ارتياح فى إسرائيل بفوز "ترامب".. نتنياهو يصفه بالصديق المخلص.. وزعماء اليمين المتشدد يعتبرونه الأقرب لليهود.. نقل سفارة واشنطن للقدس أهم وعوده.. وزعيم حزب دينى: انتصاره أنهى فكرة قيام دولة فلسطينية

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 07:30 م
ارتياح فى إسرائيل بفوز "ترامب".. نتنياهو يصفه بالصديق المخلص.. وزعماء اليمين المتشدد يعتبرونه الأقرب لليهود.. نقل سفارة واشنطن للقدس أهم وعوده.. وزعيم حزب دينى: انتصاره أنهى فكرة قيام دولة فلسطينية نتانياهو وهيلارى كلينتون وترامب
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من التفاؤل والارتياح الشديد سادت دولة الاحتلال الإسرائيلى عقب إعلان فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية وتنصيبه رئيسا، لمواقفه الداعمة لها وتصريحاته المؤيدة لتل أبيب.

 

وفور إعلان النتيجة بعث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تهانيه إلى الرئيس الأمريكى المنتخب الجديد، بفوزه فى الانتخابات الرئاسية، واصفا إياه بـ"الصديق المخلص" لإسرائيل، مؤكدا أنه سيعمل مع ترامب على تعزيز الأمن والاستقرار وإحلال السلام فى المنطقة، على حد زعمه.

 

وأشار نتنياهو إلى أن العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية متينة ومبنية على قيم ومصالح مشتركة وعلى مصير مشترك، مضيفا: "ترامب وأنا سنواصل تعزيز التحالف الفريد من نوعه القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة وسنقوده إلى قمم جديدة".

 

فيما أرسل الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين برقية تهنئة إلى ترامب، قال فيها إن الولايات المتحدة أثبتت للعالم بأسره مرة أخرى أنها أكبر دولة ديمقراطية فى العالم، مضيفا أن العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية قوية، معربا عن قناعته بأنها ستزداد قوة خلال فترة ولاية ترامب.

 

ترحيب اليمين المتطرف

 

وفى السياق نفسه رحبت جميع الأحزاب اليمينية المتشددة فى إسرائيل بفوز ترامب، حيث قال وزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودى" إن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب الجمهورى دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، داعيا إسرائيل إلى التراجع عن فكرة إقامة هذه الدولة.

 

ورأى بينيت "المتشدد" حسب الإذاعة العامة الإسرائيلية أن فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلى فورا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية، مضيفا "هذا هو موقف الرئيس المنتخب انتهى عهد الدولة الفلسطينية".

 

فيما قالت وزيرة العدل الإسرائيلية إييلت شاكيد من حزب "البيت اليهودى" إن الفرصة سانحة الآن للإدارة الأمريكية، فى أن تنقل مقر سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، واعتبرت أن خطوة كهذه ستشكل رمزا للعلاقات المتينة بين الدولتين.

 

موقف ترامب من إسرائيل

 

وكان قد تحدث ترامب فى تجمع انتخابى فى "ساراسوتا" بولاية فلوريدا يوم الاثنين الماضى، فى اليوم الأخير من حملته الانتخابية قبل فتح صناديق الاقتراع، وقال وسط هتافات الجمهور: "سنقف بقوة، وعلينا أن نقف بقوة مع إسرائيل فى حربها ضد الإرهابيين".

 

وقال وسط صيحات استهجان عالية: "لقد كان باراك أوباما أسوأ ما حدث لإسرائيل على الإطلاق، قد كان باراك أوباما كارثة لإسرائيل"، مضيفا: "صدقونى، الاتفاق الإيرانى، حيث جعلنا منهم أثرياء، قدمنا لهم أيضا طريقا مباشرا باتجاه أسلحة نووية، لكننا سنعمل مع إسرائيل بشكل وثيق، بشكل وثيق للغاية".

 

نقل السفارة الأمريكية للقدس

 

بدوره أعرب رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوج، عن اعتقاده بأن فوز ترامب يعكس ضجر العالم من النخب السلطوية القديمة ورغبة العالم فى إحداث تغيير جوهرى، قائلا: "لا تعترف أمريكا حتى الآن بالقدس عاصمةً لإسرائيل بشكل رسمى، لكنّ انتخاب ترامب رئيسًا قد يقلب الأمور رأسًا على عقب".

 

وخلال حملة دونالد ترامب الانتخابية كان أحد تصريحاته مُثيرًا لغضب الفلسطينيين بشكل خاص، هى وعده بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وقبل نحو شهر، عبر كبير المفاوضين صائب عريقات، عن غضبه من ترامب إثر هذا الوعد، قائلًا: "تمثّل تصريحاته احتقارًا للقانون الدولى وللسياسة الخارجية الأمريكية".

 

لكن وفق السفير الإسرائيلى الأسبق فى الولايات المتحدة زلمان شوفال حينها قال: "جميع مرشّحى الرئاسة وعدوا بنقل السفارة إلى القدس، أَما بعد ذلك فيتراجعون، ففى السابق سبق لعشرين مرشّحًا رئاسيا أمريكيا منذ عام 1972 أن وعدوا بالأمر نفسه تمامًا ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، اعترافًا بالقدس كعاصمة إسرائيل".

 

موقف الفلسطينيين من ترامب

 

وفى المقابل قال عريقات اليوم الأبعاء: "إن الجانب الفلسطينى يأمل من الإدارة الأمريكية القادمة تحقيق مبدأ حل الدولتين"، ورأى عريقات أن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار فى هذه المنطقة لن يتم إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة