انطلقت فعاليات مؤتمر "التعليم العابر للحدود.. الدروس المستفادة ووجهات النظر"، المقام فى العاصمة الألمانية برلين، حيث شاركت مصر بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، من خلال الدكتور أشرف منصور، المؤسس الأول ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، فى الجلسة النقاشية التى نظمتها الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى DAAD.
وشارك فى مناقشات الجلسة الافتتاحية، التى تديرها الدكتورة أنيته بيبر من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى DAAD، والدكتور وريديرم نيامناف، ممثلا عن المعهد الألمانى المنغولى للموارد والتكنولوجيا، والدكتور بيتر شراف ممثلاً عن جامعة المناو التقنية، والدكتور إرنست شماختنبرج، ممثل جامعة آخن، والدكتور ألبرت جلموتدينوف، ممثل جامعة كازان التقنية البحثية القومية.
وأشاد الحاضرون بالجلسة الافتتاحية بالتجربة الألمانية فى الجامعة الألمانية بالقاهرة، حيث اعتبر المسئولون الألمان بالهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى، الجامعة الألمانية بالقاهرة، على أنها إحدى الجامعات الألمانية العاملة خارج الحدود الألمانية.
وأكد الدكتور أشرف منصور أن الجامعة الألمانية فى القاهرة، تعد أكبر مشروع ألمانى ثنائى القومية، وتمثل 60% من إجمالى حجم المشروعات ثنائية القومية الألمانية، مضيفًا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة نجحت لاعتمادها على شراكة مصرية ألمانية متميزة، مع جامعتى أولم وشتوتجارت اللذين ساعدا فى تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، وكذلك توافق المناهج مع سوق العلم، مشيرًا إلى وجوبية دراسة عميقة لسوق العمل، واعتماد البرامج الدراسية.
وتابع منصور، أن الجامعة تعمل وسيطًا بين جامعة أولم والجامعات الألمانية داخل حدود ألمانيا من جهة والجامعات المصرية من جهة أخرى، وذلك فى مجال البحث العلمى، مؤكدًا أن العلاقة بين جامعة أولم الألمانية والجامعة الألمانية بالقاهرة كأم وابنتها وهى علاقة خاصة للغاية، ومن المنتظر عقد اجتماع مع جامعة أولم لدراسة الخطط المستقبلية لـ15 سنة المقبلة، قائلاً: "نبحث زيادة التخصصات ونتعمق فى البحث العلمى لنصل بالجامعة الألمانية لقوة بحثية عالمية، ونمد يدينا لكل محافظات مصر من خلال المنح ونستقطب أوائل الجمهورية".
وأكد الدكتور أشرف منصور، أن أول وظيفة لرئيس الجامعة فى ألمانيا هى استقطاب الأساتذة المتميزين للعمل بالجامعة، وذلك على غرار ما يحدث مع لاعبى الكرة، مشيرًا إلى أن هذا التنافس بين الجامعات الألمانية التى تستقطب أعضاء هيئة التدريس المتميزين يكون عالميًا على مستوى الجامعات المختلفة حول العالم وليس بالجامعات التى تعمل داخل الحدود الألمانية.
من جانبه، أكد البروفيسور ميخائيل فيبر، رئيس جامعة أولم الألمانية وعضو مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن 25% من أساتذة جامعة أولم أساتذة أجانب، مؤكدًا أن الجامعات الألمانية تشترط إجادة اللغة الألمانية كشرط لعمل أساتذة الجامعات الأجانب بها.
وأكد "فيبر"، خلال لقائه الصحفى مع وفد الصحفيين المصرى المشارك بمؤتمر التعليم العابر للحدود، أن ميزانية جامعة أولم الألمانية 300 مليون يورو فى السنة، من بينها 200 مليون بتمويل من مقاطعة بادن فوتنبرج، والـ100 مليون الأخرى من طرف خارجى.
وتابع رئيس جامعة أولم الألمانية، أن الـ100 مليون يورو الأخرى توجه للبحث العلمى والمشروعات البحثية فى مجال الدكتوراه، مؤكدًا أن مبانى الجامعة تملكها المقاطعة والجامعة لا تدفع إيجار ولكن تدفع الكهرباء والتدفئة وغيرها الأساسيات، قائلاً: "لدينا تعاون واحد مع جامعة القاهرة وهذا التعاون يشمل التبادل الطلابى، لكن التعاون من خلال المناهج الموحدة وتبادل الأساتذة موجود فقط مع الجامعة الألمانية بالقاهرة".
وعدد رئيس جامعة أولم الألمانية، أسباب تفوق جامعته فى الترتيب العالمى للجامعات، مؤكدًا أن أولها اختيار الأساتذة جيدًا والعمل معهم مع القليل من توافق الظروف من استقطاب الكوادر المتميزة للعمل فى جامعة أولم، وكذلك العمل فى فريق عمل واحد واختيار الموضوعات البحثية المناسبة، قائلاً: "لا يصح أن يكون الابتكار منغلق على نفسه ولابد أن يكون عابرًا للتخصصات المختلفة وخطة التشغيل تزداد قوة من خلال تعيين الأساتذة واجتذابهم، وخلق مناخ صحى مناسب لعملهم لأن هناك جامعات أخرى تحاول استقطابهم".
وأشار رئيس جامعة أولم، إلى أن توظيف الأساتذة يتم من خلال إعلان، ويتم الاختيار من خلال لجنة مخصصة لاختيار أفضل الأساتذة للعمل فى الجامعة، مؤكدًا أن الراتب الأساسى لأستاذ الجامعة بجامعة أولم 6 آلاف يورو ولكن يحصل تقريبا على 3 آلاف بشكل صافى، وقد يزيد الدخل من خلال العمل فى مشروعات مختلفة".
وأوضح رئيس جامعة أولم العالمية، أن المادة 5 من الدستور الألمانى تنص على حرية العلم والسياسة تضع التمويل فقط، مؤكدًا أنها لا تتدخل فى العمليات التعليمية والبحثية، قائلاً: "منذ 25 عامًا تقريبًا قررت الدولة أنه لن يكون هناك أبحاث فى الإلكترونيات الدقيقة لذا هذا الموضوع له حيز قليل من الدراسة والبحث بعد هذا القرار، وهناك تمويل كبير للبحوث فى مجال السيارات والطاقة".
وقال البروفيسور ميخائيل فيبر، إنه تم اعتماد المناهج التعليمية بالجامعة الألمانية بالقاهرة على المستوى الدولى، مؤكدًا أن كل خريج من الجامعة الألمانية تتوافق دراسته مع المعايير العالمية لسوق العمل الدولى، مضيفًا: "هؤلاء الشباب لديهم الفرصة فى العمل بسوق العمل الدولى مباشرة والخريج يكون لديه درجة متميزة من المستوى العلمى يفيد به بلده".
وتابع رئيس جامعة أولم الألمانية: "جامعة أولم حصلت على لقب أفضل جامعة شابة فى أوروبا، وسعداء بكوننا نموذج متطور وشاركنا فى إنشاء وتأسيس الجامعة الألمانية وننقل المستوى المتقدم فى البحث العلمى للجامعة الألمانية ليكون موجود فى الشرق الأوسط أيضًا وليس فى ألمانيا فقط".
وأشار رئيس جامعة أولم الألمانية، إلى أن 13.9% من طلاب جامعة أولم الألمانية طلبة أجانب، أى ما يقرب من 300 طالب نصفهم من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة.
وأكد "فيبر"، أن هناك تعاونا كبيرا بين جامعة أولم الألمانية والجامعة الألمانية بالقاهرة، مشيرًا إلى أن مدينة أولم الألمانية منتعشة اقتصاديًا لدرجة عالية، وتتميز بوجود مشروعات تجارية وشركات متوسطة الحجم "تتراوح العمالة فيها من 500 – 2000 عامل تقريبًا".
وتابع رئيس جامعة أولم، أن قوة البحث العلمى جعلتهم يصلون لترتيب عالى على مستوى العالم على الرغم من أنها جامعة شابة لم تبلغ الـ 50 عامًا، إذ أنها تحتفل ببلوغها سن الـ50 عامًا خلال العام المقبل، مؤكدًا أن جامعة أولم تحتل المرتبة رقم 13 على مستوى العالم "فى تصنيف جامعات الشابة"، وتحتل المرتبة رقم 135 على مستوى كل جامعات العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة