استطاع العلم الحديث اكتشاف حالة التوأم "كاسى" و"إميلى" المرضية النادرة فى الشهر الـ18 للحمل، حيث يعانى التوأم من متلازمة نقل الدم والتى تحدث مع الأشقاء المتطابقين وتؤدى إلى تدفق الدم بصورة غير متكافئة للتوأم، وهو ما يمثل ضغطًا كبيرًا على القلب، ويكونان عرضة لمرض السكتة القلبية.
نقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" رحلة إنقاذ التوأم داخل الرحم قبل الموت نتيجة إصابتهما بهذه المتلازمة النادرة، ورغم أن العملية فرصة نجاحها كان ضعيفًا إلا أن التوأم تحديا كل التوقعات واستكملا حياتهما ومرت السنة الأولى عليهما بصحة جيدة.
تحكى الأم "كيرستى جارنر" رحلة طفليها مع المرض وانقاذهما من الموت: قائلة: "الحمل كان سهلا فى بدايته، وحرصت طوال فترة الحمل على متابعة الطبيب خاصة بعد التأكد من حملى فى توأم، ولكن فى الشهر الـ18 فاجأنا الطبيب بخبر إصابة ابنتى بمتلازمة نادرة يطلق عليها اسم "نقل التوأم" وهو مرض من المشيمة تؤثر على حمل التوأم المتطابقة، حيث إن المشيمة المشتركة تحتوى على الأوعية الدموية التى تربط الحبل السرى بالتوأم، وفى كثير من الأحيان قد تكون المشيمة المشتركة غير متكافئة، حيث تترك أحد التوأم بحصة صغيرة من العناصر الغذائية أكثر من الآخر وهو ما يؤدى به إلى مشاكل بالقلب، ولا يشترط أن يحدث ذلك بسبب حالة وراثية".
وتابعت: "قرر الأطباء إجراء الجراحة لهم داخل الرحم وأجروا عملية جراحية لهم باستخدام الليزر لمدة ساعة لغلق الأوعية الدموية الزائدة فى المشيمة والتى تسبب تدفق الدم الفاسد، ومرت فترة الحمل فى حذر شديد، حتى جاء لحظة الولادة ووضع الأطباء التوأم فى وحدة حديثى الولادة لمدة 6 أسابيع حتى تأكدنا من سلامة صحة كلاهما، ولكن حذر الأطباء من عدم الانتباه لقلب ابنتى "إميلى" حيث أنها مهددة من الإصابة بالسكتة القلبية فى أى مرحلة عمرية قادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة