"بوينج تطلق 80 طائرة فى سماء إيران".. بعد خسارة مليار دولار بسبب "تويتة ترامب" المنتقدة لها.. الشركة ترد على الرئيس المنتخب بالإعلان عن صفقة مع طهران بـ16 مليارا.. وتؤكد: توفر آلاف الوظائف لأمريكا

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 05:55 م
"بوينج تطلق 80 طائرة فى سماء إيران".. بعد خسارة مليار دولار بسبب "تويتة ترامب" المنتقدة لها.. الشركة ترد على الرئيس المنتخب بالإعلان عن صفقة مع طهران بـ16 مليارا.. وتؤكد: توفر آلاف الوظائف لأمريكا ترامب وطائرة بوينج ـ أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بوينج تصنع طائرات جديدة من طراز 747 للرؤساء فى المستقبل، لكن تكلفتها خارج السيطرة.. سألغى الطلب"، بهذه العبارات علق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، على الطائرة الجديدة، منتقدًا ارتفاع تكلفتها، فى تدوينة عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى والتدوينات المصغرة "تويتر"، الأمر الذى كبد شركة بوينج أكثر من مليار دولار خسائر بعد أقل من 24 ساعة من هذه الأزمة.

وبعد أيام من الخسائر الفادحة، جاء رد الشركة الأمريكية سريعًا، معلنة الانتهاء من إبرام صفقة بيع 80 طائرة نقل ركاب للحكومة الإيرانية، بقيمة إجمالية قدرها 16.6 مليار دولار، مؤكدة فى بيان لها مساء أمس الأحد، أن الصفقة تدعم عشرات الآلاف من فرص العمل داخل البلاد.

 

"نيويورك تايمز": رسالة بوينج تستهدف ترامب.. والشركة تسير على حبل مشدود
 

فى تقرير لها اليوم الاثنين، علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على الصفقة المنتظرة، قائلة: "رسالة بوينج تستهدف الرئيس الأمريكى المنتخب حديثًا دونالد ترامب، وبيان الشركة الذى صيغ بعناية شديدة يشير إلى أن بوينج تسير على حبل رفيع مشدود، وسط تهديدات الرئيس الجديد بقلب السياسات التجارية والتراجع عن الاتفاق النووى الذى عقدته إدارة الرئيس باراك أوباما مع طهران، وهو الاتفاق الذى أفضى إلى رفع العقوبات الأمريكية عن إيران بشكل مؤقت، ما يسمح بعقد صفقة طائرات بوينج الأخيرة".

وتنطوى الصفقة على بيع 80 طائرة يتم تسليمها لـ"طهران" فى العام 2018، منها 50 من الطراز الجديد ذى الممر الواحد 737، و15 من طراز "777 إس" الأكبر حجما، و15 من طراز "777 إكس" الجديدة التى ستكون جاهزة للعمل فى 2020.

 

دونالد ترامب يواجه مخاطر رد الدول الأخرى على ضرائبه الباهظة
 

وتحدث دونالد ترامب مرارًا عن فرض رسوم جمركية على الواردات من الصين، وعلى الشركات الأمريكية التى تنقل الوظائف إلى المكسيك وبلدان أخرى، من خلال نقل عمليات التصنيع لتلك البلدان ثم بيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، إلا أنه لم يقل الكثير بشأن الشركات الأمريكية الكبرى، مثل "بوينج" و"جنرال إلكتريك" وعمالهما ممن قد يتأذون إذا ردت الدول الأخرى على فرض هذه الرسوم الباهظة، التى تعهد بها "ترامب"، أو إذا تخلى عن الاتفاقيات التجارية القائمة.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن مسؤولى "بوينج" الغاضبين من دونالد ترامب لهجومه على الشركة خلال الأسبوع الماضى، بسبب ما يرى أنها تكاليف مرتفعة لطائرات سلاح الجو الجديدة، داعيًا إلى فض الصفقة، أقروا بأن صفقة الطائرات مع إيران ما زالت تواجه شكوكا قوية، وهى طريقة مهذبة للإعراب عن قلقهم العميق بشأن موقف "ترامب" والكونجرس، الذى يهيمن عليه الجمهوريون، من الصفقة.

 

خبير طيران: محاولة "ترامب" لحماية بعض الوظائف ستضر وظائف أخرى

 

وتشعر شركة بوينج الأمريكية العملاقة، وغيرها من الشركات التى تصدر محركات نفاثة ومنتجات تكنولوجية عالية التقنية ومعدات ثقيلة، وتوفر بعضًا من وظائف التصنيع الأكثر ربحًا، بالقلق من أنها قد تصبح هدفًا سهلا إذا بدأ دونالد ترامب حربًا تجارية.

وأشار ريتشارد أبولافيا، محلل شؤون صناعة الطيران، إلى أنه فى الوقت الذى يرغب فيه "ترامب" فى فرض رسوم جمركية باهظة على السلع المصنعة فى الصين، فإن بكين تتجه فجأة إلى طائرات إيرباص، المنافس الأوروبى القوى لـ"بوينج"، وأن محاولة الرئيس الأمريكى المنتخب لحماية بعض الوظائف ستضع وظائف أخرى فى خطر.

 

العملاق الأمريكى "بوينج".. 150 ألف شخص تحت رحمة "ترامب"
 

يُذكر أن شركة "بوينج"، ومقرها فى ولاية شيكاغو الأمريكية، هى أكبر مصدر للطائرات فى الولايات المتحدة، من حيث قيمة المنتجات التى تبيعها، والتى تشمل طائرات متوسطة الحجم وعملاقة، يتم بيعها بشكل متزايد للصين وأجزاء أخرى من آسيا والشرق الأوسط.

وتشير صحيفة "نيويوك تايمز" فى تقرير لها، إلى أن مبيعات بوينج مثلت منذ فترة طويلة جزءًا من الدبلوماسية الأمريكية، إذ يتجه المشترون الأجانب لعقد الصفقات مع شركة "بوينج" من أمريكا أو "إيرباص" من أوروبا، وكان الرئيس باراك أوباما قد قال إنه يدعم طائرات بوينج خلال رحلاته.

يعمل لدى شركة بوينج نحو 150 ألف شخص، وتنتج الشركة معظم أجزاء طائراتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، كما تُصدّر معظمها، ما يجلب أموالاً إلى الداخل من جميع أنحاء العالم، غير أن خبراء الصناعة يقولون إن الـ12 سنة من الطفرة التى شهدتها بيع الطائرات، يبدو أنها بلغت ذروتها وبدأت تتراجع الطلبات تدريجيًّا، وهذا يعنى أن "بوينج" قد تحتاج مساعدة الحكومة أكثر من أى وقت مضى لمواكبة "إيرباص" الأوروبية، المنافس الرئيسى والوحيد لها.

إضافة إلى كل هذا، فإن "بوينج" هى أيضًا ثانى أكبر مقاول عسكرى فى البلاد، وتعول الشركة على وعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب بزيادة الإنفاق العسكرى لتعويض التباطؤ فى الطلبيات التجارية، ورغم هذه الآمال فوجئت الشركة بانتقادات "ترامب" عبر موقع التواصل الاجتماعى والتدوينات القصيرة "تويتر" للتكلفة المتوقعة لبناء طائرتين من طراز "بوينج 747-8" لضمهما للطائرات الرئاسية، وبدا المسؤولون التنفيذيون فى الشركة حذرين إزاء التحدث علنًا ضد سياسات "ترامب" منذ انتقاداته الأخيرة للشركة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة