لم يكن أحد يتوقع أن يتحول الشاب قصير القامة، نحيل الجسد، عادل محمد إبراهيم، الشهير باسم عادل حبارة، إلى إرهابى ومجرم عتيد الإجرام، ويترك قريته فى محافظة الشرقية متوجّهًا إلى العريش، لينضم للجماعات التكفيرية والإرهابية، ويقتل الجنود ويُكفّر المواطنين، حتى تم القبض عليه، وصدرت ضده 4 أحكام بالإعدام، أحدها أصبح نهائيًّا باتًّا، فوجب تنفيذه، لتستريح أمهات الشهداء اللواتى حرمهن "حبارة" من فلذات أكبادهن، وفيما يلى نستعرض مسيرة عادل حبارة من إحدى قرى الشرقية إلى حبل المشنقة، فى أسئلة وإجابات موجزة.
من هو عادل حبارة؟
هو عادل محمد إبراهيم، شهرته عادل حبارة، وُلِد فى مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 40 سنة، ويُعدّ أخطر إرهابى فى مصر، لاعتناقه الأفكار الجهادية المتشددة، وميوله للعنف وإراقة الدماء، وسابق ارتكابه لعديد من الحوادث الإرهابية.
متى تم القبض على حبارة؟
ضُبط عادل حبارة فى سبتمبر 2013، لاتهامه باغتيال 25 جنديًّا، وارتكاب حوادث أخرى، وصدرت ضده 4 أحكام بالإعدام، وظل فى السجن نحو 4 سنوات يتردد خلالها على المحاكم، وفى يوليو 2014 حاول الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة، وصباح اليوم الخميس، 15 ديسمبر 2016، تم إعدامه بعد صدور حكم نهائى بات من محكمة النقض.
أين دُفن عادل حبارة؟
وفقًا للقوانين واللوائح، فإن جثمان السجين عقب إعدامه يكون مصيره واحدًا من ثلاثة: أولها أن يتم تسليم الجثمان لأسرته فى حال موافقتهم على استلام الجثة من المشرحة، وفى الحالة الثانية إذا رفضوا استلام الجثمان يتم دفنه فى مقابر الصدقة، وفى الحالة الثالثة يتم إيداع الجثمان بإحدى ثلاجات المستشفيات الحكومية، وقد قررت أسرة عادل حبارة استلام الجثمان من المشرحة والسفر به لمدينة أبو كبير بالشرقية لدفنه فى مقابر الأسرة هناك.
كيف عاش "حبارة" الساعات الأخيرة قبل إعدامه؟
فى الساعة الرابعة فجرًا، تحركت خطوات رجال الأمن نحو غرفة عادل حبارة التى كان يقيم فيها بمفرده، مرتديًا ملابسه الحمراء، إذ تم إخطاره بموعد تنفيذ حكم الإعدام بعد ساعتين، وبدأت مراحل تهيئة السجين لتنفيذ الحكم عليه.
ساعتان هما الأصعب على "حبارة" بالتأكيد، قضاهما بمفرده داخل غرفته، ربما تذكر فيهما مشاهد حياته، وكيف تحول إلى إرهابى خطير، وكيف استطاعات الجماعات المتطرفة اجتذابه نحوها وغسل عقله وفكره، وحجم الدماء التى تلوث يديه والأرواح التى أزهقها، وربما كانت الساعتان كافيتين ليعلم أن الدنيا لا تساوى شيئا، وأن روحه ستزهق كما أزهق أرواح الآخرين.
ما هى آخر كلمات حبارة قبل إعدامه؟ وما هى مطالبه؟
كان عادل حبارة مؤمنًا بأفكار المتشددين، خاصة تنظيم "داعش" الإرهابى، ومن ثم بايع أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم، كما طالب بإحضار جهاز راديو للاستماع لإذاعة القرآن الكريم.
من الذى حضر لحظة إعدام حبارة؟ وماذا حدث؟
تم استبدال القيود الحديدية فى يدى عادل حبارة بأخرى من الجلد، حتى لا يؤذى نفسه، وحضرت مجموعة من الأشخاص من الطب الشرعى والقضاة ومندوب من مديرية الأمن التابع لها، وشيخ ومأمور السجن، إذ تُلى عليه الحكم وطلبوا منه ترديد الشهادتين، ووقف المتهم وسط مساعدى "عشماوى"، الأول والثانى، أمام غرفة الإعدام المكتوب عليها بالخط الأحمر "غرفة إعدام"، وتم قراءة ملخص سريع للقضية، إنه فى يوم كذا حدث كذا وصولاً إلى صدور حكم عليه بالإعدام شنقا، وعند كلمة شنقًا تحرك "عشماوى" وتسلم السجين، ووضع"الطاقية" السوداء على رأسه، بعد النطق بالشهادتين، ثم سحب "السكين" ليسقط فى البئر مشنوقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة