اكشفت أجهزة الأمن رسالة تحريضية لمرشد الإخوان محمد بديع خلال القبض على عناصر الإخوان، تحرض على العنف فى 25 يناير المقبل، لتؤكد مساعى الجماعة الداخلية والخارجية للتصعيد مع نهاية العام الجارى.
خبراء وحقوقيون، أكدوا أن رسالة المرشد التى تم ضبطها تؤكد اشتراك قيادات السجون بشكل مباشر فى توجيه التعليمات والرسائل إلى عناصر الإخوان داخل وخارج مصر وإعلامهم بكل التحركات، مشيرين إلى وجود ارتباط كبير بين هذه التعليمات، والتحركات الخارجية التى تقوم الجماعة مع حكومات غربية لمحاولة تجميل صورة التنظيم.
طارق البشبيشى القيادى السابق بالإخوان قال إن قيادات الجماعة فى السجون يستغلون جلسات المحاكمات لإرسال رسائل شفوية أو بالإشارة أو تعليمات بنشر رسائل على لسانهم عبر المواقع التابعة للجماعة تتضمن التعليمات الخاصة بالتحركات الإخوانية لنشر العنف أو التواصل مع حكومات الخارج.
ويضيف القيادى السابق بالإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن رسالة محمد بديع، تؤكد أن الجماعة ما زالت تعتمد عليه بشكل أساسى فى توجيه التعليمات، موضحا أن هذه الرسائل هى نفس ذات الرسائل التى يبثها مكتب الإخوان فى لندن.
بدورهها حيت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، يقظة قوات الأمن من حيث الرصد المسبق وسرعة التعامل مع مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، متابعة: "يجب أن يذكرنا ما يحدث الآن أن جماعة الإخوان هى ورم سرطانى فى جسد الوطن يجب استئصاله والتخلص منه لا عقد مصالحات معه واحتوائه، لأن فى تمكينهم من جديد هلاك لجسد مصر بالكامل".
واستطردت الناشطة الحقوقية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، "بالتوازى مع هذا التحرك الداخلى، فإن الإخوان يقومون بتحركات على المستوى الدولى أيضاً قبل 25 يناير، وأبرزها لقاءات تتم فى بريطانيا حالياً تحاول تصوير الإخوان كفصيل سياسى معارض وليس كجماعة إرهابية، لكن لا أظن أن مساعيهم ستنجح هذه المرة نظراً لزيادة وعى المجتمع الدولى بخطورة جماعة الإخوان فى الفترة الأخيرة، ولهذا عادوا لاستخدام أسلوب العنف".
بدوره قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن رسالة مرشد الإخوان تؤكد مخطط الجماعة للتصعيد بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، خاصة فى ظل مساعى الجماعة لنشر العنف بعد الضربات الأمنية الأخيرة التى لاحقت قياداته.
وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قيادات الجماعة بالسجون ما زالت هى من تحرك قيادات الخارج والداخل وهو ما يتطلب وقف طرق توصيل قيادات السجون هذه الرسائل إلى القواعد لبدء التحرك للتحريض ضد الدولة.
وأشار الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن الضربات الاستباقية لقيادات الإخوان ستمنع تنفيذ مخطط محمد بديع لنشر الفوضى فى البلاد خلال الفترة المقبلة.
كانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد أحبطت مخطط قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية أعضاء اللجنة الإعلامية للتنظيم للحشد والتحريض ضد مؤسسات الدولة وتمكنت من القبض عليهم.
كما ضبطت أجهزة الأمن رسالة لمرشد الإخوان محمد بديع بضرورة استمرار تفعيل أعمال الشغب استعداداً لذكرى 25 يناير المقبل، وملف يتضمن مقترحات للتصعيد والحشد قبل 25 يناير بمختلف المحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة