نشرت إذاعة "بى بى سى" البريطانية دراسة حديثة تؤكد أن سوء البنية التحتية وعدم وجود مرافق كافية للصرف الصحى فى الهند، هى أكثر الأسباب التى تؤدى للعنف الجنسى وجرائم الاغتصاب ضد النساء، جراء اضطرارهن لقضاء حاجتهن فى العراء.
وقالت باحثة فى جامعة ميشيجان تدعى أبروفا جادهاف ، فى تقرير شاركت فى كتابته، إن "التغوط فى العراء يجعل النساء أكثر عرضة لخطر أحد أنواع العنف الجنسى وصنفته بـ"العنف من غير الشريك الجنسى".
وقال الباحثون إن النساء اللواتى لا يمتلكن "مراحيض منزلية"، يتعرضن بمعدل الضعف للعنف الجنسى والإغتصاب الكامل ، مقارنة بغيرهن ممن يستطعن الوصول إلى مرافق الصرف الصحى بشكل آمن، وهو ما يشير إلى أن تحسين البنية التحتية، وتوفير مرافق الصرف الصحى من شأنه أن يوفر بيئة أكثر أمانا للنساء.
وذكرت الدراسة أن "النساء اللاتى يستخدمن مواقع مفتوحة للتبول أو التبرز مثل الحقول، أو إلى جانب السكك الحديدية، يتعرضن لإحتمال كبير للإغتصاب، وهو بمعدل الضعف بالمقارنة مع اللواتى يستخدمن المراحيض المنزلية".
وووفقاً للدراسة ذاتها، يعانى ما يقارب نصف سكان الهند، من عدم القدرة على الوصول إلى المرافق الصحية الأساسية، مما يدفعهم للتغوط فى العراء، وهو ما يؤثر بشكل كبير على النساء على وجه الخصوص، من قبل ضعاف النفوس.
كما أكدت الباحثة جادهاف فى دراستها، أن مرافق الصرف الصحى وتطوير البنية التحتية فى الهند أصبح حالية حاجة ملحة لا يمكن تجاهلها بعد وخاصة بعد ان تضاعفت حوادث الإغتصاب، وأوضحت الباحثة "نحن بحاجة إلى ما هو أكثر من الكلام لتغيير السياسات المتبعة".
ووالجدير بالذكر أن تسليط الضوء على قضية أزمة الصرف الصحى فى الهند، وارتباطها بالعنف الجنسى، جاءت فى عام 2014، عندما تعرضت فتاتان للاغتصاب، ومن ثم تم شنقهن فى ولاية اوتار براديش، بينما كانتا فى طريقهما للتغوط فى أحد الحقول.
وفى أحد الأحياء الفقيرة فى دلهى، والتى غالبا ما يتقاسم السكان المراحيض العامة فيها، تم العثور على فتيات تحت سن الـ10، وهن يواجهن خطر "التعرض للاغتصاب أثناء توجههن لاستخدام المراحيض العامة"، وبحسب تقرير لشبكة "بى بى سي"، فإن نحو 300 مليون امرأة وفتاة فى البلاد يقمن بالتغوط فى العراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة