أكد الدكتور حاتم عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بمعهد جول بوردية ببروكسيل، خلال مؤتمر قسم علاج الأورام بطب الإسكندرية، والذى اختتمت أعماله اليوم الجمعة أن سرطان الثدى فى السيدات صغيرات السن يكنّ أكثر شراسة عن سرطان الثدى فى كبار السن.
وأكد د. حاتم أنه يمكن إعطاء المريضة العلاج الكيميائى، ولتجنب تأثيره على المبايض يتم أخذ البويضات وتجميدها قبل البدء فى العلاج حفاظا عليها من الكيميائى، ويمكن استخدامها فى المستقبل بعد الانتهاء من العلاج للتمكن من الإنجاب.
وأضاف د. حاتم: "فى مصر متوسط العمر للإصابة بسرطان الثدى حوالى 48 عاما مقارنة بـ63 عاما فى أوروبا، وأمريكا، وبالتالى فإن هناك نسبة تتم إصابتها فى سن أصغر من أوروبا وأمريكا"، موضحا أن 9% من السيدات يصبن بسرطان الثدى فى مصر تحت سن الـ35 مقارنة بـ2% فى الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن لا توجد بيانات توضح السبب، مؤكدا أن سرطان الثدى هو مرض كبار السن.
وأشار د. حاتم إلى أن هناك أبحاثا تجرى حاليا لتحديد الجينات المسببة له، والتى تساعدنا فى تحسين نسب الشفاء، موضحا أنه ليس جميع السيدات صغار السن يحتجن إلى علاج كيميائى، ولكن هناك فحوصا جينية لتحديد المريضات اللاتى من الممكن تفادى علاجهن باستخدام الأدوية الكيميائية، واستخدام علاج هرمونى بدلا منه بنفس الفعالية لتجنب الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائى.
كما أشار إلى إمكانية حدوث الحمل بعد الانتهاء من علاج صغيرات السن، والذى لا يؤدى إلى عودة المرض مرة أخرى، ولكن فى بعض الأحيان تكون هناك صعوبة فى الحمل للتأثير السلبى للعلاج الكيميائى على التبويض، مما يصعب على السيدة الإنجاب، ولتجنب هذه المشكلة توجد حاليا بروتوكولات متعددة للحفاظ على فرص الإنجاب حتى فى ظل وجود العلاج الكيميائى.
وأوضح د. حاتم أنه ليس بالضرورة علاج جميع السيدات صغار السن بالأدوية الكيميائية، موضحا أن هناك تحاليل جينية للمساعدة على تحديد المريضات اللاتى يمكن تجنب العلاج الكيميائى، والاكتفاء بالعلاج الهرمونى، وبالتالى تجنب الأضرار الناتجة عن العلاج الكيميائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة