تلجأ العديد من الأمهات إلى استخدام الكثير من الأساليب لتخويف الطفل، ويكون ذلك فى شكل خرافات وأساطير مثل أبو رجل مسلوخة والسلعوة والعو وأمنا الغولة.
فى هذا الصدد، قال الدكتور محمد الشامى استشارى الطب النفسى للأطفال، أن هناك أنواعا مختلفة من تقويم سلوك الأطفال منها التخويف والصواب والعقاب، لكن من أسوأ أنواع التقويم للأطفال هو التخويف بالعو والسلوعة، فإنه يعد شكلا من أشكال العنف غير المباشر الذى يتم ممارسته على الطفل ويسبب عدم الثقة بالنفس ويجعل الطفل أكثر تخوفا من الآخرين، مضيفا أن مشكلة التخويف تعمل على تربية الخوف لدى الطفل عن عمد ويستمر لفترة طويلة.
وأوضح استشارى الطب النفسى للأطفال أن تخويف الأطفال من أشياء وهمية تعمل على تربية عقد نفسية عند الطفل وتجعل ثقته بنفسه مهزوزة ولا يستطيع الاعتماد على نفسه فى أى شىء، ودائما ما يعتمد على الآخرين، مشيرا إلى أن الأم التى تلجأ إلى أسلوب التخويف فى تربية الطفل تكون أقل كفاءة فى زرع الثقة بالنفس عند الأطفال.
وأضاف أنه بالنسبة للأشخاص الكبار عديمى الثقة بالنفس، نتج ذلك من خلال اتباع أسلوب التخويف مع الأطفال، أو تكون الأم شخصيتها قلقة بطبيعتها، أو بسبب خوف الأسرة الزائد عن الحد على الطفل، ومنعه من الاختلاط بالآخرين .
وفى هذا السياق يقدم د. محمد الشامى بعض النصائح للتربية الجيدة للطفل دون استخدام أسلوب التخويف، وتشمل الآتى:
1.أفضل طريقة لتقويم الطفل تطبيق أسلوب الثواب والعقاب بشكل صحيح، ومن المهم أن يكون العقاب له شروط، ومن أفضل أنواع العقاب الخصام والحرمان، فإذا كان الطفل أقل من 5 سنوات يتبع معه الخصام، أما بالنسبة لأكبر من 5 سنين اتبع معه أسلوب الحرمان من الشىء الذى يحبه، لكن بشروط، ومع كل خطأ يخاصم من جميع أفراد الأسرة، ويكون بفترة محددة مثلا كربع ساعة، وتحدد على حسب ارتكاب الطفل للخطأ، كما يجب حرمانه من الشىء الذى يحبه مهما بكى أو تعصب، لا يجب الانتباه له إلا بعد فوات المدة.
2.علاج المشاكل بين الزوجين قبل تربية الطفل سواء وجود العصبية أو القلق وغيرها من المشاكل التى تنتقل للطفل.
3.يجب على الأم تجنب القلق وترك الطفل يتعامل بنفسه فى البيئة المحيطة به ويكون الوالدان مراقبين وموجهين له .
4.يجب تربية الطفل فى بيئة مناسبة ليس بها مشاكل ويجب أن يعتمد على المواجهة وحل المشاكل بنفسه وتعلمه الشجاعة.
