قرأت لك "القدس الموقعية والتاريخ".. أربع كتاب يرصدون أوجاع المدينة

الإثنين، 07 نوفمبر 2016 07:00 ص
قرأت لك "القدس الموقعية والتاريخ".. أربع كتاب يرصدون أوجاع المدينة  غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لم تعانِ مدينة من بين مدن العالم الإسلامى، بل ومدن العالم قاطبة، بعضا ممّا عانته مدينة القدس الغرّاء فى رحلتها المريرة مع الشعوب والأقوام طوال سِنِى التاريخ، فما يراه الناظر إلى حالها فى يومنا الحالى، من اضطهاد اليهود الصهاينة لها، واستباحتهم حرماتها، وقتلهم الأطفال والنساء فيها، ليس إلّا حلقةً من سلسلةٍ طويلةٍ من أزمات عانتها مدينة القدس وأحاطت بأهلها لعهود طويلة خلت، منذ عصور ما قبل الإسلام وحتّى عصرنا هذا"، هكذا تحدث حسين السعلوك مسئول معهد العارف الحكيمة فى تقديمه لكتاب "القدس الموقعية والتاريخ".

 

القدس العربية (2)
القدس العربية 

وكتاب "القدس الموقعيّة والتاريخ"، يتألّف من مقالات أربعة قدّمها كتّاب، حيث يقدّم حسن جابر فى مقالته "القدس ومنهجية الالتحاق والاندماج"، مقاربةً حول دور القدس المعنوى كمدينة تقف جنبًا إلى جنب مع مكّة ليشكّلا محور حركة الإسلام الروحيّة والتشريعيّة، ويلفت الدكتور جابر، فى مقاله، إلى خطورة وضع المسلمين فى أيّامنا هذه، من وجهة نظره، إذ تقبع القدس من جهةٍ تحت الاحتلال الصهيونيّ، فيما يرى أن مكّة المكرّمة تقبع هى الأخرى تحت سلطة قائمة على تطبيق السياسات الغربيّة فى المنطقة، موضحا أن ذلك له ما لا يخفى من دلالات خطيرة على فقدان المسلمين، واقعًا، لكلا المدينتَين اللتين دارت الحركة الروحيّة والتشريعيّة للإسلام بينهما، واللتين لن تتمّ رسالة الإسلام مع ظهور المخلّص إلّا بينهما، لما فيهما من رموز إسلاميّة مقدّسة (المسجد الحرام والمسجد الأقصى).

 

 

القدس العربية (3)
القدس العربية 

 ثمّ تطرح المقالة الثانية، "القدس: المدينة الوازنة فى التاريخ الإسلامى"، لكاتبها إبراهيم بيضون، عرضًا مسهبًا لواقع المدينة التاريخى منذ عهد الحكم اليبوسى فيها وحتّى عهد أبناء صلاح الدين الأيّوبى.

 ثمّ يقدّم سهيل زكار، فى المقالة الثالثة، "القدس من بعد وفاة صلاح الدين  حتى الحملة الصليبة السابعة" سردا تفصيليًّا لمرحلة ما بعد وفاة صلاح الدين حتّى الحملة الصليبيّة السابعة، والحملات الصليبيّة على البلاد الإسلاميّة التى نالت القدس منها نصيبا من الحرب والدمار، والتى يتحدث عنها الكاتب قائلا"المدينة شهدت حروبًا لنيلها وبسط يد السلطة فيها، فهى لم تهنأ لها نوم ولم يهدأ لها بال ومازالت تشهد، حتّى يومنا هذا، الوتيرة نفسها من السفك والعدوان، وكأنّه لم يكتب لمدينة السلام أن تبصر السلام".

 

القدس العربية (5)
القدس العربية

وفى المقالة الرابعة والأخيرة، "القدس: إطلالة على التاريخ والواقع المعاصر" يطرح "زهير جلّول" لمحة تاريخية عن القدس التاريخية وسكانها الأصليين ومعانى اسمها، ثم يتحدث المراحل التتابعيّة لاحتلال الصهاينة للقدس، وإجراءات تهويد القدس، والتى بدأت بقرار ضم القدس لإسرائيل، والحق جميع المحاكم النظامية بالمدينة بالقضاء الإسرائيلى، ووضع السيد على جميع المدارس والمناهج العربية بالمدينة، واستبدالها، واتبع الكاتب مقاله عن انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وأشار فيها إلى حفريات اليهود لما يسمى بجبل الهيكل بالمسجد الاقصى، وهدم جميع المبانى الإسلامية التاريخية الملاصقة لحائط البراك، وحفريات قوس ولسون، وحفريات فى بستان الأرمن وجبل صهيون، وحفريات أخرى قامت بها مجموعة من اليهود فى أسفل جبل الزيتون بحثا عن مقابر يهودية قديمة.

القدس العربية (2)
القدس العربية 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة