الإرهاب لا وطن له، ولا دين، لهذا لا نهاية له إلا الاندحار والانتهاء إذا اصطدم بوطن حق، وبدين حق، وهذا حال الإرهابيين المتأسلمين، الذين يعادون صحيح الدين، ويعادون مصر بتاريخها وحاضرها وثباتها وعمقها الإنسانى والاجتماعى والثقافى، وضمن حلقات انتصار مصر على الإرهاب الأسود، جاءت حلقت المشنقة التى التفت حول رقبة عادل حبارة صباح اليوم، لتؤكد أن الأوطان تنتصر دائمًا على الذئاب الجائعة والكلاب الضالة.
بعد تنفيذ حكم الإعدام شنقا، صباح اليوم الخميس، فى الإرهابى عادل محمد إبراهيم، الشهير باسم "عادل حبارة"، المتهم الرئيسى فى قتل 25 شهيدًا من مجندى الأمن المركزى فى سيناء، فى القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"مذبحة رفح الثانية"، ننشر أخطر اعترفات الإرهابى التى ساقته إلى حبل المشنقة.
عادل حبارة يتهم جنود مصر بالكفر ويؤكد وجوب قتلهم
اعترف عادل حبارة فى تحقيقات النيابة، بأنه لا يستنكر حادث قتل الجنود، لأنهم جنود الطاغوت، مؤكّدًا أنه يجب قتال الجيش والشرطة لأنهم فئات كافرة محاربة، وعلى ولى الأمر قتلهم، فإن لم يقم بذلك فإن على أى من المسلمين فعل ذلك، وردًّا على سؤال النيابة حول اتهامه بتنفيذ الحادث، قال الإرهابى عادل حبارة نصًّا: "أنا لا أستنكر مقتل الجنود فى رفح، لأنهم من جند الطاغوت، وواجب قتلهم على كل ذى قدرة وشوكة، وكما يقتلون ويحاربون شرع الله، يجب أن يُقتلوا، وهذا حكم جميع العلماء فى الطاغوت وجنود الطاغوت، فهم كافرون محاربون يتعين قتلهم، ولكن لم أشرف بذلك ولم أشارك فى ذلك وليس لدى أى معلومات عن هذا الحادث".
بينما على جانب أدلة الإدانة، تعدّ المكاالمات الهاتفية التى أجراها عادل حبارة فور تنفيذه الجريمة البشعة أقوى دليل فى إدانته، التى ساقته إلى حبل المشنقة وحكم الإعدام صباح اليوم، وأبرزها تكرار قوله: "خلصنا على 25 شمعة"، قاصدًا المجندين، بينما يتبادل فى مكالمات أخرى مع معاونيه وشركائه عشرات المكالمات الهاتفية، بعضها مع شخصيات تحمل جنسيات عربية.
المكالمة الهاتفية التى كانت السبب فى كشف "حبارة"، تلك التى درات بينه وبين أبو عمر الدمياطى، الذراع اليمنى لـ"أبو بكر البغدادى" زعيم تنظيم "داعش" الإرهابى، وقال فيها: "أبو عائشة وكنا شغالين و25 عسكرى ومش عارف إيه"، فردّ ضاحكًا وسأله: "إنت معاك أسلحتك وشبابك وأمورك والدنيا متنظّمة؟"، فردّ عليه قائلاً: "موجود بإذن الله عز وجل، آه مش عايز منك غير إنك تعلن دولة الإسلام على فيديو ووراك الراية السوداء، وتقول أرض الكنانة، نعلن مبايعتنا لأبى بكر البغدادى، وجماعة المهاجرين والأنصار تعلن مبايعتها لأمير دولة العراق الإسلامية فى العراق والشام"، مؤكّدًا له انتماءه لما يسمى بـ"جيش المهاجرين والأنصار".
عادل حبارة يبارك لـ"مجهول" على مقتل الجنود المصريين
يستكمل عادل حبارة حديثه خلال المكالمة الهاتفية قائلاً: "أنا ببايع أبو بكر البغدادى، وأبايع دولة الإسلام، دولتنا التى بناها أبو مصعب الزرقاوى"، فرد عليه الدماطيى قائلا: "أنا هابعتلك 10 آلاف دولار عندك فى سيناء".
فيما أجرى "حبارة" محادثة تليفونية بتاريخ 19/8/2013 الساعة 15: 11 صباحا، صادرة من الهاتف رقم 01016826739 "عادل محمد إبراهيم محمد - عادل حبارة"، إلى الهاتف رقم 01011535739 "مجهول"، ومدة المكالمة 01: 14 دقيقة، وجاء ضمن مضمونها، قول عادل حبارة: "مفيش حاجة، كنت ببارك لك بس، ألف مبروك على الخمسة وعشرين شمعة ولّا التسعة وعشرين شمعة دول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة