استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية حملة الكراهية التي استهدفت مساجد في الولايات المتحدة، حيث أرسلت رسائل كراهية وعنصرية إلى أربعة مساجد أحدها في ولاية جورجيا، وثلاثة في ولاية كاليفورنيا.
وأضاف مرصد الإفتاء أن رسالة عنصرية أرسلت إلى المساجد الأربعة مكتوبة بخط اليد موجهة إلى "أبناء الشيطان"، وعبرت عن تأييدها للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ووصفت المسلمين بأنهم "حقراء وقذرون"، وتقول الرسالة: "وصل يوم الحساب، هناك مسئول جديد في البلد، إنه الرئيس دونالد ترامب، وسيقوم بتطهير أمريكا؛ ليعيد لها بريقها ثانية، وسيبدأ بكم أنتم أيها المسلمون"، مؤكدة أن ترامب "سيفعل بكم أيها المسلمون ما فعله هتلر باليهود".
وأوضح المرصد أن مثل هذه الرسائل تتسبب في إثارة المزيد من القلق والفزع لدى الجالية المسلمة، ويرجع ذلك إلى خطاب اليمين المتطرف اللا مسئول والمليء بالكراهية، والذي تصاعد عقب الانتخابات الأمريكية، وهو الخطاب الذي من شأنه أن يساهم في تأجيج مثل هذا المستوى من الابتذال والكراهية البغيضة بين العنصريين والمتطرفين في الولايات المتحدة.
وأشار مرصد الإسلاموفوبيا إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين تزايدت خلال العام الماضي، مع حوالي 257 جريمة كراهية ضد المسلمين تم الإبلاغ عنها عام 2015، مقارنة بـ296 جريمة تم الإبلاغ عنها عام 2001، الذي وقعت فيه أحداث سبتمبر.
ودعا المرصد إلى التحقيق في هذه الحادثة كعمل من أعمال الترهيب الديني، وأن تتخذ الإدارة الأمريكية موقفًا ضد تنامي التعصب ضد المسلمين الذي يؤدي إلى مثل هذه الاعتداءات العنصرية، مؤكدًا أن مثل هذه الرسائل تدفع الجالية الإسلامية لتعزيز تواجدها في الولايات المتحدة، وتمسكها بالمبادئ الإسلامية، وبناء جسور التواصل الفعال مع مكونات المجتمع الأمريكي الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة