أكد الدكتور علاء الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ومدير المركز الإقليمى العربى للمياه بمملكة البحرين، وأحد العلماء المشاركين فى مؤتمر "مصر تستطيع"، أنه لابد من العمل فى مصر من أجل التنمية الشاملة والمستدامة، على أن يتم البدء بمشروع المليون ونصف المليون فدان لإعادة توزيع السكان واستيعاب الزيادة المتوقعة خلال الـ50 سنة المقبلة.
وأضاف الصادق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المليون و500 ألف فدان يمكن أن يكون مشروعًا تنمويًا متكاملاً قائمًا على ترجمة وتوظيف نتائج البحث العلمى لخدمة المجتمع ويعمل على سد الفجوة الغذائية وتوفير الغداء، ويضمن تحقيق التنمية المستدامة من خلال مشروع متكامل للمياه والطاقة والغذاء عن طريق استخدام الطاقة المتجددة وتحديدًا الشمسية فى تحلية المياه لاستخدامها فى الرى بطريقة مبتكرة ترفع من كفاءة الرى وتوفر حوالى 40% من المياه، وتقلل من استنزاف المياه الجوفية، مما يساعد على استدامتها والمحافظة على حق الأجيال المقبلة، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة ورفع مستوى دخل الفرد فيها، وبناءً على أهمية المشاريع المقترحة.
وأشار الصادق، إلى أن إحدى التوصيات الرئيسية للمؤتمر "التوصية الخامسة" تنص على "استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه والزراعة، والتى يمكن أن توفر 40 %من مياه الرى واستخدام تقنيات الرى الحديثة فى مشروع المليون ونصف المليون فدان"، والتى سنعمل عليها بالتعاون مع العديد من مؤسسات الدولة التى أبدت اهتمامها الكبير بهذا المفهوم لتحقيق الأمن المائى والغذائى فى مصر.
وقال الصادق: شاركت فى المؤتمر بملف الطاقة والمياه والغذاء لترجمة نتائج البحث العلمى فى تخطيط الموارد المائية لمشاريع قومية تخدم المجتمع من خلال مشروعين كبيرين: الأول لتعظيم استخدام مياه الصرف الزراعى والثانى لاستخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه واستخدامها فى الرى بطرق مبتكرة.
واختتم الصادق تصريحاته، أن المؤتمر خطوة مهمة جدًا وغير مسبوقة من بلدنا مصر فى استقطاب العقول المصرية المهاجرة، كما أن العلماء المصريين بالخارج مرتبطون بمصر جداً، ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه والذى تنظمه الحكومة المصرية، مشيرًا إلى دعوته من وزيرة الهجرة للمؤتمر كأفضل أستاذ فى مجال تخطيط وإدارة الموارد المائية ضمن أفضل 30 عالمًا يعملون فى الخارج كلُ فى مجاله.
الجدير بالذكر أن مصر شهدت خلال الفترة من 14-15 ديسمبر فعاليات المؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج "مصر تستطيع"، الذى يعد الأول من نوعه على أرض الكنانة للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث العلمية.
