واصل نادى تشيلسى الإنجليزى، تفوقه الكاسح فى الدورى الإنجليزى الموسم الحالى، محققاً الانتصار الـ11 على التوالى، تحت قيادة المدرب الإيطالى أنطونيو كونتى، الذى ساهم فى اعادة البلوز للاحتفالات من جديد فى أعياد الكريسماس، على العكس من الكوارث التى شهدها الفريق الأزرق الموسم الماضى تحت قيادة البرتغالى مورينيو، وانتهت بإقالته غير مأسوف عليه.
ونجح كونتى فى سطر تاريخ جديد فى مسيرة تشيلسي بالبريميرليج، بعدما أصبح ثانى فريق فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز يفوز فى 11 مباراة متتالية وفى شباكه هدفين فقط، بعد مانشستر يونايتد موسم (2008/09).
تشيلسى يتساوى مع مانشستر يونايتد فى رقماً قياسيا بالدورى الإنجليزي
كما فاز تشيلسى 7 مباريات بفارق هدف واحد هذا الموسم، أكثر من أى فريق آخر، ويعد كونتى هو أول مدرب فى الدورى الممتاز يفوز 14 من مبارياته الـ17 الأولى فى البطولة، وأيضاً أصبح أول مدرب لتشيلسى فى التاريخ يفوز 11 مباراة متتالية فى موسم واحد من الدورى الممتاز.
السر فى طريقة اللعب
كونتى-مع-تشيلسى
بدأ كونتى الموسم مهزوزا فبالرغم من تحقيق الفريق الفوز فى أول 3 مباريات، تعرض لثلاث انتكاسات متتالية بالتعادل أمام سوانزى سيتى والخسارة أمام ليفربول وآرسنال على التوالى فى الجولتين الخامسة والسادسة من عمر المسابقة.
وفى الجولة السابعة كانت نقطة الانطلاقة نحو تحقيق 11 فوز متتالى أخرها على حساب كريستال بالاس بالأمس بالجولة 17، عندما قرر أنطونيو كونتى التخلى عن الخطة المعهودة 4-2-3-1 ، واللجوء إلى طريقة دفاعية يعتمد عليها بعض المدربين الطليان، وكان هو أحيانا يعتمد عليها عندما كان يقود يوفنتوس وهى 3-4-3 .
كونتى يواصل التوفق مع تشيلسى
بالطريقة الجديدة وجد كونتى اللاعبين المناسبين لتنفيذها، وذلك بوجود الواعد ماركوس ألونسو والنيجيرى فيكتور موسيس ظهيرى الأجناب اللذان يعتبران اللاعبان الأهم فى الخطة، بسبب دورهما الدفاعى والهجومى طوال المباراة.
كان كونتى فى بداية الأمر يريد اللعب بثلاث مدافعين من أجل تعزيز الدفاع الذى كان منهارا فى ذلك الوقت، لكنه وجد الخطة مناسبة تماما للاعبيه، لذا قرر الاعتماد عليها باستمرار، وكان لها مفعول السحر فى تصدر الفريق المسابقة، والابتعاد عن المنافسين آرسنال وليفربول ومانشستر سيتى.
شتان الفريق بين مورينيو وكونتى
كونتى
ترك مورينيو تشيلسى الموسم الماضى وكان الفريق خاسرا 9 مباريات من ضمن 16 مباراة كان يتولى فيها قيادة الفريق، الآن تشيلسى بعد 17 جولة تحت قيادة كونتى لم يخسر سوى مباراتين فى بداية الموسم أمام ليفربول وآرسنال أقوى المنافسين له على لقب البريميرليج.
ارتكب مورينيو خطأ لا يغتفر الموسم الماضى، بالاعتماد على نفس اللاعبين الذين منحوه لقب البريميرليج الموسم قبل الماضى، دون أى تجديد فى دماء الفريق، مع الاستغناء عن عدد من النجوم ندم عليهم فيما بعد أمثال محمد صلاح وخوان كوادرادو اللذان رحلا للدورى الإيطالى.
أما كونتى فقد تدارك الخطأ سريعا وبدأ فى إبعاد عدد من الكبار عن التشكيل الأساسى، أبرزهم الصربى برنسيلاف إيفانوفيتش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة