صحيفة صينية : توحيد القوى لإيقاف شبح الإرهاب هو الخيار الصحيح

الخميس، 22 ديسمبر 2016 05:41 م
صحيفة صينية : توحيد القوى لإيقاف شبح الإرهاب هو الخيار الصحيح قوات الأمن والإرهاب
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت صحيفة الشعب اليومية الصينية إلى توحيد الجهود من أجل مقاومة الإرهاب خاصة فى أعقاب اغتيال السفير الروسى فى تركيا، وعملية دهس المواطنين فى ألمانيا، وقالت فى تقرير لها " مازالت خلفية الهجومين غير معلومة إلى حد الآن، لكن الطريقة التى تمت بها العمليتين، تكشف تغيرات جديدة فى وضع مقاومة الإرهاب، حيث إتخذ الإرهاب خلال عام 2016 اتجاهات التدويل، المحلّية والتشظى والشبكية".

وأضافت الصحيفة الصينية "فى الوقت الذى تتصاعد فيه وتيرة الأنشطة الإرهابية التى يحفزها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، تبقى مقاومة الإرهاب عالقة بين لعبة الدول الكبرى، وخاصة فى تأخر توحيد الجهود الأمريكية والروسية"، لافتة إلى أن عملية اغتيال السفير الروسى لدى أنقرا فى 19 ديسمبر الجارى، تذكر بحادثة اغتيال السفير الأمريكى بقنصلية بنغازى فى 11 سبتمبر 2012، لكن رغم ذلك، ظلت هناك خلافات كبيرة بين أمريكا وروسيا منذ بدء الاضطرابات فى شمال إفريقيا وغرب أسيا، فى الوقت الذى يفرض فيه الإرهاب تحديات مشتركة تأخر توحيد الجهود الأمريكية الروسية لمواجهتها.

وقالت صحيفة الشعب الصينية فى تقريرها الذى وضعت له عنوان " توحيد القوى فى مقاومة الإرهاب هو الخيار الصحيح"، :" شهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخرا معركتين حاسمتين، الأولى خاضها الجيش العراقى فى مدينة الموصل، لتحريرها من داعش، والثانية استعادة جيش النظام السورى لمدينة حلب من سيطرة جبهة النصرة بفضل الدعم الروسى، لكن موقف الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية متضارب من هاتين المعركتين، فمن جهة، رحبت ودعمت معركة الموصل، وأرسلت جنودا لدعم جبهة مقاومة الإرهاب، وعبرت عن أملها فى استعادة الجيش العراقى لسمعته التى تأثرت بالحرب؛ ومن جهة ثانية، عارضت معركة حلب، ودافعت عن "جبهة النصرة"، وأدانت روسيا بارتكاب أزمة إنسانية فى سوريا، ورغم إدانة مختلف الحكومات الغربية لحادث اغتيال السفير الروسى فى تركيا، لكن العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، إعتبرت الإغتيال" ردّا على دعم روسيا لنظام بشار الأسد ولإستهدافها المدنيين السوريين".

وأكدت الصحيفة الصينية أن الإرهاب يعد خطرا مشتركا بالنسبة للبشرية جمعاء، وقالت إن " مقاومته مسئولية ملقاة على عاتق مختلف الدول، لكن هناك بعض الدول التى تتخذ معايير مزدوجة فى مقاومة الإرهاب، وأحيانا تستعمل مقاومة الإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالح معينة، ولا شك فى أن عواقب هذا السلوك خطيرة ومؤلمة، وفى الوقت الذى تتبنى فيه الدول الغربية وروسيا مواقف متباينة من النقاط الساخنة فى سوريا والشرق الأوسط، لا يفرق الإرهاب بينهما، فقد شهدت يوم 19 ديسمبر الجارى، هجومين إرهابيين إستهدفا روسيا وألمانيا، لذا، فإن إنتشار التطرف والإرهاب لا يخدم مصلحة أى طرف، وما على هذه الأطراف إلا نبذ الخلاف وتوحيد الجهود فى مواجهة الإرهاب".

وأنهت صحيفة الشعب الصينية تقريرها بالإشارة إلى ما كتبه المؤرخ البريطاني، نيل فيرجيسون عن خطر الإرهاب الذى يواجهه العالم: "خلال فترة السلم القصيرة بأكملها، كنت أشك دائما فى عودة الأشباح التى تحدث عنها دوستوفسكى"، وقالت الصحيفة " إذا أردنا أن نعرف ماذا يجب فعله فى المرحلة القادمة على مستوى التعاون فى مقاومة الإرهاب، فعلينا أن ننظر إلى الوضع فى سوريا والعراق، حيث يتمثل التحدى الرئيسى فى عرقلة قوى الإرهاب فى تأسيس قاعدة لها فى هذين البلدين، فى ذات الوقت، يجب مضاعفة الجهود لمنع إنتشار الإيديولوجيات المحرضة على الإرهاب، ورفع مستوى الحذر من هجمات "الذئاب المنفردة"، ومعالجة الصراعات الدينية والجيوسياسية التى يسهل استغلالها من قبل المنظمات الإرهابية، ولإيقاف "الأشباح"، يجب أن تتضافر جهود مختلف الدول من أجل مقاومة الإرهاب".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة