أكد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، أن موسكو ملتزمة بقرار الحظر المفروض على الجيش الليبى، مشيرا إلى أن المواقف الثابتة لروسيا حيال القضية الليبية كافية فى هذه المرحلة.
وقال حفتر "خلال مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية" فيما يخص مسألة طلب أسلحة من روسيا: "روسيا ملتزمة بقرار الحظر، ونحن والحمد لله لدينا مصدر مهم للسلاح وهو ما نغنمه من العدو أثناء المعارك، وبهذه المناسبة ننصح الذين يرسلون السلاح إلى الجماعات الإرهابية أن يرسلوا سلاحهم إلينا مباشرة لأنه فى نهاية المطاف سيقع فى أيدينا".
وأكد حفتر أن ليبيا لا تريد أن تحرج أصدقائها الروس فى مسألة التسليح، مشيرا إلى أن المواقف الروسية فى المرحلة الحالية كافية ويكفى المواقف الثابتة لروسيا تجاه القضية الليبية، ووقوفها إلى جانب ليبيا فى المحافل الدولية، موضحا أنه لمس خلال هذه الزيارة أن الروس يتابعون باهتمام بالغ انتصارات الجيش الليبى ضد الإرهاب، وحرصهم على أن تستقر الأوضاع.
وقال حفتر "روسيا دولة عظمى وعضو دائم فى مجلس الأمن، ومن هنا يمكن أن تلعب دورا هاما فى منع أى قرارات من شأنها أن تضر بالجيش الليبى ومصالح الشعب الليبى، وبإمكانها أيضا أن تؤثر فى قرار رفع الحظر عن الجيش الليبى"، وأضاف حفتر أن "روسيا لديها شركات عملاقة فى مختلف المجالات ويمكن أن تساهم في عمليات إعادة الإعمار والاستثمار والاستكشافات النفطية، هذا كله يخدم الاقتصاد الليبى ويعزز العلاقة بين البلدين".
وأضاف حفتر، فيما يخص الاستعانة بمستشارين عسكريين روس، أن لدى القوات المسلحة الليبية خبرة كبيرة ومعظم الخبراء العسكريين الليبيين تلقوا التعليم فى روسيا، ولم يستثن المشير أن يتم النظر فى هذه المسألة مستقبلا بعد رفع حظر استيراد الأسلحة.
وقال حفتر "لم نتطرق إلى موضوع المستشارين العسكريين باعتبار أن المقاتلين فى القوات المسلحة العربية الليبية لهم خبرة كبيرة فى التعامل مع ما لديهم من أسلحة، ويحسنون استخدامها بكفاءة عالية. وكما تعلمون أن معظم خبرائنا العسكريين قد تلقوا تعليمهم فى روسيا".
وأضاف حفتر "لكن فى مراحل متقدمة عندما يتم رفع الحظر ويتم استيراد أسلحة حديثة سننظر فى مدى حاجتنا إلى خبراء أسلحة روس لتأهيل مستخدميها من قواتنا المسلحة. أما المستشارون فى الخطط العسكرية والعمليات القتالية فنحن لدينا فائض من الخبراء العسكريين الذين اكتسبوا من خلال معارك الجيش الليبى ضد الإرهاب خبرات لا تتوفر حتى فى الدول العظمى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة