مطران الأسقفية يترأس قداس عيد الميلاد.. ويؤكد: نصلى من أجل المصابين و"لو خفنا يبقى الإرهاب انتصر".. 20400 هجوم إرهابى شهده العالم فى 2016 و5 ملايين نازح سورى.. ويشكر رجال الأمن لتأمين الكاتدرائية

ترأس المطران الدكتور منير حنا، قداس عيد الميلاد المجيد، وذلك بعد أن دقت ألحان الكنيسة لتعلن بداية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، وجون كاسن السفير البريطانى بالقاهرة.

 وحضر القداس أيضا، اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب المنطقة الغربية بمحافظة القاهرة، واللواء حسام أبو المجد مندوبا عن وزير التعليم واللواء هانى جرجس، مساعد مدير أمن القاهرة.

وكثفت قوات الأمن من تواجدها حول الكنيسة الأسقفية بالزمالك، وذلك تزامنا مع قداس عيد الميلاد الذى يترأسه المطران الدكتور منير حنا انيس رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى.

وقال المطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى، أن ظلمة البعد عن الله هى التى تدفع للصراعات والحروب والإرهاب والكراهية والإلحاد، وظلمة التدين الظاهرى تدفع البعض لقتل أخواتهم فى البشرية وظلمة الجشع التى تستغل الفقراء.

وأضاف حنا، خلال القداس أمس السبت، أن هناك 20400 هجوم إرهابى وقع فى 59 دولة من دول العالم خلال 2016 وحتى 19 ديسمبر الحالى، وقتل فى هذه الأحداث الإرهابية 28079 من بينهم 26 ألفا و194 فى دول البحر المتوسط فقط، مؤكدا أن هناك 6 آلاف من المهاجرين غير الشرعيين خلال 2016 و5 مليون سورى تركوا بلادهم وهاجروا للبلاد المجاورة و6 مليون سورى تركوا بيوتهم ونزحوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا.

وتابع: "هذا ظلم سببه البعد عن الله والشره والجشع والتظاهر بالدين وفى ظل كل هذا نحتفل اليوم بميلاد السيد المسيح الذى مثل نور العالم، يا ترى نقبله لإنارة حياتنا أم نرفضه ونتجاهله فنبقى فى الظلام".

وأشار، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى، أن الكنيسة تصلى من أجل المصابين بالأحداث الإرهابية وآخرها حادث الكنيسة البطرسية التى راح ضحيتها 26 بريئًا، قائلا: "لو خفنا يبقى الإرهاب انتصر فالمسلمين والمسيحيين مع بعض ضد الإرهاب والإرهاب لن ينتصر"، مؤكدًا أن المسيح هو النور الذى بعث من السلام والمحبة.

 وطالب المطران الدكتور منير حنا آنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى، المشاركين من الأخوة المسيحيين فى قداس عيد الميلاد المجيد بالأسقفية فى الزمالك، أن يغمضوا أعينهم ويصلون من أجل مصر.

وقال حنا، خلال قداس عيد الميلاد المجيد: "نضع أنفسنا بين يديك ونطلب أن تنقلنا من الظلمة إلى النور، ونصلى من أجل الكنيسة فى مصر والشرق الأوسط ونصلى من أجل العالم ونشكر الله من أجل عام جديد يعطيه لنا، وفى كل مرة نحتفل بعيد الميلاد يكون أمامنا فرصة لقبول المسيح ودعم السلام فى قلوبنا لنصبح أبناء النور".

وتابع المطران منير حنا، أن فى المسيح يوجد النور لأنه فيه الحياة والحياة هى نور الناس، قائلاً: "المسيح وميلاده نور يقهر الظلمة، ونحتاج فى هذا الوقت وفى هذه الظروف أن نتأمل فى المسيح وننظر إليه ونسبل عنينا عليه، يا رب تعطى بلادنا سلامًا وتغير كل فكر وفعل متطرف ونعيش كلنا مسلمون ومسيحيون نسيجًا واحدًا وجسدًا واحدًا".

وقال المطران الدكتور منير حنا انيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى، أنه سئل عن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى ظل الأحداث الإرهابية وخاصة حادث الكنيسة البطرسية، التى أودت بحياة 26 شهيدا آخرهم ماجى مؤمن، التى لقبها بعروس السماء، مؤكدا أنه أجاب أن الاحتفال بعيد الميلاد لا يعنى تجاهل آلام وأحزان أسر الشهداء.

وأضاف حنا، خلال قداس عيد الميلاد المجيد: "هناك شهداء كثر على مدار عام 2016 من الجيش والشرطة فقدناهم والاحتفال الخاص بنا لا يتشابه مع احتفالات العالم، العالم لا يعرف ما هو الاحتفال بعيد الميلاد، وفى الغرب تركوا كلمة "كريسماس" ويستعملوا عبارة "موسم الإجازات"، مؤكدا أن 40% من الناس لا يعلمون أن الكريسماس هو عيد ميلاد المسيح ويعتقدون أنه مجرد عيد.

وتابع: "عشان كده يقضونه فى اللهو والأكل والشراء فى الشوارع وحاجات مختلفة كثيرة بعيدة عن الصلاة والاحتفال بشخص يسوع المسيح، وإحنا بنحتفل بعيد الميلاد نتذكر قصة الميلاد الذى أحب البشرية وأوجد نفسه فى هيئة إنسان نفه وأطاع حتى الموت، موت الصليب ليدفع أجرة خطايانا ويمنحنا خلاصا من هذه الخطايا".

واستكمل حنا: "اليوم نصلى من أجل كل الأسر التى فقدت أحباءها نتيجة الإرهاب والكوارث والحروب خلال 2016 ويسوع المسيح رئيس السلام يمنحهم سلاما وعزائنا وكذلك المصابين بالمستشفيات ليختبروا شفاء الله ونرفع بلدنا مصر الحبيبة التى نحبها جميعا ونطلب من أجلها بركة وحماية الرب ولن ننسى أن مصر التى فتحت أذرعها لترحب بالطفل يسوع المسيح اللاجئ الذى لجئ إليها من بطش الرومان".

وقال: "عندما نتأمل القراءات بالعهد القديم والإنجيل نجد أن قصة ميلاد المسيح فيها كلمتين تكررتا كثيرا هما النور والظلمة، والنبى أشعياء تنبئ عن ميلاد المسيح فقال الشعب السالك فى الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا تكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا قديرا رئيسا للسماء".

وقدم المطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، شكرا خاصا لكل رجال الأمن الذين تولوا تأمين الأسقفية خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مؤكدا أنهم يقومون بدور كبير لتأمين الكاتدرائية، وأنه يخص بالذكر مدير تأمين منطقة الزمالك ورئيس مباحث الزمالك والنائب عبد الرحيم على نائب البرلمان عن دائرة الدقى والعجوزة ورجال الأمن الوطنى ومجدى أمين عن حزب الوفد

وتقدم حنا بالشكر لقداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية، الذى أوفد وكيل البطريركية والدكتور جرجس صالح الامين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط، لحضور الاحتفال، مقدما الشكر لرجال الإعلام والصحافة للحضور والتغطية.

وشكر المطران منير حنا، وزير الداخلية، الذى أوفد اللواء هانى جرجس نيابة عنه ونائب محافظ القاهرة اللواء محمد أيمن والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار ووزير التعليم الذى أوفد اللواء حسام أبو المجد، ومن السفراء السفير جون كاسون سفير بريطانيا، والسفير هاوكينز سفير أستراليا بمصر.