سميت "الحمى القرمزية" بهذا الاسم لما تسببه من طفح جلدى وردى اللون، وتعد من الأمراض الخطيرة إذا لم يتم علاجها مبكراً لما تسببه من مضاعفات شديدة الخطورة.
وفى هذا السياق، كشفت الدكتورة أمال صبرى الديدمونى، استشارى طب الأطفال والتغذية العلاجية، أن الحمى القرمزية تتسبب فى الإصابة بها السموم الناتجة من مجموعة البكتيريا المكورة العنقودية، التى تتسبب فى تكسير كرات الدم من المجموعة "إيه"، وتزداد فرص الإصابة بها فى فترات الشتاء والربيع خاصة فى الأطفال ما بين 5-15 عاماً.
وتنتج الإصابة بها عن طريق الرذاذ المتناثر من الطفل المصاب، خاصة فى أماكن التجمعات مثل المدارس، أو مخالطة شخص مصاب بعدوى جلدية بتلك البكتيريا.
وأوضحت أمال الديدمونى أن أعراضها تشمل: ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة التى قد تصل إلى 40 درجة مئوية، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، مصحوبة بزيادة فى ضربات القلب وصداع وقىء وآلام بالبطن والعضلات مع احتقان شديد فى الحلق قد يصاحبه صديد وتضخم فى الغدد الليمفاوية العنقية الأمامية.
ومن علاماتها المميزة: الطفح الجلدى، ويبدأ ببقع حمراء مع حمرة شديدة فى الخدين وشحوب فى المنطقة المحيطة بالفم والذى يتشابه مع أعراض الحساسية، ويبدأ الطفح الخشن الملمس مثل حبات الرمل تحت الأذن ثم يمتد إلى الصدر ثم العنق ثم البطن وتحت الإبطين ثم الذراعين والساقين خلال 24 ساعة، ويستمر فترة تتراوح بين 4 و5 أيام وأحياناً يكون حاكاً، ثم يبدأ فى الاختفاء معقوباً بتقشير خفيف بعد نهاية الأسبوع الأول.
وأضافت استشارى طب الأطفال والتغذية العلاجية أن الحمى القرمزية تسبب تغيرات فى شكل اللسان الذى يظهر عليه غشاء أبيض مع بعض البروزات الحمراء فيجعله يشبه ثمرة الفراولة المغلفة بغلاف أبيض، والذى يتلاشى فى اليوم الرابع أو الخامس تاركاً اللسان محتقناً لامعاً شديد الاحمرار كثمرة الفراولة أيضاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة