القلم له دور معروف ومحدد هو الكتابة والرسم، لكن كل شخص يستخدمه حسب موهبته، فيوجد من يكتب مقالا وآخر كتابا، لكن النحت على القلم يحتاج إبداعا بشكل متقن، وهذا ما تحقق على يد فنان روسى داخل معرض الشارقة للكتاب فى دورته الـ 35، حيث صور الكثير من المعالم العمرانية والثقافية المحلية والعالمية وغيرها بشكل مثير، وعرضها أمام جمهور الزائرين.
فعندما تتجول داخل أروقة معرض الكتاب تجد فنانا روسيا يستخدم القلم فى النحت، فلابد أن تتوقف للحظة واحدة حتى نفهم هذا النوع من الإبداع، وهنا اقترب "اليوم السابع" خلال تواجده بالمعرض للتحدث مع الفنان الروسى سلافت فيداى، والذى عرف نفسه قائلا: تركت المحاماة، وتوجهت إلى هذا النوع من الفن، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى الكثير من الدقة والمهارة، كما أنه يحتاج إلى الكثير من الصبر، ويوفر جانباً كبيراً من التحدى وعدم الاستسلام حتى تنفيذ أدق التفاصيل المنحوتة على أقلام الرصاص، ولا شك أن مستوى إقبال الجمهور فى الإمارات من خلال معرض الشارقة الدولى للكتاب، سيكون بوابة لدخول هذا الفن إلى الساحة الفنية، وتوقع ظهور طاقات إماراتية واعدة.
وأضاف الفنان الروسى أن النحت على رصاص الأقلام، نوع جديد من الفن، يدخل الإمارات تحت أجنحة معرض الشارقة الدولى للكتاب، ليوجه رسائل من القلم إلى الجمهور، تبدأ بالبحث عن حقيقة الأشياء وتنتهى بطلب المعرفة من الكتب التى سطرتها الأقلام.
وحول مدة الوقت الذى يستغرقه فى القلم الواحد، كانت الإجابة توحى تمتعه بالصبر خلال نحته للقلم، حيث أكد أنه قد يستغرق من 3 أيام وحتى 7 أيام.
وأكد الفنان الروسى أن اختيار هذا النوع من الفن وما يحمله من دلالات رمزية خلال الدورة الحالية للمعرض هو لنقل الناس إلى مستوى أكبر من القراءة، حيث تم توظيف الرموز على رؤوس أقلام الرصاص كشعار للمعرض لأن الكلمات التى تحملها الكتب، ومعارف العالم كلها، إنما تعود إلى القلم، مع ما يحمله هذا النوع من الفن من ابتكار وإبداع ودقة وإلهام لا يتوقف عند حد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة