أكد الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، أنه تم تشكيل لجنة لتحديد الأسباب العلمية لسيول مدينة "رأس غارب" لافتا إلى أنه يتم تجميع البيانات من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف صقر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يتم تحديد المناطق التى سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الرى، وذلك لتحديد إجمالى كمية الأمطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية أثناء الحدث "السيول"، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين، وما تم فقده بالجريان السطحى إلى البحار ونهر النيل.
وأشار صقر إلى أن السيول عندما تأتى تكون مياهها محملة بالرمال الناعمة والطمى الذى تجرفه مياه الأمطار عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها فى مخرات السيول إلى أن ينتهى مصب هذه المخرات فى البحار أو إلى نهر النيل أو حجز هذه المياه بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى يتم إنشاؤها للاستفادة من هذه المياه فى الأغراض الحياة للمواطنين المقيمين بالقرب منها، وبعد الانتهاء من العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات فى الاستقرار، ومن ثم تتحرك المواد الناعمة والطمى إلى أسفل محدثة ما يسمى بظاهرة "الإطماء".
وأشار صقر إلى أن ظاهرة الإطماء تؤدى إلى تقليل السعة التخزينية للسدود والبحيرات وعليه تقوم وزارة الرى بإزالة ما تم ترسيبه بعد نهاية كل سيل للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت كاشفا عن وجود لجنة علميه لتقييم آثار السيول التى سقطت على المنشآت فى مدينة رأس غارب لتحديد الأسباب التى أدت إلى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة