحمل كل التكاليف، بالإضافة إلى المبالغ الباهظة المتوقع صرفها على ترميم البنى التحتية، ودفع تكلفة إخماد الحرائق، وتجديد مخزون المواد المطفئة للاشتعال، وستضطر الدولة إلى تعويض كل من تضرر.
وأشارت يديعوت إلى أنه فى أحداث سابقة تم تعويض المدنيين ليس عن الضرر المباشر الذى أصابهم فقط، مثلا الصواريخ التى أصابت بيوتهم خلال عملية "الرصاص المصبوب" وإنما دفعت أيضا لقاء الأضرار غير المباشرة، كالتعويض عن الدخل المستقبلى للمصالح التجارية أو الراتب لمن اضطر للتغيب عن عمله بسبب الأحداث.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا لم يتم اعتبار الحرائق عملا إرهابيا، وأنه نتج عن الإهمال، ستتحمل شركات التأمين تكلفة الأضرار المباشرة للمؤمنين، ومن لم يؤمن املاكه كان سيخسر التعويض، لكن الإعلان عن الحرائق كعمل إرهابى من شأنه أن يسبب ضررا بالذات لمن قام بتأمين ممتلكاته، فالدولة لن تعوضهم كامل قيمة العقارات فى حالات كثيرة، ولن يحصلوا على تعويض عن المجوهرات والكاميرات والمعدات الموسيقية والقطع الفنية وغيرها.
وحسب التقديرات الأولية، فإن الضرر المباشر الذى أصاب البيوت، حتى يوم أمس، يصل إلى أكثر من 700 مليون شيكل، يضاف إليها حوالى 300 مليون شيكل لترميم الأضرار التى أصابت الشوارع وشبكات الكهرباء والبنى التحتية والمبانى العامة.
فيما قدرت تكلفة إخماد الحرائق فتقدر بمئات ملايين الشواكل، كما ستطالب الدولة بدفع ما بين 150 إلى 200 مليون شيكل مقابل المساعدات الجوية والأرضية التى تلقتها من 10 دول، أما تجديد معدات ومواد الإطفاء فى إسرائيل فيقدر بحوالى 100 مليون شيكل.
بالإضافة إلى ذلك ستدفع الدولة تعويضات غير مباشرة للمصالح التى تضررت، للمزارعين بسبب حقولهم التى احترقت، والأضرار الكبيرة التى لحقت بالغابات، كما ستطالب بدفع أجرة آلاف العمال، ورجال الإطفاء، وقوات الأمن، والسلطات المحلية، بالإضافة إلى المصاريف المرافقة، والتى ستصل إلى مئات ملايين الشواكل.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة