قال المترجم الدكتور طلعت الشايب، لا يعقل أن يكون المركز القومى للترجمة من أكبر المراكز التى تحصل على دعم من وزارة ثقافة فى العالم، حتى فى دول الخليج، ويمكن لأى أحد أن يتحدث الآن عن خطة المركز القومى للترجمة فى 2017، وما سوف تصدره، وما هى الاستراتيجية التى يتبعها فى ذلك.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة، التى عقدت ظهر اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات "يوم المترجم"، الذى ينظمه المركز القومى للترجمة، ويشارك فى المائدة عدد من المترجمين، ويديرها الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة.
وقال طلعت الشايب إننا حينما ننظر إلى العشر سنوات الماضية من عمر المركز القومى للترجمة، نشعر بالفخر، وذلك لعدة أسباب، ومنها أن المركز القومى للترجمة يحصل على أكبر دعم من وزارة الثقافة، وهو دعم لا تحصل عليه مشروعات الترجمة فى العالم أو فى دول الخليج.
ورأى طلعت الشايب أن عقد الترجمة فى المركز غير متوازن بين الطرفين، لأن العقد حينما يلزم المترجم بتسليم الكتاب فى الموعد المحدد، ويقوم بتوقيع عقوبة عليه فى حال التأخر، فإن هذه العقوبة تتمثل فى عدم صرف المكافأة، لكن الأهم من ذلك هو أن الكتاب يظل متأخرًا عن موعد صدوره، ولدينا كتب كان من المفترض أن تصدر منذ خمس سنوات، لمثل هذا السبب.
وقال "الشايب": السؤال الأهم الذى ينبغى أن نسأله لأنفسنا بعد مرور عشر سنوات على المركز القومى للترجمة، هو: أين نحن الآن؟ وما الذى نريد أن نصل إليه؟ ولكى نجيب على هذا السؤال، علينا أن ننظر للمعوقات التى نواجهها، ونعمل على حلها.
وأضاف "الشايب" أن الأسلوب المتبع الآن فى المركز القومى للترجمة، لا يمكن أى أحد مهما كان داخل المركز أن يقول ما هى خطة المركز فى عام 2017، وذلك لعدم وجود ضابط للوقت.
وطالب "الشايب" المركز القومى للترجمة بمناقشة ثقافة العاملين فى المركز وكيفية التعامل مع المترجمين والمصحيين فى كل المستويات، لافتاً إلى أن أغلب المترجمين يلجئون لمدير المركز ليل نهار للتدخل لمتابعة حركة سير ترجمة الكتاب، وأسباب التأخر، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتسبب فى كارثة أكبر وهو أن المترجم لا يتمكن من تقديم كتابه إلى الجوائز المعنية بالترجمة بسبب تأخر صدور الكتاب.
كما طالب "الشايب" المركز القومى للترجمة بالاهتمام بأدق التفاصيل المعنية بصورة أعمال المركز ومنها أنواع الطباعة غير الموحدة، وكذلك أنواع الورق، التى تبدو ظاهرة فى الكتاب الواحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة