كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم السبت، إن مدير مكتب الـ "إف بى آى" جيمس كومى أكد اتهامات جهاز الاستخبارات "سى آى ايه" حول هجوم روسيا الإلكترونى على حملة هيلارى كلينتون والحكومة الإلكترونية لزيادة فرص فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
كان مسئولو جهاز الاستخبارات المركزية "سى آى ايه" قد أصدروا بيانات تفيد أن روسيا تدخلت فى العملية الانتخابية لتعزيز فرص نجاح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عبر القرصنة الإلكترونية ضد مؤسسات أمريكية مثل اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، وحملة المرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون.
وأبدى كل من مديرى مكتب الـ"إف بى آى" ومكتب المخابرات الوطنية "كومى" و"جيمس كلابر" موافقتهما على بيانات الـ"سى آى ايه" التى تفيد تدخل روسيا فى سير العملية الانتخابية، ليضعا نهاية لمزاعم المحليين ووسائل الصحف العالمية بوجود خلاف بين الأجهزة الأمنية الأمريكية حول صحة هجوم روسيا الإلكترونى ضد الولايات المتحدة.
كانت المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلارى كلينتون قد صرحت فى حفل جمعها الجمعة مع كبار المتبرعين لحملتها الانتخابية بأن هجوم روسيا الإلكترونى الذى استهدف حملتها يحمل جزءاً كبيراً من أسباب خسارتها أمام منافسها ترامب، كاشفة أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحمل ضغينة ضدها منذ العام 2011، حيث كان قد اتهمها بتأليب المواطنين الروس ضد نظامه بعد اندلاع التظاهرات المحتجة على نتائج الانتخابات البرلمانية آنذاك.
وعلمت الصحيفة البريطانية من مسئولين أمريكيين اختاروا عدم الإفصاح عن هويتهم أن مدير الـ"سى آى ايه" "جون برينان" أرسل برقية إلى لجنة الاستخبارات فى الكونجرس الأمريكى يعلمهم فيها بموافقة كل من مكتب التحقيقات الفيدرالى ممثلا فى "كومى" وجهاز الاستخبارات الوطنية ممثلا فى "كلابر" على تقارير المخابرات المركزية الأمريكية التى تفيد تدخل روسيا فى سير العملية الانتخابية.
وأضاف المسئولون للصحيفة البريطانية نقلا عن عناصر داخل الـ"سى آى ايه"، أن روسيا كان لديها أكثر من مطمع بتدخلها، فإلى جانب تعزيز فرص فوز "ترامب"، أرادت روسيا نزع الثقة عن النظام الانتخابى الأمريكى.
كانت لجنة الاستخبارات داخل الكونجرس الأمريكى قد عقدت سلسلة من اللقاءات السرية مع المكاتب الأمنية المختلفة لتبين حقيقة التدخل الروسى، وقد لاحظ أعضاء اللجنة تضارب تحليلات كل من الـ"إف بى آى" والـ"سى آى ايه"، وهو الأمر الذى نفاه "برينان" فى البرقية التى أرسلها إلى الكونجرس، كاشفا فيها عن لقائه برئيس الـ"إف بى آى" "كومى" ورئيس الاستخبارات الوطنية "كلابر"، واتفاقهم على صحة التدخل الروسى وأنشطته التجسسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
ونفت روسيا تلك الاتهامات، ومن جانبه ، أظهر الرئيس المنتخب "ترامب" عدم اقتناعه بتلك الدعاوى، مصرحا بأنها محاولة لخلق تبريرات لخسارة "كلينتون" أمامه.
جيمس كومى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة