بعد أن أعلن وزير البيئة، الدكتور خالد فهمى، عن وجود 30 ألف تمساح فى بحيرة ناصر خلف السد العالى، ووصول سعر التمساح الواحد إلى 400 دولار أمريكى، ما يمثل ثروة وقيمة اقتصادية كبيرتين، وضع أعضاء مجلس النواب عدة طرق للاستفادة من تواجد هذه التماسيح، بدلاً من أن تتحول لوحوش مفترسة تهدد التنمية والاستثمار والثروة السمكية فى المنطقة، مؤكدين ضرورة التعاقد مع مكتب عالمى لتعظيم الاستفادة من تلك التماسيح، واستخدامها فى عدد من الصناعات التى تدر دخلا كبيرا.
نائب بـ"السياحة": وجود 30 ألف تمساح فى مصر نعمة وليس نقمة
فى هذا الإطار، أكد النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن وجود 30 ألف تمساح فى مصر نعمة وليس نقمة، إذا أحسنت وزارة البيئة الاستفادة من تواجد هذه التماسيح، حتى لا يشكلوا خطرًا على المواطنين.
وأضاف عضو لجنة السياحة بالبرلمان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك ضرورة للاعتماد على مكتب خبرة عالمى، يضع استراتيجية الاستفادة من تلك التماسيح، مؤكدا أن جلود التماسيح هى الأغلى فى العالم، وهناك عدة طرق للاستفادة من جلود التماسيح فى صناعات عديدة، مثل الأحذية والحقائب وغيرها، بدلا من تركها فى بحيرة ناصر تشكل خطرًا على المواطنين.
نائب بـ"الاقتصادية": علينا دراسة تجارب الدول الأخرى فى الاستفادة من التماسيح
من جانبه، قال النائب محمود الصعيدى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن هذه الظاهرة لا بدّ من الاستفادة منها عبر دراسة تجارب الدول التى تكثر فيها التماسيح، والصناعات التى يتم استخدام هذه الحيوانات فيها.
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن دولاً عديدة استطاعت استثمار التماسيح المتواجدة بها فى جلب السياحة، فى تشغيل صناعات من بينها صناعات الجلود لأهمية جلود التماسيح.
نائب بـ"الطاقة": يمكن استثمار التماسيح فى تصنيع العقاقير الطبية
بدوره، قال النائب أيمن عبد الله، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن هذا النوع من الزواحف يمكن استثماره فى مجالين، هما الاستثمار الصناعى والاستثمار السياحى، موضّحًا أن دول أفريقيا استغلت التواجد الكثيف للتماسيح فيها فى إنشاء مزارع لهم لجلب السياحة.
وأضاف عضو لجنة الطاقة بالبرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الاستثمار الصناعى للتماسيح يتضمن أولا الاستثمار فى العقاقير الطبية، إذ إن الاستفادة منها فى بعض العقاقير سيساهم كثيرًا فى توفير الدواء، إضافة إلى الاستفادة منهم فى صناعة الجلود باعتبار أن جلودها غالية للغاية، لافتة إلى أن الاستثمار السياحى لها يكون من خلال إنشاء مزارع للتماسيح، وفتح بيئة مفتوحة لها وفق الاتفاقيات الدولية، بحيث تكون مزارًا سياحيًّا، إذ تسعى مصر للدخول ضمن الآلية الدولية للاستثمار فى التماسيح.
كان الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، قد كشف فى وقت سابق عن لقائه رئيسة الاتحاد العالمى لحماية الطبيعة، خلال رئاسته وفد مصر فى المؤتمر الثالث عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لصون التنوع البيولوجى "cop13" ، الذى يعقد الآن فى "كانكون" بدولة المكسيك، إذ ناقش معها مشروع مصر لإنشاء أول شركة مساهمة لإدارة منظومة التماسيح والاستفادة من أعدادها التى تزايدت فى بحيرة ناصر مؤخّرًا، إذ وصلت لقرابة 30 ألف تمساح، ونقل تمساح النيل المصرى حسب اتفاقية من الملحق "أ" الذى يمنع المساس به، إلى الملحق "ب" الذى يسمح بالاتجار فيه باشتراطات معينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة