روبرت فيسك ينتقد كلمة "سامانتا باور" حول سوريا: نست مجارز ارتكبت باسم أمريكا

الخميس، 15 ديسمبر 2016 09:33 م
روبرت فيسك ينتقد كلمة "سامانتا باور" حول سوريا: نست مجارز ارتكبت باسم أمريكا روبرت فيسك
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد الصحفى البريطانى روبرت فيسك، ممثلة واشنطن فى الأمم المتحدة، سامانتا باور بعد اتهامها لروسيا والرئيس السورى بشار الأسد وإيران "بالبربرية" بسبب الأحداث الجارية فى مدينة حلب، وهذا فى مقال له اليوم الخميس بالإندبندنت.

وكانت باور قد قالت فى مجلس الأمن أمس الأربعاء: "هل أنتم حقا غير قادرين على الشعور بالعار؟ هل حقا لا يوجد شىء يمكنه أن يشعركم بالعار؟ ألا يوجد عمل بربرى أو إعدام لطفل يمكن أن يهالكم أو يفزعكم قليلا؟ ألا يوجد شىء لن تكذبوا بخصوصه أو تبرروه؟"

وتساءل فيسك عن سبب عدم ذكر باور لعدة أحداث قتل فيها أبرياء وكانت بلادها طرفا فيها، على حد قوله، ذاكرا مجزرة صابرا وشاتيلا التى راح ضحيتها ألف و700 فلسطينى فى لبنان وسمح بها الجيش الإسرائيلى، وهى "الحليف الأقوى" لواشنطن فى الشرق الأوسط.

كما ذكر "الغزو الوحشى" للعراق الذى مات فيه نصف مليون شخص، و"التعذيب والقتل" فى مراكز الاستجواب لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى أفغانستان والعراق، وأن كان الرئيس الأمريكى كان يرسل "مساجين أبرياء" ليستجوبهم نظام الأسد فى سوريا.

وقال إن باور لم تذكر غزة حيث قتل الإسرائيليون العديد من الأطفال الفلسطينيين، ولا اليمن حيث قتل أكثر من 4 آلاف مدنى ولا المجاز الجماعية على يد داعش فى الموصل.

كما لم تذكر أحداث الحادى عشر من سبتمبر فى الولايات المتحدة، موضحا أن المسؤول فى هذه الأحداث كان تنظيم القاعدة، والتى غيرت اسمها فى سوريا إلى "النصرة"، ثم "جبهة فتح الشام"، وهى تحارب قوات الأسد شرقى حلب الآن، على حد تعبير الصحفى البريطانى المخضرم.

وقال فيسك: كان صعبا كما ترى على سامانتا أن تعبر عن صدمتها إزاء أفظع الهجمات على بلادها فى التاريخ الحديث أن تتحدث عن البربرية ضد المدنيين عندما يكون هذه التنظيم "الجهادى" الإجرامى جدا الذى ارتكب هذه الفظاعة، نعم، متواجد فى شرقى حلب ليقاتل الجيش السورى.

واتهم فيسك باور بإلقاء ذكرى هؤلاء الضحايا فى"سلة المهملات"، مثلهم مثل المسيحيين الذين قتلوهم أو طردوهم داعش فى مدينة الموصل العراقية أو الأزيديين الذين تعرضوا "للتطهير العرقى".

وأضاف: "ونحن الصحفيين نسير جنبا إلى جنب مع هذا"، متسائلا عن آخر مرة كتبت الصحافة عن أن عودة داعش إلى تدمر الأسبوع الماضى تعد انتصارا لمن يريد الغرب هزيمتهم فى الموصل، بل إن بعض هؤلاء الذين فرضوا سيطرتهم على تدمر أتوا من الموصل، بحسب فيسك.

كما أشار إلى أن الغرب يدعم الجيش العراقى فى دخول الموصل وطرد داعش منها بالرغم من أن بها مدنيين أكثر من أولئك المحاصرين فى حلب.

كما اتهم الحكومات الغربية بعدم فعل شىء حيال حلب مثل التدخل العسكرى، مفسرا عدم اتخاذ إجراء كهذا بأن هذه واحدة "من المرات القليلة" التى لم يتورط فيها الغرب فى الدماء فى الشرق الأوسط.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة