ظهر الوجه القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية بوضوح، عندما أصدرت بيانا رسميًا، مساء أمس الخميس، تنعى فيه عادل حبارة بعد تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه، وتدافع عنه اعتراضا على الحكم.
جماعة الإخوان فى بيانها، اعتبرت قاتل جنود الجيش المصرى فى أحداث رفح المعروفة، ناشطا سياسيا وأنه ما كان يجب أن يصدر بحقه حكما بالإعدام، وفسر مراقبون لحركات التيار الإسلامى بيان الإخوان بأنه اعتراف رسمى بأن الجماعة هى المحرك الأساسى لكل جماعات التطرف.
فكرة إصدار الإخوان بيانًا رسميًا تعرب فيه عن حزنها لإعدام عادل حبارة وتظهر سقوط دموعها لرحيله، يعنى أن حبارة هو أحد رجال الجماعة، وأن الإخوان حاولت بشكل أو بآخر من خلال هذه البيان مغازلة التنظيمات الإرهابية الموجود فى سيناء، وتقود الدولة المصرية ضدها حرباً ضروس.
وعن دلائل تباكى الإخوان وحلفائها على إعدام عادل حبارة، يقول مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن من يتباكون على إعدام عادل حبارة "أغبياء"، ويثيرون شبهات حول تورطهم فى التحريض على العنف والقتل والتخريب ضد مؤسسات الدولة، خاصة بعد اعتراف حبارة بقتل الجنود فى سيناء.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن الدلائل جميعها تؤكد تورط حبارة فى قتل الجنود فى سيناء، وهناك تسجيلات صوتية أثبت تورطه فى ارتكاب الجريمة، وبالتالى لا يوجد مبرر يدفع الإخوان للتباكى على تنفيذ حكم الإعدام ضده، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد أن الإخوان أصبحت المحرك الرئيسى لحركات العنف.
وفى السياق ذاته أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الإخوان يعتبرون معركتهم واحدة ضد الدولة المصرية، وإظهار التعاطف مع حبارة من شأنه تحييد التنظيمات التكفيرية ومحاولة كسب ودها وتعميق العلاقات معها لتصبح أحد عوامل قوة الجماعة التى تبحث عن تعويض للأوراق التى خسرتها.
وأضاف "النجار"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه على الرغم من بعض الخلافات بين الإخوان وداعش والتنظيمات التكفيرية، لكن هناك مساعى لتجاوز تلك الخلافات لإحداث توازن ضعف لأنهم جميعاً يعانون من الضعف المرحلى، ويرون ضرورة توحدهم ليقوى بعضهم بعضاً فى مواجهة الدولة، فى محاولة لاستنساخ ما حدث فى سوريا عندما تجاوز إخوان سوريا الخلافات مع القاعدة وداعش وتوحدوا فى بعض مراحل الحرب ضد الجيش السورى وحلفائه.
وتابع هشام النجار، "الأدلة الميدانية أقوى، وما كانت خلايا الإخوان المسلحة لتصل لهذا المستوى من التدريب إلا من خلال التعاون مع تنظيمات محترفة تعمل على الأرض وما يحدث بينهما هو التقاء مصالح وما يسمى فى علم السياسة "توازن الضعف".
من جهته أوضح الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حالة التباكى الإخوانية على إعدام حبارة تؤكد أنهم يقفون وراء العنف ويعملون على تشجيعه فى سيناء.
وأضاف "العزباوى" أن هذا التباكى دليل على أن الجماعة مازالت تتخذ العنف منهجاً، وأنها أحد أدوات الخارج لمحاولات خراب مصر، وكذلك ارتباطها الوثيق بالحركات الإرهابية فى سيناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة