الباكستانى المتهم خطأ بارتكاب حادث دهس برلين: عائلتى فى خطر بمسقط رأسى

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 06:31 م
الباكستانى المتهم خطأ بارتكاب حادث دهس برلين: عائلتى فى خطر بمسقط رأسى نافيد بالوش - الجارديان
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة الجارديان إن الباكستانى نافيد بالوش الذى اتهمته الشرطة الألمانية خطأ بقيادة شاحنة ودهس 12 شخص فى برلين يعيش فى خوف على حياته ولا يشعر بالأمان فى البلد التى لجأ فى فبراير الماضى إليه كعضو من حركة انفصالية فى إقليم بلوشستان، خاصة أن عائلته باتت فى خطر بمسقط رأسه بعدما عرف الجميع أنه لاجئ إلى ألمانيا.

وقال نافيد، 24 عام، للصحيفة فى تقرير لها أمس الخميس إنه كان يعبر الشارع ليلة 19 ديسمبر عندما أوقفه رجال شرطة وقيدوا يديه خلف ظهره وعصبوا عينيه ودهسوا قدميه بكعوب أحذيتهم، بينما قبض أحدهم على رقبته بقوة، كما خلعوا عنه ملابسه وصوروه، وعندما قاوم صفعوه، وأخذوا عينات من دمائه.

وليلة القبض عليه، أحضرت الشرطة مترجما لا يتحدث اللغة البلوشية ولكن الأردية، وهى اللغة المنتشرة فى باكستان ولكن لا يتحدثها نافيد بطلاقة، إلا أنه تمكن من إخبارهم أنه لا يستطيع القيادة من الأساس.

وقال نافيد للشرطة: هناك موت وحرب فى بلدى، ولهذا هربت لطلب المساعدة، أنتم فى ألمانيا توفرون لنا الغذاء والدواء والأمن، أنتم مثل أمى، وإذا وجدتم أننى فعلت هذه الأشياء لبلدكم فعليكم ألا تعطونى ميتة سهلة، بل عليكم تقطيعى ببطء".

وفى خلال يومين وليلة من اعتقاله، أعطوه "البسكوت" والشاى، ونام على فراش خشبى دون مرتبة، وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره فى الليلة الأولى، ثم أطلقوا سراحه وأوضحوا له إنهم قبضوا عليه لأنه كان يجرى فى الشارع عندما أوقفوه، فظنوا أنه مجرم.

واصطحبته الشرطة إلى فندق وطلبوا منه عدم مغادرته إلا بعلمهم لأن حياته قد تكون فى خطر، ونصحوه بعدم العودة لمركز اللاجئين الذى يعيش فيه تحت أية ظروف.

وأكد نافيد إنه يعانى من الأرق منذ القبض عليه، وقال إن أحدا فى بلوشستان لم يعرف أنه فى ألمانيا، ولكن الجميع الآن يعلم أنه طلب اللجوء فيها، وهذا يعرض عائلته للخطر،  على حد قوله.

كما قال إن أسرته تلقت تهديدات فى مكالمات تليفونية بعد نشر صورته واسمه فى وسائل الإعلام، وإن السلطات فى باكستان تواصلت مع أفراد أسرته. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة