تنفيذا لتكليفات الرئيس لتنمية مطروح و سيناء.. وزارة الزراعة تدشن حزمة مشروعات: استغلال الوديان لحصاد الأمطار وإنشاء محطة أعلاف.. تقديم خدمات الصحة والتعليم وتثبيت الكثبان الرملية.. وتحسين الأمن الغذائى

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 01:00 ص

وزير الزراعة

كتب عز النوبى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تنمية المناطق الحدودية بمطروح وشمال وجنوب سيناء تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتنمية المشروعات الزراعية والحيوانية، وتحسين حالة الأمن الغذائى للمجتمعات البدوية الفقيرة، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية، والتدريب وتنمية المهارات، وزيادة مخزون مياه الأمطار، وإنشاء آبار وخزانات جديدة، وتأهيل الآبار الرومانية القديمة، وإنشاء السدود الحجرية والترابية، وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية، وإنشاء مصانع صغيرة لاستغلال أصواف الأغنام البرقى الشهيرة فى صناعة المنسوجات.

وقال الدكتور نعيم مصلحى رئيس مركز بحوث الصحراء، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه تنفيذ لتكليفات القيادة السياسية،والدكتور عصام فايد وزير الزراعة بتنمية المناطق الحدودية، سيتم افتتاح وحدة بحوث الأعلاف بمحطة بالوظة شمال سيناء الفترة المقبلة،لتنمية الثروة الحيوانية وتنمية محور قناة السويس، لتوفير مصادر علفية مركزة للقطعان، وتطبيق نتائج الأبحاث فى إنتاج إعلاف تقليدية " للمجترات، الدواجن والأرانب والأسماك، وتطبيق نتائج الأبحاث فى إنتاج العلف المركز غير التقليدى رخيصة الثمن، وتوفيرها بأسعار مناسبة للمربيين بمحافظة جنوب وشمال سيناء، وكذلك المحافظات المجاورة " الاسماعيلية، السويس وبورسعيد،والتوسع فى المحاصيل الزيتية والصناعات القائمة عليها .

وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء،إن هناك خطة تنفيذية ضمن المشروعات المستهدفة حتى عام 2018،بتنمية الوديان فى مطروح،أولها إعادة تأهيل 35 كيلو متر وديان قديمة فى مساحة 450 فدانًا، وتنمية 15كم وديان جديدة، وإضافة 200 فدان جديدة، وإنشاء 100 خزان لحصاد الأمطار، وخلق 1000 فرصة عمل للشباب والمرأة البدوية، بالإضافة إلى مشروعًا قوميًا لحصاد مياه الأمطار واستخدامها فى التنمية الزراعية بمطروح وجنوب سيناء، فى إطار خطة الوزارة للتنمية المستدامة، لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول فى التنمية الزراعية بمناطق الزراعة المطرية.

وتابع، إن المركز يعمل حاليا على تنمية وديان سيناء، ودراسة معوقات التنمية على امتداد ترعة السلام وإيجاد البدائل والحلول،حيث تم الانتهاء من إعداد تقارير الدراسة التفصيلية لثلاث وديان (البروك – الجيرية – الجرافى) من حيث الدراسات الأرضية والمياه الجوفية والموارد النباتية والموارد البشرية والمناخ، بالإضافة إلى رصد وتقييم أوجه التنمية الزراعية للمناطق المتاخمة لمسار ترعة السلام، والبدء فى مشروع لتثبيت الكثبان الرملية على محور التنمية بئر العبد – المغارة بالتعاون مع القوات المسلحة.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هناك برنامج الإمكانات الأرضية والمائية بواحة المغرة تمهيدا لمشروعات قومية توسعية مستقبلية، هدفة تحديد إمكانات الخزان الجوفى وامتداده ونوعية المياه والمساحات المتوقع ريها، والانتهاء من إجراء الدراسات الهيدروجيوكيميائية للخزانات الجوفية والدراسات الحقلية الهيدرولوجية وخريطة الاحتياجات المائية والتوقعات لمدة 100 عام بسيناء.

وقال نعيم مصيلحى، إن هناك مشروع لتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة وحماية البيئة من زحف الكثبان الرملية بواحة سيوة بمطروح، حيث تم إنشاء نماذج لتثبيت الكثبان الرملية بإجمالى مساحة 50 فدانا، وتنفيذ 50 حقلا إرشاديا متنوعا، وإدخال زراعة النباتات الطبية والعطرية، كما تم إنشاء وحدة لتصنيع الكمبوست بطاقة 3 أطنان يوميا كنموذج تدريبى، وتطوير وحدة عصر الزيتون، وإدخال الزراعات الملحية، وحصول مركز بحوث الصحراء على جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر.

وتابع أن خطة تنمية المناطق الحدودية بمطروح، تشمل أيضا تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على السلالات الوطنية بالتنسيق مع محافظة مطروح والوزارات المعنية، بزيادة أعداد رؤوس الأغنام والماعز والإبل، والتوسع فى مشروعات إنتاج الأعلاف، واستنبات الشعير، لتحقيق الاستقرار الاجتماعى للأسرة البدوية وانخراط أبنائها فى التنمية الزراعية، وإنشاء مصانع صغيرة لاستغلال أصواف الأغنام البرقى الشهيرة فى صناعة المنسوجات، وتوفير الآلات الحصاد للمحاصيل، والتقاوى المناسبة للزراعات المطرية، وزيادة المساحات المستصلحة وإنشاء وتجهيز الآبار الجديدة.

كما تشمل خطة التنمية نشر أساليب الاستخدام الأمثل للمياه للتوسع فى زراعة محاصيل الخضر والنباتات الطبية والعطرية،وإنتاج الشتلات محليا، وحملات إرشادية للإدارة الجيدة للمناطق الرعوية بهدف توفير موارد علفية للثروة الحيوانية،وحماية البيئة من التصحر وزحف الرمال والانجراف بالرياح،والتعاون مع أهالى مطروح فى تقديم المساعدات المطلوبة فى تخطيط وتنمية الأودية للتوسع فى زراعة مساحات جديدة من الأراضى الصالحة للزراعة،ونشر تقنيات حديثة لنظم الرى المطرية لتعظيم الاستفادة من الإنتاج الزراعى.

وأضاف نعيم مصيلحى، أنه يتم التنسيق مع الوزارات المعنية ومحافظة مطروح،للاستفادة من مياه الأمطار من خلال تنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتغذية الخزان الجوفى، واستنباط أصناف حديثة تتأقلم مع ظروف الزراعة على الأمطار، القمح والشعير، والعمل على تحسين الممارسات الزراعية للتين والزيتون، وإدخال زراعات حديثة للتشجيرات الرعوية والعلفية، وتنمية المراعى الطبيعية والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تعظم كفاءة استخدام مياه الأمطار بالأراضى المنزرعة والقابلة للزراعة، وذلك بإنشاء السدود الحجرية والترابية والأسمنتية لتقليل الجريان السطحى والفاقد من المياه إلى البحر المتوسط وتقليل انجراف التربة ،وتأهيل الابار الرومانية.

من جانبه قال الدكتور على حزين، المشرف العام لمشروعات العون الغذائى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن سياسة وزارة الزراعة تهدف الى تنمية المنطقة الحدودية بمطروح من خلال تنفيذ مشروع تأمين سبل العيش وخلق أصول ثابتة للمجتمعات الفقيرة، وزيادة الدخل وتحسين حالة الأمن الغذائى للمجتمعات البدوية الفقيرة ، وزيادة الخدمات الصحية والتعليمية والتدريب وتنمية المهارات، والخدمات الزراعية والبيئية، والثروة الحيوانية، بالمشاركة مع شركاء التنمية بالمحافظة، وتنمية الوديان والعمل على زيادة العائد من الزراعة والتصنيع الزراعى مع إنشاء وحدات إنتاجية ودعم عمليات تخزين المياه وبناء السدود، ودعم المزارعين بشتلات الزيتون والتين وتوفير مستلزمات الإنتاج، ودعم تقاوى لزراعة الشعير، ومكافحة الأمراض، مع تطوير المعاصر الحجرية القديمة لإنتاج زيت الزيتون بمنطقتى برانى – السلوم.

وأكد حزين، أن المشروع بدا فى تنمية التجمعات البدوية الفقيرة فى "أوجارين – بقبق – أبوزريبة – الرابية" بمنطقة برانى والسلوم بمطروح من الكيلو 170 على الطريق الساحلى الدولى، ومطروح السلوم حتى الكيلو 194 ويتم العمل بالمناطق الساحلية، بالإضافة للتجمعات الجنوبية من الطريق ويصل عمقها الجنوبى لـ 40 كم من الطريق الدولى، مشير إلى أنه تم التعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتنفيذ وحدات خدمية داخل التجمعات البدوية لتقديم الأنشطة التنموية المستدامة بالتعاون مع الجهات التنفيذية بمطروح.

كما تم إنشاء عدد (12) وحدة تعليم وهى أربعة (مساحة الوحدة 96 مترا مربعا ومقسمة إلى فصلين، ووحدات خدمية وهى ثمانية ( مساحة الوحدة 96 مترا مربعا ، فضلا عن إنشاء وحدات خدمية فى 11 موقع من التجمعات البدوية بمناطق العمل (الرابية الشرقية – 2 بالرابية الوسطى – الحول – أبو صفافى – 2 بأوجارين – 3 بأبوزريبة – 2 بقبق" وتجهيز مخزن المعونة الغذائية بمنطقة الزويدة بسيدى برانى، وعمل صيانة له من كهرباء وسباكة وحداده وتجهيزه بمراوح وطفايات حريق وطبالى خشبية، وتطهيرة قبل وصول دفعات المواد الغذائية، وتم تأسيس 6 فصول مجتمعية 2 مركز تنمية المرأة وتدريب حرفى 2 وحدة صحية وحدة بيطرية وتمت إنارة 4 وحدات بالطاقة الشمسية، والتعاقد لإدخال الكهرباء لـ 7 وحدات بالتنسيق مع فرع شركة الكهرباء بمطروح .

ويتم تنفيذ خطة الاهتمام بالصوب الزراعية للخضروات بالتعاون مع وحدة الصوب الزراعية بمركز البحوث الزراعية بصنف خيار (جينتك) وتدريب المزارعين على إدارة الصوبة وتقديم دعم لكل مزارع بموتور غاطس أعماق وشبكة رى بالتنقيط وشتلات طماطم وباذنجان وفلفل و كنتالوب، وفى منطقة أوجارين تقديم دعم للمزارع بموتور غاطس أعماق وشبكة رى بالتنقيط وشتلات طماطم وباذنجان وفلفل وكنتالوب

وفى تنمية الثروة الحيوانية، تقديم دعم لجميع المرابين بالقوافل البيطرية فى صورة علاجات بالمجان من مضادات حيوية، وفواتح شهية ، مضادات للطفيليات، ويوجد بالرابية الوسطى واوجارين تربية الجمال بنسبة ضئيلة، وهناك مشاركة فى التسويق بالنسبة للثروة الداجنة على مستوى الأسرة الواحدة بين الرجل والمرأة ، وتم انشاء وحدة بيطرية بهدف خدمة المجتمع بقرية أبو زريبة ، وإدخال الكهرباء، ويتم التنسيق لتسليم الوحدة البيطرية لمديرية الطب البيطرى ، وتحصين الماشية من مرض الحمى القلاعية.

وتابع أنه تم التعاون مع مديرية الصحة ومستشفى برانى فى تنفيذ القوافل الطبية بمناطق عمل المشروع وتم مراعاة التوازن فى النزع الاجتماعى خلال تقديم الخدمة حيث بلغت مشاركة السيدات بـ55% وذلك بتوفير طبيبة ومثقفة صحية بكل قافلة مع تقديم الخدمة العلاجية وتقديم الأدوية بالمجان، كما تم استهداف الفصول المجتمعية خلال تنفيذ القوافل الطبية، ومراعاة البعد الاجتماعى من عادات وتقاليد المجتمع البدوى، وتخصيص منزل احد شيوخ التجمع لتقديم خدمة الكشف الطبى على السيدات والفتيات داخل منزلة، وتقديم الأدوية بالمجان، وتم إنشاء 2 وحدة صحية بالرابية الوسطى وأوجارين وتوفير عربة إسعاف متنقلة.

وتم التدريب على مهارة الإشغال اليدوية من أعمال التريكو والكروشية والخياطة وذلك من خلال مدربة المشروع وتم خلال العام الحالى التعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى إدارة الأسر المنتجة لتنفيذ دورات على الأشغال اليدوية والخياطة، مع توفير ماكينات الخياطة للمراكز الحرفية، كما تم توفير مقر للجمعية الأهلية بالرابية الوسطى لتقديم الدعم الفنى لأعضائها.

كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع مديرية التربية والتعليم لفتح عدد 6 فصول مجتمعية للمراحل الابتدائية وتخدم المراحل العمرية من 6 سنوات إلى 13 سنة، تم إنشاء الفصول، وتوزيع مستلزمات الفصول المجتمعية والتى تشتمل على كروت تعريفية للحروف والأرقام- بازل تعليمى- دفاتر حرف - وسائل تعليمية، كما تم التغلب على زيادة الأعداد فى قريتى الرابية الشرقية والوسطى بفتح فصل للفتيات بكل قرية، والتعاون مع هيئة تعليم الكبار لفتح فصول محو أمية بمناطق عمل المشروع .

كما تم العمل على تنمية الأصول الصحية،حيث إنه تم إنشاء عدد (4) وحدات صحية وتم فرش وحدتين للراعية الصحية لخدمة التجمعات المحرومة وسيتم استكمال دعم عدد (2) وحدة صحية لتشغيلها وتسليم هذه الوحدات إلى مديرية الصحة لتوفير العمالة الفنية (أطباء – مشرفين) مع قيام المشروع بصرف حوافز وتجهيزها لتكون آلية تقديم الخدمات المستدامة للرعاية الصحية والتغذية، والاهتمام بالرعاية البيطرية ودعم سيارة متنقلة للإسعاف ،واستمرارا لذلك الدعم سيتم تنفيذ عدد ( 3 ) وحدة بيطرية وتسليم الوحدات إلى مديرية الطب البيطرى لتوفير العمالة الفنية وتشغيل الوحدات البيطرية مع تقديم العلاجات والتحصينات بالمجان.